أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعمة السوداني - يوميات مهرجان مراكش الدولي للمسرح (1)















المزيد.....

يوميات مهرجان مراكش الدولي للمسرح (1)


نعمة السوداني

الحوار المتمدن-العدد: 3739 - 2012 / 5 / 26 - 21:16
المحور: الادب والفن
    




اختتم مهرجان مراكش الدولي للمسرح دورته الثامنة التي سميت باسم الممثلة القديرة مليكة الخالدي فعالياته الفنية والثقافية باهتمام النقاد والجمهور المراكشي بخاصة والمغربي بعامة الذي واكب الحضور المتميز لجميع الاعمال المسرحية والندوات الثقافية والمحاضرات والتكريم الفني بين مسرح دار الثقافة والمسرح الملكي وفضاءات اخرى متعددة .
وكان بالغ الدور والاهمية في نجاح هذا المهرجان الذي اقامته النقابة المغربية لمحترفي المسرح والتي اشرفت على تنظيم هذه التظاهرة الفنية الثقافية -- المسرحية باستضافتها بلدان مختلفة من العالم للحضور والمشاركة في اعمال مسرحية مهمة , اضافت البهجة والفرحه على قلوب المتفرجين .
الاستقطاب الكبير والواضح في اختيار العروض المسرحية على مستوى العرض الوطني والعالمي ,حيث عمل هذا الاستقطاب على تلاقح التجارب المسرحية العالمية فيما بينها و ادى ذلك غرضه بشكل واضح في احتكاك التجارب المسرحية الرائدة من دول عربية وافريقية ومن اوربا .
مراكش مدينة السياحة الجميلة لم تكن حاضنة فقط للمسرح والفن بل تعدت ذلك كونها قبلة سياحية جميلة وهي التي تعتبر في اجوائها افضل الفضاءات في مجالات التنظير والتجريب وتبادل الخبرات الفنية المسرحية , فالورش الفنية والندوات الثقافية وتوقيع الكتب للادباء والمحاضرات اضافت حلة بهية جديدة على طابع وروحية ذلك المهرجان المسرحي الفني العالمي .
لقد اضاف المسرحيون المغاربة بصمة فنية جديدة في التعامل مع الاحداث والعقبات التي رافقت ايام المهرجان السبعة ازاء الرواد والمبدعين الذين بصموا تاريخ المسرح المغربي في اجمل العروض الانسانية حينما سجلت هذه الدورة باسم الفنانة الكبيرة القديرة مليكة الخالدي وهي احدى الفنانات المغربيات العربيات اللواتي قدمن جل حياتهن في خدمة المسرح المغربي والعربي والعالمي . كانت هذه الدورة هي بحق نصيرة الى المراة المغربية في رسالتها الفنية والثقافية .
لقد تحملت النقابة المغربية لمحترفي المسرح في مراكش بشكل كبير تنظيم هذا المهرجان الرائد وتنظيم القطاع المسرحي هناك ,وهي تناضل من اجل تحقيق القضايا العادلة للفنانين المغاربة الذين ينتمون الى عالم المسرح , ونضالها من اجل اقامة نشاطات فنية ثقافية متعددة و مختلفة ومن بينها او كما نقول على راسها مهرجان مراكش الدولي للمسرح الذي شعل شمعته الثامنة بالرغم من كل المعوقات التي صاحبته .


تعتبر هذه الدورة حسبما جاء على لسان الفنانين الكبار المساهمين في اقامة هذا المهرجان انها دورة الاستمرار والتحدي من اجل تنوير المجتمع , لان استمرار المهرجان لايمكن ان يكتمل او ايتحقق الا بتظافر كل الجهود وبالتضحية وبالتفاني وبتلاقي الارادات الانسانية الفنية بعيدا عن البيروقراطية الخانقة والمزاجية التي تسيء لكل عمل فني وثقافي يصب في خدمة الانسان المغربي بعامة والمراكشي بخاصة .
من هذا المنطلق العملي والواقعي عملت هذه الدورة على توسيع مجال العروض وتنويع الفرجة المسرحية من حيث الانواع الدرامية والاختيارات الابداعية والانتماءات الجغرافية, كما وحرصت على ان تكون الدورة هذه ملتقى مسرحي متنوعا يلبي رغبات الذوق الفني الحقيقي والصادق كي تضيف هذه الاعمال المسرحية ذائقة جمالية اخرى على ذائقة المتفرج فتنوعت الاعمال بين الكوميديا والترجيديا الساخرة والجادة .
نعم ... المسرح ابو الفنون هكذا قيل عنه لانه يجمع كل الفنون في عبائته ...في هذا المهرجان الذي اوقدت فيه الشمعة الثامنة اراد به ان يمد جسور المحبة بين شعوب العالم وان يستمر في عطاءاته وتطويرا للتراكمات التي ارفدت المهرجانات السابقة بفرز قيمة نوعية فنية متميزة. فكان الغناء والرقص والتمثيل والسينوغرافيا في اختلاف الانارة والملابس والديكورات والموسيقى العالمية والمحلية والشعبية كل هذا كانك في عرس جميل بهي .
اثبت القائمون على هذا المهرجان بصمودهم واصرارهم الوقوف في وجه ( العقبات المفتعلة ) التي رافقت ايام المهرجان بتحدي كبير وباصرار بالغ الاهمية على السير قدما نحو فضاء الحرية واعلان الخطاب المسرحي الانساني المهم في سبيل القضايا التنويرية التي تعتني بمفاصل الحياة الصعبة ,التي يعاني منها المواطن المغربي والعربي اليوم بشكل عام .
وهذا ما يجعلني ان اعقد مقارنة بسيطة وصعبة في نفس الوقت حينما رايت نفس الصورة تتكرر هنا في مراكش وهناك في مسرح العراق اليوم , وكما هو معلوم عن الحال في ( بغداد ) هناك من الذين لايريدون للمسرح ان يكون !!! عبر العديد من المؤسسات التي تحاول ان تعمل على ايقاف عجلة المسرح العراقي التي لاتهدء ابدا بوجود الاخيار والطيبيبن والمناضلين من الشرفاء المسرحيين الذين يدافعون عن احقية المسرح العراقي في التواجد على الارض تاريخا وشموخا وحاضرا خدمة للانسان العراقي والعربي والعالمي . المسرح باق لايزول ابدا .
ما يميز هذه الدورة الثامنة انها سميت للمرأة المغربية بامتياز , حتى جاء اختيار شخصية نسائية فنانة عملت في جنبات المسرح المغربي منذ نعومة اظفارها هي الفنانة الشعبية الاصيلة بنت المدينة السيدة ( مليكة الخالدي ) ولما قدمته من اعمال ومساهمات فنية كبيرة في المسرح المغربي كرمت في هذا المهرجان .
وقد تحدث الفنان العراقي صلاح الصكَر في كلمته بعد تسلم الهدية التذكارية للمهرجان عن هذه الانسانة التي شكر فيها المجتمع الفني المسرحي -- ادارة ومتفرجين -- راجيا اعلان اسم هذه الفنانة فنانة الشعب المغربي , لما قدمته من نضال و مثابرة وجهد واستحقاق في هذا المجال , الكلمة الهبت عواطف الحضور الذي صفق لها بحرارة واعتبرت وساما للمهرجان والحاضرين .



كان كرنفال البهجة والفرح والمحبة .بينما كانت الدموع تخط رسوم الامل والحب للناس على وجه الفنانة مليكة الخالدي وهي تستمع لكلمة العراق .
جهد وشكر متميز لادارة المهرجان التي قدمت كل ما في وسعها على نجاح هذه الدورة المباركة ونخص منهم الفنان يوسف ايت منصور رئيس المهرجان ,والانسان المبدع الدكتور عبد الواحد ابن ياسر صاحب الكلمات الساحرة الواقعية المؤثرة التي الهبت الحضور في افتتاح المهرجان وختامه , والفنان الرائع الدؤوب الحركة الذي لايكل ولا يمل الذي تجده هنا وهناك حينما تحتاجه الانسان عمر الجدلي المنسق العام للمهرجان , اما الفنان الحريص على كل شيء على ان لايفوته شيء ابدا حينما تحتاج الى شيء تجده امامك او خلفك او بجانبك فهو قمة بالتواصل المشرف على التواصل الفني عبد الصمد الفتال , بالاضافة الى الاحبة والاخوة الذين تفاعلوا مع احتياجات الفرق المسرحية وما تريد .. امثال الاخ الفنان الرحال وحاتم والعسال وعبد الرحمن الى اخره من الذين قدموا جهدا ملموسا .
علما كانت هناك لجان عديدة اقامت على نجاح هذا المهرجان اللجنة العلمية ومنها الدكتور محمد ايت لعميم ولجنة التقنيات الذي عملنا معهالفنان المبدع الطيب -- وليد مزوار-- الذي قدم لنا مجهوداته على مستوى الانارة والتطبيق الفعلي , وايضا لاننسى لجنة الاعلام والسكرتارية ايضا ومنه الاخوات ماجدة ازناك وماجدة الجبرائلي بالاضافة الى لجان الكرنفال والتوثيق والورش والاعلام واللوجستيك ........................... يتبع



#نعمة_السوداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحناء .. كوريغرافيا .. انفعال الوعي وانتاج التعبير في الرقص ...
- قصة قصيرة جدا اندفاع نعمة السوداني
- لوحات فنية تشبه الموزاييك للفنان فائق العبودي ......
- حوار مع الفنان المبدع ستار الساعدي
- دعوة لقراة هذه الرواية
- نعمة السوداني في قراة نقدية للمجموعة القصصية (حكايات من وادي ...
- احتفال عراقي في لوزان السويسرية
- مونودراما ثرثرة قد تهمك او لاتهمك
- حوار مع الفنان بديع الالوسي
- التحليل والعرض في تشريح الدراما ....
- نافذة على المسرح 7
- قرأة نقدية بقلم نعمة السوداني للنص المسرحي -- الثالوث -- للك ...
- قرأة نقدية نعمة السوداني : لعرض الكيروغراف مهند رشيد ( الحدا ...
- بغداد في امستردام
- الممثل بين التمثيل والاداء المسرحي في نافذة على المسرح
- حوار
- نافذه على المسرح
- مهرجان روتردام للسينما العربية
- قرأة نقدية لفيلم بصرة
- تركت الهوى


المزيد.....




- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي
- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...
- -بعد 28 عاما-.. عودة سينمائية مختلفة إلى عالم الزومبي
- لنظام الخمس سنوات والثلاث سنوات .. أعرف الآن تنسيق الدبلومات ...
- قصص -جبل الجليد- تناقش الهوية والاغتراب في مواجهة الخسارات
- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعمة السوداني - يوميات مهرجان مراكش الدولي للمسرح (1)