حامد الحمداني
الحوار المتمدن-العدد: 1096 - 2005 / 2 / 1 - 11:28
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
إنه لأمر غريب حقاً أن يحرم المواطنون في مناطق بعشيقة وبحزاني وبرطله والقوش من حقهم في الانتخاب ، وبماذا تبرر المفوضية العليا للانتخابات هذا الحرمان ؟ ولماذا لم تستطع إيصال استمارات الانتخاب إلى مناطقهم التي تعتبر آمنه جداً بالنسبة لمدينة الموصل ؟
أن المفوضية العليا للانتخابات تتحمل بلا أدنى شك مسؤولية هذا الأمر الذي جرى ، ولا بد من معالجة الأمر وإتاحة الفرصة للمواطنين بهذه المناطق لممارسة حقهم الانتخابي طالما أنهم لم يكونوا هم المسؤولين عن هذا الخطأ أو التقصير .
أن عدم معالجة هذا الأمر الذي يخص جانباً كبيراً من الأخوة المسيحيين والأيزيدية ستكون له انعكاسات سلبية تؤثر بلا شك على شعور المواطنين في هذه المناطق بالتمييز وفقدان العدالة ، وإن الحرص على تماسك الوحدة الوطنية تتطلب تلافي هذا الخطأ أو التقصير بأسرع ما يمكن من خلال إتاحة الفرصة للمواطنين بممارسة حقهم الانتخابي أسوة بباقي المواطنين في مناطق العراق الأخرى .
بالأمس شاهدت مظاهرة المواطنين الذين أعلنوا عن احتجاجهم على هذا الحرمان ، ومطالبتهم بمعالجة الأمر وتحقيق العدالة والمساواة بين سائر المواطنين ، وبدوري ارفع صوتي إلى جانب أصواتهم وأطالب المفوضية العليا بإنصافهم
لقد كانت فرحتهم بالانتخابات يوم أمس تفوق التصور ، وتجمهروا أمام مراكز الانتخاب ينتظرون إتاحة الفرصة لهم لتأدية حقهم وواجبهم في الانتخاب دون جدوى مما حول أفراحهم إلى خيبة أمل وحزن واحتجاج ، وبعتقادي أنه لا زال هناك متسع من الوقت لمعالجة الأمر فلا تبخسوا المواطنين حقهم يا أولي الأمر .
#حامد_الحمداني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟