أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - أين أسلحة الجيش العراقي المنحل ؟














المزيد.....

أين أسلحة الجيش العراقي المنحل ؟


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 1078 - 2005 / 1 / 14 - 10:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


سؤال يتبادر إلى ذهن كل وطني غيور على مصالح الشعب والوطن ، فقد اختفت تلك الأسلحة الثقيلة التي كانت لدى الجيش العراقي الجرار الذي كان يعتبر رابع أو خامس جيوش في العالم بفيالقه وفرقه التي جاوزت مئة فرقة ، من دبابات ومصفحات وناقلات الجند والمدفعية بمختلف أنواعها ومؤسسات التصنيع العسكري التي استطاعت إنتاج مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة ، وأين القوة الجوية العراقية بطائراتها وسمتياتها ومرافقها ؟
أين صار مصير كل هذه الأسلحة والمعدات التي صرف عليها النظام الصدامي معظم موارد العراق النفطية ،وحرم أبناء شعبنا من التمتع بتلك الأموال الهائلة التي حصل عليها النظام من بيع نفط العراق ملك الشعب ، تاركاً شعبنا المظلوم يئن تحت وطأة الفقر والجوع والحرمان وانهيار العملة العراقية ، والتضخم النقدي الهائل الذي تآكلت من جرائه كل مدخرات الشعب العراقي ناهيك عن مدخرات البلاد بسبب حروبه الوحشية الإجرامية تارة بحق الشعب الكردي وتارة أخرى بحرب الثمان سنوات مع الجارة إيران عام 1980، ثم حرب احتلال الكويت الغادرة عام 1990، فحرب الخليج الثانية مع الولايات المتحدة وحلفائها عام 1991 وأخيراً حرب عام 2003 التي أسقطت ذلك النظام المجرم بحق الشعب والوطن .
من حق كل مواطن أن يسأل :
*هل تحولت تلك الأسلحة الثقيلة إلى غاز تبخر في السماء بلحظات ؟
*هل تمت سرقة تلك الأسلحة بصورة خاطفة ؟ ومن سرقها ؟
*هل دمرتها قوات الاحتلال جميعها ؟ ولماذا ؟ومن يعوض العراق بدلها؟
*من المسؤول عن ما حل بتلك الأسلحة ؟
تلك هي الأسئلة التي تتطلب الجواب الصادق من قبل قوات الاحتلال والحكومة معاً فكلاهما مسؤلان عن مصير هذه الأسلحة والتبعات التي تترتب على فقدانها والتي تقدر بمليارات الدولارات المستقطعة من أفواه الجياع من أبناء شعبنا .
من سيحقق في هذا لأمر الخطير ؟
ولماذا جرى السكوت عنها من قبل كل القوى السياسية في البلاد ؟
ومن حق الشعب العراقي أن يسأل من جديد :
* لماذا يُترك جيش العراق الجديد وقوات الشرطة المسلحة بالأسلحة الخفيفة جداً لكي تجابه قوى الردة الإرهابية المسلحة بأحدث الأسلحة والمعدات، ومن أين حصلت عليها ؟ وكيف تم إدخالها العراق ؟
* لماذا تتحول العصابات الإرهابية إلى قوات مهاجمة لقوات الجيش والشرطة التي أصبحت عاجزة ليس عن حماية المواطنين وأمنهم وأمن واستقرار البلاد فحسب ، بل أصبحت عاجزة عن حماية نفسها من تلك العصابات الإجرامية التي تعيث في البلاد قتلاً وخراباً وتدميراً للمنشآت العامة والخاصة ؟
* من المسؤول عن هذا النزيف الحاد في جهازي الجيش والشرطة حيث يسقط صرعى السيارات المفخخة كل يوم عشرات الأفراد؟
* لماذا لا يتم تجهيز قوات الجيش والشرطة بالأسلحة القادرة على التصدي لقوى الردة والإرهاب ؟
* هل للمحتلين مصلحة في استمرار الإرهاب وعدم قدرة قوات الشرطة والجيش على قطع دابر الإرهاب والإرهابيين لكي يقولوا لنا ها هو الإرهاب مستمر على ممارسة جرائمه مع وجود قوات الاحتلال، فكيف سيكون الوضع لو غادرنا العراق ؟
وقد يقول قائل أن انهيار القوات الصدامية بتلك العجالة وهروبها قد أتاح الفرصة لنهب الأسلحة والمعدات والذخائر من قبل قوى الردة الإرهابية .
لكن السؤال يبقى كيف سمحت قوات الاحتلال أن تقع تلك الأسلحة بأيدي قوى الردة ؟ وهل أن الولايات المتحدة بمخططيها واستراتجيها كانت غافلة عن هذا الأمر، واستهانت بقوى النظام التي بناها صدام حسين خلال 35 عاماً من حكمه البغيض ، وقدرتها على خلق هذا الجو الإرهابي الخطير في محلولة استعادة السلطة من جديد ؟
ماذا تخطط الولايات المتحدة للعراق ؟ وهل هي عازمة حقاً على بناء نظام ديمقراطي جديد ؟ أم أنها قد عقدت العزم إعادة حزب البعث للسلطة بوجوه جديدة تكون رهن إشارتها ، وتنفذ مخططاتها في العراق والمنطقة ضاربة عرض الحائط بآمال الشعب العراقي بالحرية والديمقراطية والغد المشرق؟
أسئلة كثيرة تتطلب الجواب المقنع لشعبنا ،هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة لا محالة وإنا لمنتظرون .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو فرات ستبقى خالداً في قلوب رفاقك ومحبيك
- بين الإرهاب والمقاومة ،هل أضل اليسار العربي الطريق ؟
- أخلاق الجيرة تقتضي تضميد جراح الشعب العراقي لا طعنه بسيوفكم ...
- رسالة مفتوحة للسيد رئيس الوزراء
- رسالة تهنئة للأخوة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد
- جرائم الأشرار في النجف وكربلاء تستهدف إشعال الحرب الطائفية
- صفحة ناصعة من تاريخ عصام عايد زعيم حزب الأصلاح والعدالة الدي ...
- هل الانقسامات في الحركة الوطنية ظاهرة صحية في الوضع الراهن ل ...
- من أجل وضع حد لجرائم الاغتيالات في الموصل وسائر المدن الأخرى
- لماذا لا تفصح القوى والأحزاب السياسية عن برنامجها الانتخابي ...
- الانتخابات والحلم بعراق ديمقراطي مستقل آمن
- موقع الحوار المتمدن يواصل تألقه
- هذا هو الطريق لإصلاح منظمة الأمم المتحدة
- الشعب الكوردي وحق تقرير المصير وآفاق المستقبل
- لمحات من تاريخ حركة التحرر الكوردية ـ الحلقة الأخيرة
- لمحات من تاريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة الحاد ...
- لمحات من تاريخ حركة التحرر الكورية ـ الحلقة العاشرة
- إلى روح الشهيد وضاح حسن عبد الأمير
- لمحات من تاريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة التاس ...
- ما أشبه اليوم بالبارحة


المزيد.....




- هدده بأنه سيفعل بأخته ما فعل به لإسكاته.. رجل يتهم قسيسًا با ...
- مصر تفتتح أكبر مراكز بيانات -مؤمنة- في تاريخها تحتوي على كل ...
- يوتيوبر أمريكي ينجو من الموت بأعجوبة (فيديو)
- السعودية.. جدار غباري يجتاح وادي الدواسر وزوبعة ضخمة تظهر ش ...
- بوريل: لسنا مستعدين للموت من أجل دونباس
- السيسي للمصريين: علموا أولادكم البرمجة بدلا من كليات الآداب ...
- محمد صلاح.. يلمح إلى -خطورة- الأسباب وراء المشاجرة الحادة بي ...
- الزي الوطني السعودي.. الحكومة توجه موظفي الحكومة بارتدائه اع ...
- الشرطة الليبية.. ردود فعل واسعة بعد تدافع رجال أمن خلف شاحنة ...
- حمزة يوسف أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا يستقيل قبل تصويت مقر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - أين أسلحة الجيش العراقي المنحل ؟