أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله سعيد - إلى الصديق سلامة كيلة - حين ينتكأ الجرح !














المزيد.....

إلى الصديق سلامة كيلة - حين ينتكأ الجرح !


خيرالله سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3733 - 2012 / 5 / 20 - 22:53
المحور: الادب والفن
    


حـين يـنتــكأ الجـــرح !

إلى الصـديق سـلامـة كــيلة
* * *
فـي مطلع التسعينات
غـادرتُ دمشقَ مكـرهـاً
كـنتَ أنتَ في ( سـجن المـزّة )
لم أسـتطـع وَداعــك
ولم يسـتطع اليسـار الشـامي ..أن يفـُـكّ وثـاقـك
كـان هـذا اليسـار الأجـوف
( أذلٌّ من فـقــعٍ بـقـرقـر )
* * *
الحـارات الدمشـقية العـتيقـة
كانت تعـرف أين نـلتـقي
حـين أهـديتـني ( العـامـةُ في بغــداد ) *1
كـان ( النظـام الـداخلي لإخـوان الصفاء ) *2
قـد افـترشَ واجهـات المعـارض
وجـرى الحـديث بيـنـنا حول ( يـسار الإسلام )
ويسـار الإسـتسـلام
* * *
في القـرنِ الأول للـهجـرةِ
مـن ( باب الجـابيـة )
كـان عـُمر بن الخطـّاب ... يسـير نحو القـدس
وعلى حـوافـر الخيـلِ
كـان الجـُند الأمـويـّون
يـعـزفون أنـاشيد النصـر
بـين الفـتحِ الأول للقـدسِ
وبين أدعـياء ( المقـاومـةِ والصمود )
قـد عـرف العـالم العـربي
مفـاهيـم الفاشـيةِ وإذلال الشـعوب
* * *
كـانـوا يخشـون من ذبـولِ جسمكَ النحيـل
لأنّ في داخـلهِ جـذوة الفـكرِ المـُتـّقـد
فليس اعتـباطـاً أن يصـادروا ( نشـرتـٌكَ ) الصغـيرة
لأنـّكَ فيهـا تعيد رسـمَ خـارطة المسير نحـو القـدس
أنتَ تـريدُ أن تعـيدَ السيناريو العـُمري الأول
وهـُم يـريـدون أن يبـقى المـواطن ( الـذليـل الأول )
أيـّهـا الخطـير :
أنـّكَ تحـاكي التـراث بلغـة العصـر
كـيف تتجـرأ وتقـول :
( تحـرير فلسـطين يتم بـزوال النظـام ) !
مـَن لمّـضكَ هذه المقـولـة !؟
إنّ مجـرّد الهـمسُ بهـا تعنـي
أنـّكَ تعـرفُ أسـرار الـدولـة !
لـم يكـتفـوا بوصفـكَ ( زنـديقـاً )
بـل أبعـدوكَ ( للـرمثـةِ )
كما فعـلَ ( أصحاب معـاوية ) بـأبي ذرّ الغفـاري
تُـرى مالذي سـيقولـهُ اليسـار الدمشقي الأبـله
وهـو يشاهـدُ تـرحيلك القسـري الى الأردن !؟
ومـا الذي سيقـولهُ ( خـالك ) العـروبي ..
بعـدَ هـذه الـواقـعـة ّ؟
يـابن كـيـلـة .. نحـنُ في الـزمنِ الـردئ .
كـندا 22/ 5/ 2012 م
* * *
1* العامةُ في بغـداد في القرن الثالث والرابع الهجريين – تأليف فهمي عبد الرزاق – منشورات الأهلية للنشر والتوزيع
طبعة بيروت 1983م .كنتُ محتاجاً لهذا الكتاب فأهـدانيـّاه من مكتبتهِ الخاصة .
2* النظام الداخلي لحركة إخوان الصفاء – هـو أول كتاب لي صدر بدمشق عام 1991م وقـد أهديته له .



#خيرالله_سعيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحاضرات الثقافية على نظام البالتوك
- صباح الخير أيُّها الزبداني .
- الوراقة والورّاقون في الحضارة العربية الإسلامية
- مصرِ ِ هبّت من جديد
- -لم تَضع أو تضيّع- إلى سعدي يوسف
- وقائع ندوة موسكو الفكريّة والسياسية عن إحتلال العراق
- نعـــوة - وفاة الروائي العربي الكبير د. عبد الرحمن منيف
- بغداد - معلقة سميح القاسم المعاصرة ! - الجزء الرابع والأخير
- بغداد - معلقة سميح القاسم المعاصرة !- الجزء الثالث من أربعة ...
- - بغداد - معلقة سميح القاسم المعاصرة ! - الجزء الثاني
- بغداد - معلقة سميح القاسم المعاصرة
- بيــان
- عراقيون . . . . بين الإبداع والمنفى
- سرمدية الأحرف المضاءة على صفحات التاريخ العراقي ظهور اللويثا ...
- سرمدية الأحرف المضاءة على صفحات التاريخ العراقي - معركة الغم ...
- سرمدية الأحرف المضاءة على صفحات التاريخ العراقي -قراءة في رو ...
- سرمدية الأحرف المضاءة على صفحات التاريخ العراقي- قراءة في ر ...
- سرمدية الحروف المضيئة على صفحات التاريخ العراقي قراءة في روا ...
- سرمدية الأحرف المضاءة على صفحات التاريخ العراقي : -قراءة في ...
- العراق في منظور السياسة الروسية ،في الأزمة الحالية


المزيد.....




- أصالة والعودة المرتقبة لسوريا.. هذا ما كشفته نقابة الفنانين ...
- الذكاء الاصطناعي التوليدي.. ضربة موجعة جديدة لقطاع الإعلام ا ...
- نقل الفنان المصري محمد صبحي إلى المستشفى بعد وعكة صحية طارئة ...
- تضارب الروايات حول استهداف معسكر للحشد في التاجي.. هجوم مُسي ...
- ديالا الوادي.. مقتل الفنانة العراقية السورية في جريمة بشعة ه ...
- مقتل الفنانة ديالا صلحي خنقا داخل منزلها بدمشق والتحقيقات تك ...
- القنبلة الذرية طبعت الثقافة اليابانية بإبداع مستوحى من الإشع ...
- بوليود بين السينما والدعاية.. انتقادات لـ-سباق- إنتاج أفلام ...
- الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها ال ...
- سكان وسط أثينا التاريخية منزعجون من السياحة المفرطة


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله سعيد - إلى الصديق سلامة كيلة - حين ينتكأ الجرح !