أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - مملكة النحل واخلاق التماسيح














المزيد.....

مملكة النحل واخلاق التماسيح


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 3724 - 2012 / 5 / 11 - 18:11
المحور: الادب والفن
    



تنصرف النحلة الشغالة وفي الاسابيع الاولى من حياتها القصيرة ,الى ترتيب وضع الخلية وتقضي الاسبوعين الباقيين في جمع رحيق الازهار, لتزود الخلية بخامات العسل من فمها, اما التماسيح اذا جاعت تصبح مجنونة, وان شبعت انصرفت الى النوم غير مكترثة بما يدور في محيطها ,وعلى ما يبدو ان التمساح عبد كالاه في بعض الحضارات القديمة اتقاء شره عندما يجوع, وهكذا تتكون وضعية العجز المكرس,’ لتصبح معتقدا ,يمارسه المرء طوال تاريخه الفكري ,اذ يستمد شخصيته الثقافية من ايديولوجيا الاخفاق والازمة, في وضع قلق ومضطرب, ويحتفظ بهذه الوضعية الذهنية ,التي تترتب عليها نتائج لها خصوصيتها عند مراحل الانعطافات التاريخية الكبرى ,كي يضمن له وضعا مسيطرا في حركة الثقافة والسياسة بادعاء تقاليد متجذرة على امتداد القرون و في ذاكرة الافراد والمجتمع ,ومفضلة بدرجة ما ,وبهذه المسميات اجترح الخير وارتكب الشر واستخدم التقديس لتغطية المصالح, ومن المعروف ان الديانات لا تبيح كنز الذهب والفضة بل تحرمها احيانا باعتبارها رأسمال عيني لكننا بالمقابل نجد ان المتدينين عندما يمسكون بتاج السلطة يولعون بالذهب والفضة ويشغفهم العقيق والمرجان ويستخدمون القرابين والصداقات الروحية في ترسيخ العلاقات, ويتهمون من يخالفهم بالتعصب والدوغماتية, وان المعجزات قد تختلط بالعجائب في فيض عاطفة ,وان الاخر في حالة توهم(مسكين قطنا المدجن عندما يتصور ان خارطة العالم على شكل فار).ان الاسس الاجتماعية لتحقيق العالم المثالي الموعود لم تزحف الى النفوس وفد تفضي الى مواجهات حادة لا تخلو من الفتك, بذرائعيات طائفية من قبل سواد الناس, ومن خلال هذه المفاهيم لا نجد الا وهما, يستثمر عاطفة الغضب عند الانسان ليوحلها الى عنف ,والغضب يعين على ارتكاب المظالم والكلام الباطل, وهو لا يستحضر الوحدة الكامنة للعقل ,ويتم بشكل تواصلي ويغلق المعنى, وأن المنحى التأويلي يستخدم في كل الابداعات البشرية, من فك الرموز التاريخية الى قراءة الاسطورة ,ولا توجد لغة تحمل كل الطموحات الشرعية للحقيقة, لكن هناك شكلا ابداعيا على المستوى الثقافي والانساني يضم المعرفة وتكون اللغة وسيطا في تأسيس العلوم التجريبية وان كل تجربة تتكامل بالتوسع التواصلي المستمر والثابت وبدلالة اكثر عمقا من الشعارات, وان التراث الانساني والثقافي ما هو الا نصوص واثار ولكن تبقى المحددات الحقيقية هي شروط الانتاج وان منجزات العالم تبلغ الينا كشمولية او وحدات مفتوحة ,وهنا تزال الغرائبية وذلك بإدماج المعرفة الشخصية بالمعارف العلمية, باعتبار ان للفرد تجربة فكرية في الحاضر دون مزاعم التحكم بها بطريقة علوية ,وان ادراك ما هو معروض على الواقع وبسياقات جديدة هو بفضل الجهد المثابر والمتجدد للفكر, وعلى قاعدة نقدية ,هي التي تمكن النقد الايديولوجي كتقنية اجتماعية لا علاقة له بالميتافيزيقيا ,اي تفكير حر دون اقنعة اللاشعور, ومؤسس على دعامة عملية متينة, وبالمقابل ان التأويل الميتافيزيقي لا يشتمل على معرفة بالشروط الاجتماعية ,ويحملها على تواصل معوج , ويطرح نفسه كمعرفة نهائية للعلاقات الوجودية وضمن شروطه التي لا يمكن تبريرها ازاء وجود العلم الحديث, رغم ان هذا الانشاء قد يرضي الاغلبية من سواد الناس ,الا انه لا يكفي لصياغة تدابير العلم ويواصل سلبيته وفقا للضرورة الداخلية للمجتمعات المتخلفة, وان امكانات التطبيق هي التي تقف عائقا امام المشكل, وهو في الواقع مشكل عالمي, الا ان التطبيقات التقنية التي يمنحها لنا العالم ووفق اسس التجريد المنهجي لا تبقي مكانا للتأويل القديم ,الذي لا يجيب على سؤال مطلقا, ويفتقر الى المنهجية العلمية ,وفي طياته دوغماتية متشددة , لا تسمح بالسؤال الى ان يذهب الى ابعد من مداه ,ولذا تكون مشتغلة في نطاق محدود من المعرفة او ما يسمى بعلوم اللغة, وبالتالي تقودنا الى تعريف سلبي عند استقراء طابعها منطقيا ,رغم الحساسية التي تستدعي التعاطف احيانا,لذا نجد الكثير من الفصل بين البنية الايديولوجية رغم منبعها المقدس والممارسة الحياتية وهناك الكثير من الفصل بين البنيان والتركيب ,وهناك مهام جديدة, والانسان المخلص هو مفكر وعاشق ويكتسب الفضيلة من العمل وهو نتاج مجتمع وحصيلة معارف انسانية, مرتبطة بمحيطها الاجتماعي تكتسب الريادة دون مبالغة في حفريات المعرفة ,ولان ما يدور في جزر الوقواق هو كوميديا بورنو كرافية, فاني اتساءل كيف يعيد الممثلون ادوارهم اذا كان المخرج غير راض عن الاداء وكيف ينهض الموتى وباي جسد سياتون................؟



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البدائية الثقافية
- الالوهة المؤنثة واللذة المحرمة
- الحداثة تتجاوز عبثية سيزيف
- الشعائر والرموز من الارواحية الى الاسطورة
- النشيء كونيات وثقافة السلطة
- الى شالا
- كهرباء وموسيقى...... وفلم هندي
- لحظة حب
- قل ولا تقل الهمرجة والهمبلة
- التفتزاني ولغز الايمو
- فانتازيا النص وثقافة الجسد
- تاريخ الجنون وجنون التاريخ
- المرأة.......ودورها في الربيع العربي
- خارطة العالم والوعي المأزوم
- شالا وغليوني.......إشكالات الكتابة
- المحذوف والممنوع قراءة في سوسيولوجيا التاريخ
- لوزميات أبي العلاء وسيف المتنبي
- الكتابة.......عندما يكون الكون صامتا كالشاهين
- اللغة من الصمت إلى الموسيقى
- العبقرية وإبداعات الكتابة


المزيد.....




- قصة علم النَّحو.. نشأته وأعلامه ومدارسه وتطوّره
- قريبه يكشف.. كيف دخل صلاح السعدني عالم التمثيل؟
- بالأرقام.. 4 أفلام مصرية تنافس من حيث الإيرادات في موسم عيد ...
- الموسيقى الحزينة قد تفيد صحتك.. ألبوم تايلور سويفت الجديد مث ...
- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - مملكة النحل واخلاق التماسيح