أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - قل ولا تقل الهمرجة والهمبلة














المزيد.....

قل ولا تقل الهمرجة والهمبلة


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 3676 - 2012 / 3 / 23 - 16:04
المحور: الادب والفن
    


كان العلامة مصطفى جواد ومن خلال برنامجه الشهير يصحح الكثير من الكلام المنطوق في اللغة الدارجة ,وكان لا يتوانى عن توجيه النصح الى سائق سيارة الاجرة او كبار المسؤلين في الدولة, اما الان يطل علينا بعض الكتع في القنوات الفضائية او محطات الراديو المحلية ,او الصحافة المحلية ,وبعض المواقع الالكترونية بمفهوم جديد للغة لا علاقة له بالجار والمجرور ولا بسيبويه ولا الفراهيدي ,مما يغير كثيرا في المعنى ودلالة النص, وهنا اتسال كيف قرؤا ماركس ودياكتيك هيكل ونيتشة.و.........؟والواقع ان الكلمات في لغة الحديث او في الكتابة تشبه العملات وهناك كلمات تدل على المعنى بينما هناك كلمات تشير كذبا الى معاني بعيدة ,قد تكون متصورة في ذهن الكاتب وهي ليست الخليقة بالاستخدام ,وهذا يسمى في علم النفس الموقف القبلي او المسبق , ونستطيع هنا ان نفهم زيف الموقف الذي يتخذه بعض الكتع من مثقف ما لعلهم قد يصيبوا الهدف المعنوي, والذي يريد الافصاح عنه.وهذا قصور في التفكير والتعبير وهو بحد ذاته قصور مرضي وعدم الثقة, وثمة ظلال عبادة وقزامة فكرية وعدم طموح الى مستوى من التفكير المستقل, فالمبدع ليس بالضرورة شخصية سوية من الناحية النفسية والواقع ان بعض الامراض النفسية قد تكون سببا في عبقرية المبدع والامثلة على ذلك كثيرة ,بيد ان المرض النفسي اذا ما استفحل كثيرا يشكل عائقا وهناك تاثير متبادل بينهما, واللغة كاداة تعبير تشتخدم اداواتها منذ نعومة الاظفار وتستمدها من المجتع الذي ترعرع فيه المبدع ,واللغة هي ليست مجرد اداة بل هي تعبير عن الثروة الذهنية للمبدع ,وعليه ان يجيد الايقاع الموسيقي للغة, وعندما يتخذ المثقف دور المشرع للقيم الاجتماعية وزعيما وناطقا باسم جماعة ما,عليه تحريك هذه القيم باتجاه تقدمي كي يدفعها نحو التطور ,وان الثقافة لم تعد تعبير مجرد عن المشاعر بل تعبيرا عن جماع المعرفة الانسانية,والمثقف الحقيقي لا يستطيع الاستغناء عن الالمام بنظريات التطور والنسبية وعلوم الفضاء, وعليه ان يعيش عصره, ويلم الماما عاما بتاريخ الحضارات ويفهم التيارات الكبرى التي اثرت في توجيه الحضارة الانسانية, ومن المعروف ان الفكر يعتمد على البصيرة النافذة ,والمثقف الكوني عليه تخطي حدود المكان .ويبني للانسانية ثقافة مطلقة من حدود الزمان, والمبدع في الكهولة عليه ان لا يهتم بذيوع الصيت بل هناك شيء اخر, ان ينتج ما يعتمل في ذهنه من ضرورات يتامل من خلالها ودون ضجبج ما اعتمل في ذاته وعدم الوقوع في براثن المكيفات الاخلاقية. ثمة لعنة وقداسة في الموضوع ان تابعنا عملية الانسلاخات في التاريخ فسنجد تنوعا هائلا وتاريخ طويل من الالم رغم كونها افتراضات لكنها بالتالي حقائق نفسية, فالكثير من المكتوب لا يفصح الا عن اواليات وظيفية دفاعية بدون اهداف استراتيجية مبتغاة ,وهذا يفقدها عنصر الفعالية والدعم ,وهكذا تتالق العبارة الشعبية ويشعر الكاتب بالغاء الاضداد, وهنا لا يندمج مع النص المشكل بل ويرفض بادعاء العقلانية تاركا لعينيه ملاحقة الكلمات دون ان ينخرط فيما يقراء ودون الانتباه الى تحولات الكلمة والمعنى,وهنا علينا ان نتذكر ماقام به ديكارت في قواعد المنهج وكانط في نقد العقل المحظ وهوسرل في تاملات ديكارتية وباشلار في تكوين العقل العلمي ,وهي محاولات بقدر ما تغوص في اعماق النص تكتشف خباياه وحقائقه وهناك مسافة احفورية بين الموقف واتجاهات النص والموضوع, تستجلي المخفي وتحرك الثابت وتزيل الغطاء الذي يظلل القاريء .وان النص الترانسدالي لا يحمل شهادة حسن سلوك وذلك لانه لا يخفي التعبير عن المكتوم ,ويحمل اخطارا مشيدة داخل بنيته الاحفورية, وهذا ممنوع لمن لا يتقن الغوص في الاثر واستجلاء خلفيات الخطاب.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفتزاني ولغز الايمو
- فانتازيا النص وثقافة الجسد
- تاريخ الجنون وجنون التاريخ
- المرأة.......ودورها في الربيع العربي
- خارطة العالم والوعي المأزوم
- شالا وغليوني.......إشكالات الكتابة
- المحذوف والممنوع قراءة في سوسيولوجيا التاريخ
- لوزميات أبي العلاء وسيف المتنبي
- الكتابة.......عندما يكون الكون صامتا كالشاهين
- اللغة من الصمت إلى الموسيقى
- العبقرية وإبداعات الكتابة
- المثقفون وفلسفة الماء
- الخطاب الابداعي وثقافة التوجس
- القناع
- سلطة الثقافة وثقافة السلطة.....غياب الفهم يساوي غياب المعنى
- الوجودية الثقافية... والوعي التاريخي
- في نقد النقد
- العلمنة والخطاب الجمالي
- التشكيل........وتداعيات الوعي داخل بنية النص...!
- اللوحة..........بين تجنيس المعنى وتفكيك الوهم


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - قل ولا تقل الهمرجة والهمبلة