أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - شالا وغليوني.......إشكالات الكتابة














المزيد.....

شالا وغليوني.......إشكالات الكتابة


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 3641 - 2012 / 2 / 17 - 18:45
المحور: الادب والفن
    



أحينا عندما تكون النهاية قريبة ,يستنفر الكم المعرفي ليسقط على القارئ بدون مقدمات ولاني قرأت أساطير وأساطير وكل افاويق البهتان من تاتات الطرد الأولى إلى إنسيات سليمان اشعر أني لم اكتب ,وتاريخ الانثروبولوجيا يؤيدنني فإذا كان البدائي يعتقد أن النهر يسير إلى الشمال وواقع الجغرافية يشير إلى خلافه فلا نقاش ,لان منحدرات الأرض هي صورة ذهنية تتناغم مع البناء الإيقاعي لتلك المجموعة ,وبناءا على هذا تستمر الفعالية وبشكل منتظم إلى تاريخ الخبيث والمؤذي بشكل إيقاعي ومنتظم وقد يسمو إلى الظاهرة الخالصة ,وهو المقدس وهنا تنهال علينا مفاهيم مكررة بين ماهو حلال طيب وما هو نجس مشحونا بالقذارة لأنه يشكل قوة الخطر وهو جوهر الرجس ولا توجد طرق أخرى للتثبت إلا الشريعة أو القاعدة الأخلاقية المستمدة من الشريعة الدينية وهنا تحدث القطيعة بين الطاهر والنجس وبين الذين امنوا والذين كفروا لان النجس يهدد بخطر دنيوي بنى المقدس والحلال والحرام يتطلب الخلط وهذا غير مسموح به في مجال الشعائر باعتبار أن الحلال لا يشكل خطرا على الإنسانية ويمكن الإنسان الحر من امتلاك الأشياء, لكن دراسة متأنية إلى المباح والحلال نجده ينطوي على ظاهرة نجسة تتجاوز المجال والمخيل وتتقنع بالحلال ,ولذا يلجاؤن إلى الشعائر التطهيرية والمزيلة للمحرمات في الحالات التي يبدو فيها القدسي عصيا على التحديد و مستحيلا ,وان تجلى جوهريا في صورة المحرم وبذا نجد أن البركة والقداسة الشعبية تتمات لهذه المنطقة, ولكل اتصال لا بد أن يكون مسبوقا بالدعوة ومن ثم طقوس الإدخال وإعلان التخلي ,وهذا لايكون حاصلا إلا في قراءة تاريخية ومن ثم التحلي بالمصداقية, لان الدعاة لم يكونوا أشخاصا مقدسين ولا الاقتراب منهم كان يستدعي أي طقوس شعائرية إلا إذا نظرنا إلى الأمور عندما تتطور الدعوة إلى دولة مدينيه, والتي تستلزم التقوى الشعبية وهي الخضوع لقوى السلطة وان انتشار أي مصطلح لايمكنه البرهان ويدعي استبدال العقيدة المتوافقة مع السائد فهنا تثار مسالة مهمة ودقيقة وهي التحفيز الأسطوري للشعائر, وهذه تمتلك تقنيات تتجاوز الاستعارات وتقدم ضمن إطار احتفالي تتجاوز الوعي والمسؤولية والفعالية العقلية السياقية وهنا تظهر بانفعالات الجسد بما يملكه من رغبات قد تكون معذبة أو مضطربة ,وهي بالتالي أهواء لا تندرج في وعاء الفكر التقدمي وتكون منقادة على الرغم من التغيير الكلي في المظاهر والتي يحاذي فيها الفكر الشعائر ,وليس من المعلوم إن الدخول أو الخروج من عالم الدنس يستلزم شعائر ما ,والتكريس يبدو كلحظة عابرة في حياة الإنسان لذا فان أحكام الردة لا تشكل إدانة وبالتالي ستكون ظرفية وهنا يجب التركيز على القراءة الدلالية ولا ندع المجال للقص والحكائية وهي تعمل سلفا وتوضح الجانب ألبرهاني للمقاربة وتنصب نفسها وكأنها النافية لغموض التاريخ ,وهنا تتغلغل إلى الرواية والتفسير ومن خلالها تكرس الدلالة وتقرءا جميع الشفرات, إن الآلهة الذين نعرف أسمائهم لا يمثلون جميع الآلهة الذين ابتكرهم الخيال الإنساني وان السلالات البشرية عبدت الآلهة المتوحشين إلى الآلهة التي تؤكل ذات جوع ,وقد أسبغت الإنسانية عبر الأزمنة حوارا موسيقيا بين تاريخ السماء والشعائر ,وهكذا تشكلت التحديات وان اكتساب المعرفة لهو أمر حيوي ويحتاج إلى ذكاء اجتماعي وهو الذي يفترض وجود عدد أفضل من الفاعلين الاجتماعيين ,لأنه لا يمكن أن يمرر الأمر معرفيا ويمكن التدريبات أن تظهر اثأرا نافعة مما يخولها الاستمرارية لان في البشر شيء آخر وهو قراءة الأفكار إذ يستخدم الإنسان القصدية في المرحلة الثالثة لحرف الموضوع ,وهذا أحيانا تستدعيه الضرورة على الرغم من أن القسط الأكبر من المحادثة يجري همسا ,والفضيلة ليست لها علاقة بالمراتب الاجتماعية وإنما هي تخص من يلتزمون طريق الخلاص بالرغم من وعورته.,



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحذوف والممنوع قراءة في سوسيولوجيا التاريخ
- لوزميات أبي العلاء وسيف المتنبي
- الكتابة.......عندما يكون الكون صامتا كالشاهين
- اللغة من الصمت إلى الموسيقى
- العبقرية وإبداعات الكتابة
- المثقفون وفلسفة الماء
- الخطاب الابداعي وثقافة التوجس
- القناع
- سلطة الثقافة وثقافة السلطة.....غياب الفهم يساوي غياب المعنى
- الوجودية الثقافية... والوعي التاريخي
- في نقد النقد
- العلمنة والخطاب الجمالي
- التشكيل........وتداعيات الوعي داخل بنية النص...!
- اللوحة..........بين تجنيس المعنى وتفكيك الوهم
- الحداثة بين تجليات النص وفوضى السياق
- فن الحضارة وحضارة الفن بين الاصالة والمعاصرة...قراءة ابستميو ...
- ثنائية اللغة بين الموروث والمعاصرة
- خطاب الاصالة بين الموروث والمعاصرة جدلية يجب ان تنتهي
- الانسان المعاصر بين القلق الوجودي والهم الميتافيزيقي
- عقدة برؤكوست وثقافة ما بعد السقوط


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - شالا وغليوني.......إشكالات الكتابة