أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - القناع














المزيد.....

القناع


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 3592 - 2011 / 12 / 30 - 17:58
المحور: الادب والفن
    


القناع
بعيدا عن فلم القناع من بطولة جيم كاري الذي يحكي قصة رجل فقير وغير واثق من نفسه ثم يعثر على على قناع يغير له حياته لكنه في النهاية يتخلص منه ويعيش قصة حب,هذه البداية تسلط الضوء على استعمال القناع في الحياة اليومية ودلالاته,تلبس الاقنعة للتخويف والتنكر او التمثيل .ولكن الاحتيال وتعدد الاقنعة هي التي تسقط الممالك وامجادها الطموحة.وبالرغم من ذلك هناك قيم لارتداء القناع ومن ضمنها الشرف,العائلة التقاليد كما ورد في مسرح المصارعة المقنعة,وقد اورد الكاتب نبيل فياض كيف تفضي التيارات القومية الى توجهات اصولية رجعية ترتدي اقنعة وطنية كاذبة,فبعض النصوص الاغريقية تتحدث بشيء من الغموض عن القناع الذي تتقمصه الاضحية البشرية التي تقدمها مجموعة ما الى الالهة,فهم يتفقون على ضرورة تقديم الاضحية ولكنهم يختلفون حول اختيار الضحية وللتوصل الى تفسير ذلك لابد من قلب تسلسل الاحداث,العنف ياتي في البداية,الاضحية تاتي بعد ذلك وهي تخفي وتقنع ما يبرر العنف لذا الاضحية تجد جذورها في العنف النهائي الذي يصبح قربانيا وبذا يضع حدا للخلاف لان العنف الطقوسي لا يجد في مواجهته اي خصم.
ان عبادة الناس موجهة الى اللاعنف من خلال العنف, الذي يرعبهم ولكنهم يعبدون العنف بصفته القدرة التي تمنحهم السلام الذي يعود وكانه هبة العنف لانهم عاجزين عن الاتفاق ما لم يتم على حساب شخص ثالث.
في كتاب العزلة للبشتي يتحدث عن فساد السلاطين في زمانه وذكر من اسبابه انهم يغرهم المدح وبذا يحجبون الحق بقناع المدح وطبقا لهذا المنهج يبتعدون عن العقلية المحللة والشخصية متعددة الابعاد ذات وعي نقدي قادر على خوض أكثر من مجال معرفي.
لقد اشتهر(محمد بن عميرة بن ابي شمربن فرعان بن قيس بن الاسود عبد الله الكندي)بقناع واحد كان يضعه خشية ان تصيبه العين بسبب جماله الفائق,فاكتسب لقب المقنع فما بالكم باللذين تعددت اقنعتهم لدرجة ان الحب وضعوا له اقنعة,لكن اكثر الاقنعة إيلاما هو القناع الأخير.,والقناع الأخير هو قناع الديمقراطية والليبرالية الذي يلبسه كثير من المثقفين بادعاء الخبرة والكفاءة لكنهم في الوقت عينه يمارسون دورهم الإيهامي في قيادة المجتمع نحو ردة ثقافية وحضارية , مرتدية عباءة الماضي متمركزة حول الذات والمصلحة الشخصية تمارس التهميش كما كانت تمارسه في ظل ديكتاتوريات عتيقة.
د.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلطة الثقافة وثقافة السلطة.....غياب الفهم يساوي غياب المعنى
- الوجودية الثقافية... والوعي التاريخي
- في نقد النقد
- العلمنة والخطاب الجمالي
- التشكيل........وتداعيات الوعي داخل بنية النص...!
- اللوحة..........بين تجنيس المعنى وتفكيك الوهم
- الحداثة بين تجليات النص وفوضى السياق
- فن الحضارة وحضارة الفن بين الاصالة والمعاصرة...قراءة ابستميو ...
- ثنائية اللغة بين الموروث والمعاصرة
- خطاب الاصالة بين الموروث والمعاصرة جدلية يجب ان تنتهي
- الانسان المعاصر بين القلق الوجودي والهم الميتافيزيقي
- عقدة برؤكوست وثقافة ما بعد السقوط


المزيد.....




- وفاة أيقونة السينما الفرنسية بريجيت باردو عن 91 عاما
- وفاة أيقونة السينما الفرنسية.. بريجيت باردو
- من جنيف إلى الرياض: السعودية ومؤسسة سيغ تطلقان مشروعًا فنيًا ...
- وفاة بريجيت باردو أيقونة السينما الفرنسية عن 91 عاما
- تضارب الروايات بشأن الضربات الأميركية في نيجيريا
- مصر: وفاة المخرج داوود عبدالسيد.. إليكم أبرز أعماله
- الموت يغيّب -فيلسوف السينما المصرية- مخرج -الكيت كات-
- مصر تودع فيلسوف السينما وأحد أبرز مبدعيها المخرج داود عبد ال ...
- -الكوميديا تهمة تحريض-.. الاحتلال يفرج عن الفنان عامر زاهر ب ...
- قضية صور ريهام عبد الغفور.. نقابة المهن التمثيلية تتدخل وتتخ ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - القناع