أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - اللوحة..........بين تجنيس المعنى وتفكيك الوهم














المزيد.....

اللوحة..........بين تجنيس المعنى وتفكيك الوهم


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 3544 - 2011 / 11 / 12 - 14:27
المحور: الادب والفن
    


تمثل اللوحة في بعدها الموضوعي الإرهاصات الأولى للفنان من عصر الكهوف إلى كل التقنيات الحديثة والمعاصرة في الإنتاج الفني,وكلها تجسد محاولات الإنسان(الفنان) في إيصال البنية الذهنية للمتخيل المحلق في عالمه الذاتي لشكل ما والمطرز بألوان شتى وان كيفية المعالجة هي التي تجعل المنجز واقعا جماليا قد يتفوق على الأصل_المثال الذهني_ أو أحيانا ينكص إن لم يستطع الفنان أن يضع أفكاره بسياق إبداعي وربما أحيانا تحت ضغوط الانبهار بالمنجز التكنولوجي وفي ظل هذا المركب المعقد تبقى عين الفنان متفردة في التقاط العلامة والأثر كما لم يره احد غيره, وفي خياله الإبداعي يظل الفنان يتعامل معه بالرغم من مرارة المعاناة كي يضع المنجز في سياقه المأمول من حيث هو طرح يشوبه القلق والانبهار,ويظل الفنان يثابر بإمكاناته الذاتية والمتواضعة لمحاولة تغيير الواقع بكل تجاعيده وانحرافاته عن المنحى التطوري بحوارية وحساسية فاعلة وكجزء صميمي من البناء الهرمي للوعي أي انه لا يتجه اتجاها تكوينيا عفويا وضمنيا بل من موقع العلاقة المركبة بين الأثر والوعي التاريخي والدلالة داخل دهاليز الوعي للمتلقي في ثنائيات قد تبدو للنظرة الأحادية والسريعة متناقضة لكنها في حقيقة الأمر مصبوبة في قالب متماسك وجدلية منهجية متقلبة بين مراوغة المقدس وحركيات المدنس بكل انشغالاتها الآنية والبعيدة_اعتباران الجميل مقدس_إلا انه يضعنا كشهود من اجل أن نعدل موقفنا اتجاه الحقيقة وان ارتدينا الأقنعة وبضغوط تقنيات السلطة وكأنها حركة نابعة من وهاد الذات وذلك لان الفن قد يستمد موضوعاته من وقائع جرت في الماضي وله قيمة الأثر الاركيولوجي والفني معا.
إن الحديث عن الخطاب الفني في ثقافة ما وخصوصا في ثقافة العولمة وما بعدها لهو أمر مشكل عدا إننا لانمارس تنقيبا بهذا الخصوص ولذا سيكون هناك نوع من إثارة الأسئلة, لتتبين لنا الماهية الاجناسية ضمن هذا الخطاب وأول الأسئلة هل هناك من إشكال أو أزمة وما هي تداعيات هذه الأزمة وانعكاسها على الواقع الحضاري لمجموعة أثنية وهل هناك مفهوم حقيقي للسلطة الثقافية ومصادرها.هناك خارطة دهاليزية للسلطة تعمل في الخفاء وهي مهيمنة إلا أنها غير محددة المفاهيم والتي تتكون من قوى محايثة في التأثير ومتباعدة في المجال يزيد من حدتها الصراعات والمواجهات الفوقية التي لا تنقطع وهذه هي القاعدة التي تحددها تلك القوى-السلطة- بحيث نكون في نهاية الأمر إمام منظومة قد نرى فيها تفاوتا أو أحيانا تناقضا يعزل بعضه عن بعض والنتيجة التالية لها هي تبلور استراتيجيات تمثل الهيمنة الاجتماعية مرتكزة على تفتيت المكان كحاضنة. فليست علاقات السلطة قصديه لأنها لاتصدر عن ذات فاعلة بل من هيمنة رمزية وتشبث بالمقدس وإدانة للمدنس والذي بحد ذاته هلامي المعنى وغائم في الدلالة,وبالتالي لابد أن تكون هناك مقاومة إما تلقائية منعزلة أو فاعلة وموحدة وحاضرة وفي كل مكان .إننا نقرا الأخبار والوثائق والمعلومات ومن ضمنها الأدبيات التي تشكل في مجموعها لغة موجهة للوصول إلى أهداف من خلال استعمال وسائل منها التماثل والمراوغة ثم التشبيه وأخيرا تمييز وتحديد فعالية النظام الذي يحاول أن ينفي العمق الفكري ونفاذ الرؤية عن الأخر ويقود كل هذا إلى ما يتوافق مع رؤيته وهنا يبدأ مجددا بالبرهنة على صحة مقولاته ومصداقيتها بعد أن يوصم الأخر بالمدنس ويرتدي عباءة المقدس.وهنا لابد من معيار لكي لا يمارس هذا المتكأ –المنهج-0 فعاليته بشكل قاعدي,فالتصنيف محضر له في الذهن وان أردنا الغربلة والتمييز نجد أن النظام يشتغل بالضد وبالتالي تجري عملية تصفية ومن ثم يجري تصنيف آخر,ويتخذ هذا المجرى عملية نفس عملية التصنيف السابق من المقدس إلى المدنس من خلال تتابع خط منهجي اركيولوجي وهو النبش في الطبقات الأثرية التي تساند الخطاب واعتبارها ايجابية لحد ما إلى أن تتضح صورتها الحقيقية وهذا الفرز قد اتخذ طابعا انتقائيا لا يتفق مع المنهج الحفري لهذا التاريخ القاتم الذي لا ينطبق فيه الاسم على المسمى لان الخطاب مؤسساتي ومتذرعا بالسلطة سواء كانت رمزية أم مادية وهو بالتالي خطاب دوكماتي عقيم لكنه يقيم في حيز مختار من العقل المسيطر للمجموعة الاثنية وبهذا يبلغ اسما مخيفا بالأقل على المستوى الميثولوجي وذلك باستخدام العبارات الساحرة ونحن دائما عندما نصدر أحكامنا سواء على صعيد الفن ,اللغة أو التاريخ نعتمد على مقياس استاتيكي وذلك الذي سيشهد إنتاجية قليلة وهو ما يريده الأخر بالتحديد.ولكن الحامل لمفهوم الخطاب هو البرهان سواء في علاقات المفردات آو التناسق الداخلي بين العناصر والموازنة التطبيقية وان كان الخطاب يمنح درجة من العلم في تداولية مهيمنة وجهها العلني مشخصنا وفي بنيانها اللامرئي معنى السلطة وإنها كانت تمارس عزلا واقعيا يختزل كل ما يريد من اجل الحفاظ على سلامة منطقه الداخلي متلبسا مصداقية تاريخية ومعرفية هجينة وحتى وان كانت قائمة على التزييف واختراع مفاهيم كمفهوم العقوبة الضابطة والجزاء المصغر الذي يسهم في تعزيز المراقبة والمعاقبة الذاتية وهذه خاصية المجتمعات التأديبية التي يسكنها الرعب من كل تجديد.لان في مثل هذه المجتمعات تقتل إمكانية الكلام بغض النظر عن الكينونة سواء كانت فلسفة آو نظرة معرفية لأنها تريد أن تبقي الوضع على حاله متحركا في دائرة رسمت لا جل غاية محددة وهي إخراج تقنيات اغوائية لإكساب الخطاب المقدس جاذبية وسحرا وذلك يكشف لنا عن ابستمية تبدو حركية في ظاهرها لكنها تمارس سطوا مرة تلو المرة وتهمل مهمة التاريخ ولا تتحرك مواكبة البنيان الاقتصادي والاجتماعي والبعد الانطولوجي ولو أردنا التعامل لوجدناها تؤسس نصا أريد به بديلا عن الواقع بممارسة الإكراه ولي المفاهيم.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحداثة بين تجليات النص وفوضى السياق
- فن الحضارة وحضارة الفن بين الاصالة والمعاصرة...قراءة ابستميو ...
- ثنائية اللغة بين الموروث والمعاصرة
- خطاب الاصالة بين الموروث والمعاصرة جدلية يجب ان تنتهي
- الانسان المعاصر بين القلق الوجودي والهم الميتافيزيقي
- عقدة برؤكوست وثقافة ما بعد السقوط


المزيد.....




- -أعرف مدى دناءة دونالد ترامب-.. جيفري إبستين في رسالة عن قضي ...
- قمر كوردستان
- الشارقة... عاصمة الكتاب وروح اللغة
- الفنان المغترب سعدي يونس : مثلت مع مائدة نزهت، وقدمت مسرحية ...
- لبنان.. تقليد الفنان صلاح تيزاني -أبو سليم- وسام الاستحقاق
- فيلم -ذا رَننغ مان-.. نبوءة ستيفن كينغ تتحوّل إلى واقع سينما ...
- -العطر والدولة- لكمال القصير يبحث في تناقضات وتحولات الوعي ا ...
- مؤسسة منتدى أصيلة تفوز بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون ...
- فيلم ”نسور الجمهورية” في مهرجان ستوكهولم السينمائي
- هل انتهى عصر الألعاب حقًا؟.. الشاشات هي العدو في الإعلان الت ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - اللوحة..........بين تجنيس المعنى وتفكيك الوهم