أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - عقدة برؤكوست وثقافة ما بعد السقوط














المزيد.....

عقدة برؤكوست وثقافة ما بعد السقوط


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 3512 - 2011 / 10 / 10 - 18:19
المحور: الادب والفن
    


عقدة بروكوست وثقافة مابعد السقوط..........
د.غالب المسعودي
من الأساطير اليونانية القديمة التى لم تأخذ حقها فى الشهرة أسطورة "بروكوست" !!
وبروكست هذا كما تحكى الأسطورة كان عملاقاً وكان يضع سريره فى الطريق ، فكلما مر به إنسان أخذه وأمره أن ينام فى السرير حتى إذا نام وجده قصير لايصل لأبعاد السرير فيبدأ بجذب أطراف هذا الإنسان ولا يهمه أن تتخلع مفاصله أو أن تُنزع أطرافه أو أن يموت. أما إذا كان الإنسان طويل على السرير ، فيبدأ فى قطع أطرافه حتى يكون على مقاس سريره لكن مشكلة بروكوست في بلاد (مابين القهرين)اذ انه قزم وليس عملاقا كما جاء في الاسطورة اليونانية.
وهكذا بين بداية الكون ونهايته ينحدر الحدث على صهوة الأسطورة دافعا المعرفة نحو غائية تبريرية,جاعلة الذات منسجمة مع ظرفها الموضوعي وأحيانا بتغييب الصراع بين الآني المتفجر والغائب المتخندق في درع الماضي.ولان قلق الفنان ناتج عن صراع بين الصورة الذهنية المتوهجة وبين الواقع الذي لا يخرج عن كيانه الملموس,لذا يتجدد الإحباط.ولكون الفن بكل إشكاله هو نص معرفي فهو لا يحتاج إلى ترجمان لكنه بحاجة إلى لمفاتيح لحل الشفرات,ولان مايدور في (بلادمابين القهرين) بعد السقوط هو مسرحية كوميدية بورنوكرافية,وفي مسرح البورنو كل شيء جائز إلا الحيوية والوظيفية والفاعلية تأويليا على المستوى الحضاري....نجد إن قاعات العرض الفني والتي يفترض بها إن تكون حاضنة لخطاب حضاري متقدم يتعامل مع الجمال بلغة شفافة وأثيرية....تكون مشروعا تجاريا خالية من إي قيمه أخلاقية كغيرها من المشاريع الاقتصادية في جزر الواقواق مبنية على سرقات اللفائف والسمسرة في الأروقة الخلفية لعصافير الجراد.وهذا بالتالي ينتج خطابا مبتورا سمته الأساسية براكماتيا هجينة تتشدق بالمقدس وتمارس أفعال خوذتينا بيكار......
والسؤال هل بوسع الفنان إن يتجاوز برحلة سديمية يقرأ العلامات كقراءة الطالع,يقول ألنفري(إذا اتسعت الرؤيا ضاقت العبارة) وإذا ارتفع السؤال عز الجواب.فليس على المرء إن يقع في شراك الخطيئة لكي يتوب....نراهم يوميا من خلال شاشات العولمة يتقاذفون المفرقعات كل حسب مستواه التكنولوجي...وجوه يعفرها التراب وأخرى تعلن موت الإنسان...فلنقرأ بصمت ونكتب بصمت,ولنتعلم لغة الإشارة....ففي الملاحم الكبرى المسكوت عنه أعظم دلالة,فمنذ عصور ماقبل التاريخ ظل الأثر يتناسل جينيا ليفضح علاماته. وستظل عاريات الليل تهمز ببكارتها في أي طريق لان كل شيء في الوجود يتعرى ويخضع تلقائيا للنشوة........إلا آن هذا الجسد الآدمي المستلب سيصحو من رقدته وسينتقي الشعراء كلماتهم المطرزة بالنور والألوان وستتوهج قصائدهم في الظلام عن روحانية عذبة ..وهكذا يختار الإنسان أحلامه ويختزل الزمن بلحظة ذكية ثم يدنو منه في قلقه إلا خير.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - عقدة برؤكوست وثقافة ما بعد السقوط