أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميساء ابو غنام - نعم للامعاء الخالية














المزيد.....

نعم للامعاء الخالية


ميساء ابو غنام

الحوار المتمدن-العدد: 3724 - 2012 / 5 / 11 - 14:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعم أخذوا الخطوة وحدهم.. سأموا منّا ومن لا مبالاتنا على مستوى القيادة وعلى مستوى الحراك الشعبي، لم تكن قصة الامعاء الخاوية الا مفتاحًا للتعبير عن غضب لربما لا يكفي ان ننسبه لظروف الاعتقال وقسوة الاحتلال، فالاحتلال احتلال ومن قال غير ذلك، فنحن لسنا الشعب الأول الذي يذوق الأمرين من مغتصبا أرضه وقذفه بقنابل نكبة ونكسة، ولكن الغضب المتفجر لديهم كان من قيادة تذكرني بأواخر أيام الدولة العثمانية حين اطلق على اسمها الرجل المريض وانا اطلق عليها اسم الجنين المريض لان تكوينها هزيليا ورحمها مثقوب..

نعم اخذوا الخطوة نحو ارادة الحياة نحو الحرية، فأمعاؤهم الخاوية رسالة ازدراء منا ولنا، كيف لا والاسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال مفاتيح لضعف الاداء الفلسطيني منذ اوسلو حتى الان، اصبحت الشعارات الرنانة والمسيرات الخجولة والامهات اللواتي يحملن صور ابنائهن طقوسًا لا تجدي من نفع ، فقضيتهم اصبحت معركة ارادة للحياة وفعلا قرارهم الجماعي الذي ولاول مرة تصبح ارادة شعب نحو الحرية بالاضراب عن الطعام عنوان قوة لنا بعد هزائم متوالية وتنازلات افرغت القضية الفلسطينية من محتواها وبدل ان نكون شعب الصمود اصبحنا شعب الراتب والمساعدات الممولة بشروط “NGOS” ومؤسسات.

نعم اخذوا الخطوة وكان عار علينا.. من مؤتمر مدريد حتى الان، 22 سنة لم نستطع تحقيق الحد الادنى من حياة افضل لاسرانا ومستقبلهم، القضية ليست مرهونة بتحسين خدمات اعتقالهم، هي قضية شعب، كان لابد من المفاوضين الفلسطينين اعطاءها الاولوية،واعتقد انهم اهم من التفاوض على وخدمات التنقل لشخصيات السلطة .VIP والمعابر والاستيطان وبطاقات الـ....
نعم قضايا الاستيطان والمعابر والمياه والحدود والسيادة ومشروع الدولة مهمة، ولكن متى سنصل لمرحلة يصبح فيها الانسان الفلسطيني وكرامته اهم، اصبحنا في وضع لا قيمة لا عمارنا ولا حياتنا ومماتنا رقم يضاف الى سجل الوفيات، والقيادة الفلسطينية الهزيلة التي سئمنا اداءها في جميع النواحي بما فيها قضية المصالحة الفلسطينية الفلسطينية التي لا صوت لها في الشارع الفلسطيني وكأن غزة الامارة المنسية من الوطن او الشق المحتل من حماس،وبالمقابل الضفة بالنسبة لحماس انقلاب وهي بدورها اعادتنا الى عصر الاقطاع في اوروبا وحولتنا الى اسياد وعبيد باسم الدين.

يكفي ما تفعلونه بهم وبنا، سئمنا حكومات تسيير الاعمال ووجوه وزراء منهم من سمعنا باسمه ومنهم من يطل علينا بخدمات منصبه الذي لن يستفيد منه غيره، اتفاجأ احيانا من عدد الوزارات التي لو قرر القائمون عليها تفعيلها لقدنا العالم ثقافة وحضارة وابداع، والغريب انه تم استبعاد وزارة الاسرى، اتساءل لماذا؟ لم لا تعتبرونها من كماليات الحكومة ولو حتى من باب التواجد الرمزي لهولاء اصحاب الامعاء الخاوية الذين قرروا وبعيدا عنا سرقة احلام حريتهم من زنزانتنا قبل زنزانة الاحتلال.

نعم اخذوا الخطوة بعيدا عن قيادتهم.. ومعهم حق انا لن اطالب السلطة الفلسطينية بالتفاوض لاجلهم ولا حتى نعي شهدائهم، فبعد 17 سنة من تواجدها اصبح واقعها واضحا، فوظيفتها فرض الامن واخذ الضرائب ودفع المعاشات ومتابعة القضايا المدنية، ما عدا ذلك فأملنا اصبح في طور النسيان، اما الفصائل الفسطينية المتهالكة المتناحرة على القشور حولت القضية الى اسفنجة كل يعصرها بطريقته، ولكن بقي امل في منظمة التحرير التي ان افاقت من نومها لربما نرى فجرا جديدا لهؤلاء الخالية امعاؤهم والذين ولأول مرة ينتصرون على ذاتهم ويقزموننا.



#ميساء_ابو_غنام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -روحي انت طالق-
- يومياتي مع السرطان -امرأة سعودية تعرض الزواج علي
- يومياتي مع السرطان-الموت كذبة نعيشها لندفن احلامنا بالخلود
- لبست له فستانا احمر
- يومياتي مع السرطان-لا اريد عذريتي
- لاجل عينيك بايدن
- في يوم المرأة العالمي فلنفتخر بأرداف ميريام فارس
- الموساد تاريخ من الاغتيالات
- القدس للمبيت فقط
- ليس دفاعا عن الحسيني اسرائيل اخر من يتحدث عن الفساد
- ابو ناصر ابو حميد من الامعري--- انا مستاء جدا من السلطة
- دالية احمد ينجذب لها الرجال ولا يترددون في ضربها (انا امراة ...
- مقدسية حلمت بسجن الزوجية
- تائهة في مخيم قلنديا
- مزيج غير متجانس خلق شخصية عالمية (ادوارد سعيد فلسطيني الهوية ...
- حرية التعبير في فلسطين بين الواقع والقانون
- قانون الجنسية في اسرائيل ولم شمل المقدسيين
- هل الرجل العربي لا يرضي رغبات المرأة جنسيا؟؟؟؟


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميساء ابو غنام - نعم للامعاء الخالية