أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء ابو غنام - يومياتي مع السرطان -امرأة سعودية تعرض الزواج علي














المزيد.....

يومياتي مع السرطان -امرأة سعودية تعرض الزواج علي


ميساء ابو غنام

الحوار المتمدن-العدد: 3702 - 2012 / 4 / 19 - 10:44
المحور: الادب والفن
    


كان يوم السبت وانا اقود سيارتي في رام الله، رن هاتفي المحمول واذا بصديقي رومل السويطي مدير موقع اخباريات يهاتفني وصوته مبتسم ومتعجب في ان واحد،وبعد ان اطمأن على حالتي قال"ميساء في وحدة من السعودية بعتت تعليق على يومياتك مع السرطان وبتقول ازا جوزك طلقك انا مستعد اتجوزك واهتم فيك وبولادك عنا بالسعودية صار عادي الزواج المثلي،عندك مشكلة انزلو"فقلت له اكيد لا مانع لدي فهذا تعليق ووجهة نظر شخصية ومن حقها ان تعبر عما بداخلها......

مرت الايام ولم اعر الموضوع اهتمام،واذا بأحدى صديقاتي التي عرفتها منذ عشر سنوات ترسل لي رسالة على الفيس بوك تطلب رقم هاتفي،ارسلته لها واصرت على رؤيتي في اليوم التالي،وفعلا حددنا اللقاء في مقهى بيستو في رام الله الساعة التاسعة والنصف صباحا،ارسلت ابني الى المدرسة وكان حاجز قلنديا الفاصل بين رام الله والقدس مزدحم فتأخرت قليلا عليها وهاتفتها فأبلغتني انا في الانتظار وانها مشتاقة لي كثيرا،وصلت المكان وتقابلنا ورايت الدموع بعينيها حينما رأتني بدون شعر وقالت"ميساء حبيبتي لما شفت صورك على النت انصدمت وقلقت عليك كتير بس الحمدلله انك منيحة وبتجنني حتى لو بدون شعر"تبادلنا الحديث واحتسينا الحليب والقهوة وغادرنا المكان.

مرت الايام واصرت على دعوتي لبيتها الجديد الذي جهزته بعد انفصالها عن زوجها،زرتها في البيت وبدأنا اعادة الذكريات وانا طالبة في السنة الاولى من الجامعة وكنت قد ابلغتها انني سأكون وزيرة في احد الايام فضحكت وقلت لها اليوم ارغب برئاسة الوزراء وكلمة بعد كلمة وصلنا الى حياتها الشخصية وقصة انفصالها عن زوجها وعن رغبتها في بدأ حياة جديدة الا انها اكدت لي ان جميع الرجال كذابين وانهم يرغبونها كجسد ولم تر واحد منهم جدي بعلاقة زواج...........

واصلنا الحديث الى ان فاجئتني حينما قالت انها تواجه مشكلة رغباتها الجنسية وصعوبة استضافة رجل للبيت لانها لا تريد المشاكل مع المجتمع ومع عائلتها على الرغم من عدم وجود رادع ديني عندهاالا انها لا تؤمن للرجال وتكمل...

"زارتني احدى صديقاتي الى بيتي وتوجهنا لغرفتي وكنت احبها كثيرا وفي لحظة بدأت بلمس جسدي وخلعت ملابسي وبدأنا بالعلاقة،حينها كنت بحاجة الى الجنس وانا منذ فترة لم امارسه بسبب طلاقي،فسررت معها ولم اشعر بالفرق بينها وبين الرجل".

صدمت من حديثها في لحظتها وسألتها هل كان لديك ميول سابق للاناث اجابت"لا ولا عمري فكرت بالموضوع بس كانت تجربة وانبسطت وعملتها مرتين معها وبعدين في مجتمعنا عادي انو الوحدة تقعد في غرفة مع وحدة تانية ساعات وما في حدا بشك بس لو انو زلمة اجى على بيتي مشكلة وبتصير سيرتي على كل لسان وهيك انا اخدت احتياجي".

في لحظتها عادت بي الذاكرة الى فتاة من طولكرم قبل سنة ونصف ارسلتلي رسالة على الفيس بوك تعرض علاقة معي واكدت لي اذا لا ارغب بعلاقة جسدية يكفي ان تكون عاطفية،وسألتها عن سبب ذلك قالت"انا حبيت شفايفك بالصورة وانا عندي وحدة وبتيجي على البيت عندي وبتنام وبنعمل كل اشي وما حدا بشك مع انها صاحبتي متجوزة بس مش مبسوطة مع جوزها،وانا بمجتمع مغلق وما بيسمح بالاختلاط وهيك انا بعمل كل اللي بدي اياه بدون ما حدا يشك وانا اتعلمت الطريقة هاي على الانترنت".

سألت نفسي سؤالا ،نحن نعيش بمجتمع كلما اغلق على المرأة بابا اعتقد انه سيطر عليها من منطلق العادات والتقاليد والاعراف والثقافة،واعتقد بأنه كلما فصل الذكور عن الاناث سيطر على ذلك وحمى نفسه من الانحراف في اتجاه يتعارض مع عاداته ودينه،الا ان الواقع اصعب واكثر ايلاما فقضية انتشار الشواذ ذكورا واناثا قد خلخت بنية المجتمع ودمرت اساساته بحجة المحافظة،لو كانت قضية الشواذ هذه نابعة من تركيبة خلقية او رغبة نفسية ربما اعتبرتها حرية شخصية وانا اعلم ان البعض يعارضني في ذلك،ولكنني من انا ومن انتم لنحكم على الاشخاص ونقيد اختياراتهم اما بسبب الكبت الاجتماعي يتحول الذكور والاناث الى لواط وسحاقيات فهذه مسألة يجب ان نعيد حساباتنا عليها.



#ميساء_ابو_غنام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يومياتي مع السرطان-الموت كذبة نعيشها لندفن احلامنا بالخلود
- لبست له فستانا احمر
- يومياتي مع السرطان-لا اريد عذريتي
- لاجل عينيك بايدن
- في يوم المرأة العالمي فلنفتخر بأرداف ميريام فارس
- الموساد تاريخ من الاغتيالات
- القدس للمبيت فقط
- ليس دفاعا عن الحسيني اسرائيل اخر من يتحدث عن الفساد
- ابو ناصر ابو حميد من الامعري--- انا مستاء جدا من السلطة
- دالية احمد ينجذب لها الرجال ولا يترددون في ضربها (انا امراة ...
- مقدسية حلمت بسجن الزوجية
- تائهة في مخيم قلنديا
- مزيج غير متجانس خلق شخصية عالمية (ادوارد سعيد فلسطيني الهوية ...
- حرية التعبير في فلسطين بين الواقع والقانون
- قانون الجنسية في اسرائيل ولم شمل المقدسيين
- هل الرجل العربي لا يرضي رغبات المرأة جنسيا؟؟؟؟


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء ابو غنام - يومياتي مع السرطان -امرأة سعودية تعرض الزواج علي