أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار جاف - ملف أشرف قاد الى الخارجية الامريکية














المزيد.....

ملف أشرف قاد الى الخارجية الامريکية


نزار جاف

الحوار المتمدن-العدد: 3723 - 2012 / 5 / 10 - 22:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ملف معسکر أشرف الذي أثاره النظام الايراني منذ سقوط النظام البعثي في العراق و سعى من خلاله حسمه بالشکل الذي يخدم مصالحه و أهدافه، يبدو أنه لم يکن بتلك السهولة و البساطة التي تصورها النظام وانما کانت أعقد و أصعب من ذلك بکثير.
النظام الايراني الذي أ‌خطأ لمرات عديدة في حساباته و تقديراته مع منظمة مجاهدي خلق، إرتکب خطأه الفاحش عندما صورت له أحلامه المريضة أن إلقاء المنظمة للسلاح بعد الاحتلال الامريکي للعراق، بأن سکان أشرف قد صاروا بمثابة لقمة سائغة له بإمکانها بلعها خلال مدة وجيزة، متناسيا من أن قوة منظمة مجاهدي خلق اساسا تنبع من مواقفهم الفکرية و المبدأية و إصرارهم على التمسك بالحرية و کونها هدفا إستراتيجيا لهم لايمکن أن يتخلوا عنه أبدا، ولذلك، فقد تمکنوا من مواجهة النظام القمعي في طهران في لعبة المواجهة الدموية التي خاضها و يخوضها ضدهم منذ عام 2003، و کانوا حاذقين و نبهين في طريقة و اسلوب التعامل و التعاطي مع الهجمة الشرسة للملالي، بحيث أنه و خلال عقد من تلك المواجهة، حققت منظمة مجاهدي خلق أهدافا کبيرة جدا أهمها أنهم قد تمکنوا من جعل قضية أشرف ذات بعد دولي و کذلك نجحوا في إقناع العديد من دول الاتحاد الاوربي بإخراجهم من لائحة المنظمات الارهابية، بل وان الامر قد وصل أخيرا الى وزارة الخارجية الامريکية نفسها التي من خلالها تم إلصاق تهمة الارهاب جزافا بالمنظمة حيث من المقرر أن تقوم الوزارة بالبت في الامر خلال فترة شهرين.
توقيع مذکرة التفاهم الخاصة بالحل السلمي لقضية معسکر أشرف بين الامم المتحدة و الحکومة العراقية، کانت نقطة إنعطاف و تحول جذرية في تأريخ مسألة الکفاح الذي تخوضه المنظمة ضد النظام الديني إذ أنها ساهمت بمنح بعد دولي لقضية نضال الشعب الايراني ضد الدکتاتورية و الاستبداد و وفرت فضائا رحبا إنطلقت من خلاله المنظمة لبدأ مرحلة جديدة من نضالها الدؤوب الذي قطعا لايمکن أن ينتهي او يستکين إلا بإسقاط النظام الفاشي الديني في طهران، وانه و في نفس الوقت لو تمت مراجعة الحصيلة التي جمعها النظام من خلال عقد من المواجهة الدموية ضد المنظمة، فإننا نجد أنه لم يحصد إلا مزيدا من التراجع و التقوقع و الانطواء و العزلة بل و أنه قد بات مکشوفا أكثر من أي وقت مضى أمام دول المنطقة بصورة خاصة و المجتمع الدولي بصورة عامة، بل وان العديد من الاوساط السياسية و الاستخبارية قد باتت تطرح سيناريوهات ترسم آفاق التغيير في إيران و سقوط النظام الديني، ويقينا أن النظام الايراني الذي عمل کل مابوسعه من أجل وضع منظمة مجاهدي خلق في لائحة المنظمات الارهابية عقب مقايضة سياسية بائسة أثبتت الايام عدم جدواها، فإنه اليوم يتوجس قلقا و ريبة من إعاة النظر بذلك القرار المجحف من قبل الخارجية الامريکية فهو أمر له تداعياته و تأثيراته العميقة و الکبيرة على عموم المشهد الايراني وان الاشهر القادمة ستحمل معها الکثير من المفاجئات التي هي قطعا لن تسر النظام الايراني أبدا.



#نزار_جاف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجوي تأخذ بزمام المبادرة من جديد
- إعلام الحرية و إعلام القيود
- قطر تختار أم الشعوب؟
- أحد المتواجدين في ليبرتي: الحکومة العراقية و کوبلر کذبا علين ...
- هل ينقلون سجناء أم لاجئين سياسيين؟!
- للنظام الايراني جنود من کذب
- الهدف الاستراتيجي الجديد للنظام الايراني
- کوبلر..هل تعلم ماذا تفعل؟
- دفاعا عن السيادة العراقية
- لکي ينجح الحل السلمي لقضية أشرف 33
- لکي ينجح الحل السلمي لقضية أشرف 2 3
- لکي ينجح الحل السلمي لقضية أشرف 1 3
- الحل السلمي لمشکلة أشرف
- إشارات قوية للمالکي
- هل يقلد غوبلز؟!
- من في مقدمة المتصدين لأشرف؟
- انها مذبحة و ليست مهلة
- أشرف..البديل الجاهز لنظام آيل للسقوط 6
- أشرف..البديل الجاهز لنظام آيل للسقوط 5
- أشرف..البديل الجاهز لنظام آيل للسقوط 4


المزيد.....




- الناشط الفلسطيني محسن مهداوي يوجه رسالة قوية لترامب وإدارته ...
- -تيم لاب- في أبوظبي.. افتتاح تجربة حسيّة تتجاوز حدود الواقع ...
- كأنها تجسّد روح إلهة قديمة.. مصور كندي يسلط الضوء على -حارسة ...
- المرصد السوري يعلن مقتل 15 مسلحا درزيا الأربعاء في -كمين- عل ...
- الأردن.. دفاع المتهمين بـ-خلية الصواريخ- يعلق لـCNN على الأح ...
- ثلاثة قتلى جراء غارة إسرائيلية على سيارة في جنوب لبنان (صور) ...
- خشية ملاحقتهم دوليا.. إسرائيل تكرم 120 جنديا دون كشف هوياتهم ...
- ماذا تخبرنا الفيديوهات من صحنايا وجرمانا في سوريا عما يحدث؟ ...
- وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر ناهز 116 عاماً
- حاكم خيرسون الروسية: 7 قتلى وأكثر من 20 جريحا بهجوم مسيرات أ ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار جاف - ملف أشرف قاد الى الخارجية الامريکية