أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار جاف - هل ينقلون سجناء أم لاجئين سياسيين؟!














المزيد.....

هل ينقلون سجناء أم لاجئين سياسيين؟!


نزار جاف

الحوار المتمدن-العدد: 3642 - 2012 / 2 / 18 - 00:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



واخيرا، تم نقل 400 من سکان أشرف الى المخيم الجديد ليبرتي، و بخلاف ماکانت الاوساط السياسية و الاعلامية الاقليمية و العالمية تتوقع، فقد تمت العملية في أجواء ضبابية تکتنفها غموض غريب من نوعه.
عملية النقل هذه التي قد جرت يوم الجمعة 17شباط2012، کانت بمثابة الخطوة الاولى المنجزة بإتجاه تفعيل و تنفيذ بنود مذکرة التفاهم التي وقعتها منظمة الامم المتحدة مع الحکومة العراقية في سبيل حل مشکلة معسکر أشرف حلا سلميا، لکن الذي قد تم ملاحظته في هذه الخطوة، أنها قد کانت غير سليمة و حتى مشوهة بعض الشئ، إذ جرت وکأن السلطات العراقية تقوم بنقل مجموعة من السجناء الخطرين بعلم من منظمة الامم المتحدة من مکان آمن و إعتيادي الى مکان غير آمن نوعا ما و يحيط به الکثير من الغموض و الالغاز.
مظاهر القسوة و العنف النسبي التي أحاطت بعملية نقل اول وجبة من سکان أشرف الى المخيم الجديد"ليبرتي"، أثارت الکثير من الامتعاض و الاحباط لدى معظم الذين تابعوا و يتابعون قضية معسکر أشرف و يرجون حلها بالطرق السلمية و الحوار، وهي قبل ذلك قد قامت بإيصال رسالة إحباط و خيبة أمل لسکان أشرف و للمقاومة الايرانية مفادها أن کل الذي قد تم الاتفاق عليه من الحدود الدنيا للتطمينات بخصوص نقل الوجبة الاولى من سکان أشرف الى المخيم الجديد، قد صار بمثابة هشيم تذرو به الرياح او کأن الذي قد تم الاتفاق عليه(کان کلام ليل و کلام الليل يمحوه النهار)، کما قال الشاعر أبو نؤاس، وان هکذا رسالة"مؤذية"و"سامة"، لن يکون بإمکانها أبدا منح الثقة و الامل و التفاؤل للأشرفيين کي يواصلون عملية نقل البقية و من المؤکد أن العملية ستتوقف و لابد لها أن تتوقف طالما جرت الامور بهذه الطريقة و الاسلوب المشبوه، إذ لايبدو أن المقاومة الايرانية و سکان أشرف على إستعداد لإرسال آخرين من مکان آمن نسبيا الى مکان غامض و مشبوه محفوف بالمخاطر ليتحول المنقول من معارض و لاجئ سياسي الى سجين خطر و مشبوه!
في ضوء عملية النقل السقيمة و غير المريحة هذه التي جرت اليوم الجمعة، هناك أکثر من سؤال يطرح نفسه لأکثر من جهة:
کيف يفسر السيد مارتن کوبلر ممثل الامين العام للأمم المتحدة مجريات و تفاصيل ماحدث في عملية النقل و لماذا أحيطت العملية بغموض غير عادي ولم يسمح للصحفيين بتغطيتها؟
هل تعلم السيدة هيلاري کلينتون بالذي‌ جرى، وهل أن ممثلها قد نقل لها تفصيل هذه العملية"المهزلة"التي جرت تحت أنظار الامم المتحدة؟
مارأي دول الاتحاد الاوربي و البرلمان الاوربي بوجه خاص بهذا الانتهاك الذي حدث على المکشوف لبنود مذکرة التفاهم؟
ماذا تريد و تبتغي الحکومة العراقية من وراء تصرفاتها المريبة مع نقل اول وجبة من سکان أشرف الى مخيم ليبرتي؟ وهل أنها تتصرف وفق الارادة العراقية الحرة أم وفق مزاج و اهواء النظام الايراني؟
والسؤال الاهم الذي يتوج کل الاسئلة الماضية هو:
هل أن الامم المتحدة قد وقعت إتفاقا مع النظام الايراني أم مع الحکومة العراقية لحل مشکلة أشرف حلا سلميا وهل أن الولايات المتحدة الامريکية و دول الاتحاد الاوربي، تراقب مايجري أم أنها تفضل الصمت لغاية وقوع الفأس بالرأس و تنفيذ مجزرة کبرى بحق الاشرفيين؟



#نزار_جاف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للنظام الايراني جنود من کذب
- الهدف الاستراتيجي الجديد للنظام الايراني
- کوبلر..هل تعلم ماذا تفعل؟
- دفاعا عن السيادة العراقية
- لکي ينجح الحل السلمي لقضية أشرف 33
- لکي ينجح الحل السلمي لقضية أشرف 2 3
- لکي ينجح الحل السلمي لقضية أشرف 1 3
- الحل السلمي لمشکلة أشرف
- إشارات قوية للمالکي
- هل يقلد غوبلز؟!
- من في مقدمة المتصدين لأشرف؟
- انها مذبحة و ليست مهلة
- أشرف..البديل الجاهز لنظام آيل للسقوط 6
- أشرف..البديل الجاهز لنظام آيل للسقوط 5
- أشرف..البديل الجاهز لنظام آيل للسقوط 4
- أشرف..البديل الجاهز لنظام آيل للسقوط 3
- أشرف... البديل الجاهز لنظام آيل للسقوط 2
- أشرف... البديل الجاهز لنظام آيل للسقوط 1
- أشرف..رمز للمقاومة و حرية الشعوب 3
- أشرف..رمز للمقاومة و حرية الشعوب 2


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار جاف - هل ينقلون سجناء أم لاجئين سياسيين؟!