أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار جاف - انها مذبحة و ليست مهلة














المزيد.....

انها مذبحة و ليست مهلة


نزار جاف

الحوار المتمدن-العدد: 3576 - 2011 / 12 / 14 - 20:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على أثر الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالکي لولايات المتحدة الامريکية يوم الاثنين المنصرم، والتي جاءت على هامش إکتمال سحب القوات الامريکية من العراق، وبعد اللقاء الذي جمع بين الرئيس الامريکي باراك اوباما و المالکي، لايبدو ان أي من الطرفين ميال لطرح مادار في الاجتماع بخصوص قضية معسکر أشرف التي طفقت تفرض نفسها بقوة على الجانبين.
نوري المالکي، الذي يواجه حملة دولية استثنائية من أجل إجباره على تمديد المهلة التي حددها من أجل إغلاق معسکر أشرف بحلول 13/کانون الاول(ديسمبر)/2011، يخضع أيضا لضغوط إيرانية غير مسبوقة في سبيل الاسراع بتصفية قضية أشرف و عدم السماح ببقائها ورقة سياسية ذات أهمية خاصة بالنسبة للداخل الايراني المتوتر سياسيا و أمنيا الى حد ما، وترى اوساطا سياسية أن النظام الايراني الذي يمر حاليا برحلة قلقة على صعيدي المنطقة و العالم، يريد إتخاذ کافة إحتياطاته اللازمة ولاسيما وان تقارير متباينة تشير الى أن شرائح الشعب الايراني باتت تتوجس ريبة من المستقبل و ينتابها القلق من إحتمالات الحرب، وهو مادفع بالکثير الى إتخاذ إحتياطاتهم من أجل مواجهة الظروف السيئة، وان تمکن النظام الايراني و في ظل هکذا اوضاع حرجة و قلقة على مختلف الاصعدة من النجاح من إغلاق المعسکر و تصفيته بالصورة التي يريدها، هو إنتصار غير مسبوق يقدم على طبق من ذهب لنظام سياسي مترنح يسير على طريق السقوط، وهو خطأ تأريخي قد لايغتفر فيما لو تم على مرئى و مسمع من المنطقة و العالم.
مهلة 13/کانون الاول(ديسمبر)الجاري للمالکي، هي مهلة ستمنح المزيد من الهواء النقي لنظام فاسد يمر بمرحلة الاختناق، وهي فرصة بمقدورها أن تمنح النظام المزيد من القوة لکي يبقى جاثما کالکابوس على صدر الشعب الايراني بصورة خاصة و شعوب المنطقة و العالم بصورة عامة، لفترة أخرى، وفيما لو تمکن من تصفية أبرز فصيل معارض و متصدي له، فإن ذلك کفيل لوحده بزرع حالة من التشاؤم و الضبابية المفرطة داخل اوساط الشعب الايراني ازاء الموقف الدولي من القضية الايرانية، حيث أن الجميع يعلمون بأنه فيما لو سارت الامور مع مهلة نوري المالکي کما حددها(بالتشاور و الاتفاق مع النظام الايراني بحسب آراء کثيرة)، فإن ذلك يعني فيما يعني منح غطاء من الشرعية الدولية للجريمة المنظمة التي يقوم بها النظام الايرانه‌ ضد أبناء شعبه، إذ کما قام بإغتيال ساسة و قادة إيرانيين بارزين في داخل و خارج إيران و لم يحرك الحالم ساکنا، فإنه وفي ظل أوضاعه المزرية الحالية لو تمکن من إغلاق أشرف و تصفية سکانه، فإن ذلك يعني ان هذا النظام بمقدوره تحدي الارادة الدولية و الوقوف ضدها، والانکى من کل ذلك أن من يساعده لکي يتخذ هکذا موقف صلف و عنجهي هو المجتمع الدولي ذاته، ولذلك فإنه من الواجب الحيلولة دون ذلك و الوقوف بوجه مهلة الموت و الابادة الجماعية هذه و عدم السماح بمذبحة کبرى لسکان أشرف الذين وهبوا نفسهم و حياتهم من أجل إيران و شعب إيران و بالتالي وضع حد لغطرسة و شقاوة النظام النظام الايراني وهو الطريق الوحيد الذي يخدم الامن و السلام العالميين.



#نزار_جاف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشرف..البديل الجاهز لنظام آيل للسقوط 6
- أشرف..البديل الجاهز لنظام آيل للسقوط 5
- أشرف..البديل الجاهز لنظام آيل للسقوط 4
- أشرف..البديل الجاهز لنظام آيل للسقوط 3
- أشرف... البديل الجاهز لنظام آيل للسقوط 2
- أشرف... البديل الجاهز لنظام آيل للسقوط 1
- أشرف..رمز للمقاومة و حرية الشعوب 3
- أشرف..رمز للمقاومة و حرية الشعوب 2
- أشرف..رمز للمقاومة و حرية الشعوب 13
- في إنتظار يسار جديد
- الى رفاقي
- حذق و نبه و ذکي السفير الامريکي ببغداد
- سعاد محمد: صوت أصيل و وفاء ردئ
- الکاميکاز..حسن نصرالله
- هل هناك من يقوم اعوجاج حاکم عربي؟
- حزب الله يقاتل بأيادي کوردية!
- للعيون التي أطلت من تلمسان..
- عاش صدام مات صدام: هذا هو العراق!
- لن ينتحر البغل
- کامب ديفيد مع الازهر و الحوزة العلمية في النجف


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار جاف - انها مذبحة و ليست مهلة