أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار جاف - سعاد محمد: صوت أصيل و وفاء ردئ














المزيد.....

سعاد محمد: صوت أصيل و وفاء ردئ


نزار جاف

الحوار المتمدن-العدد: 3421 - 2011 / 7 / 9 - 01:49
المحور: الادب والفن
    


لاأجد وصفا يتناسب و الحزن العميق الذي إعتراني و أنا أقرأ نبأ وفاة المطربة الکبيرة سعاد محمد، بل انني صعقت لمجرد تصوري بعالم يخلو من ذلك الصوت العذب الحنون الرؤوم المملوء عاطفة و إحساسا و تدفقا، فقد وجدت وکأن الدنيا قد إفتقدت ثمة شئ مهم و حيوي جدا، إفتقاد أبدي ليس بالامکان مطلقا عودته مرة أخرى، ولذلك شعرت بحزن ثقيل فادح ليس من السهل مواساته ابدا.
رحلت سعاد محمد، تلك الفنانة التي أطربت العالم العربي لعقود عديدة و کانت أقرب صوت من سيدة الغناء العربي کوکب الشرق أم کلثوم، رحلت بصمت و هدوء بالغ ولم يتجشم من بين کل فناني أرض الکنانة سوى فنانتين فقط لحضور عزائها، وهو أمر يحز في النفس و يدعو للتأمل و الاستغراب، خصوصا عندما استحضر في ذهني قائمة طويلة بأسماء الفنانين المصريين الکبار الذين کان يجب أن لاينسوا واجبهم الاخلاقي و المهني بل و حتى الوطني و الانساني حيال هذه الراحلة الکبيرة، وعندما أتذکر تصريحات"نارية"و"استثنائية"لبعض من الفنانين"الکبار"، فإنني اجدهم صغارا و صغارا جدا أمام عظمة دور و حضور و الرسالة السامية التي أدتها بإخلاص و تفان صاحبة الصوت العذب و الساحر طوال سنوات عطائها الثر.
وحشتني، اوعدك، و أغاني أخرى کثيرة أدتها هذه الفنانة الکبيرة ذات الصوت"الاعذب" و الممتلك لکمال غريب يندر أن تجد له مثيلا بين الاصوات الاخرى، إذ أن صوتها يتميز بميزة خاصة يتيح لها غناء أصعب الاطوار الغنائية و أکثرها تعقيدا، و بشهادة الکثير من الفنانين و النقاد الکبار، فإن تقليل الفرص أمام هذه المطربة الکبيرة حرمها"ظلما"من التربع على عرش الاغنية الشرقية، ولعلنا لو تذکرنا ادائها المتقن و الفريد من نوعه لرائعة أم کلثوم"هو صحيح الهوى غلاب"، لعلمنا بأنها الوحيدة التي کانت قاب قوسين أو أدنى من مجاراة سيدة الغناء العربي، لقد کانت بحق حالة استثنائية غريبة و فريدة من نوعها ليس بالامکان تکرارها کغالبية حالات الزمن الجميل.
غادرتنا صاحبة أعذب صوت عربي لتؤکد مرة أجرى بعظمتها و تفردها بوجه کل الاصوات الاخرى، ويقينا نحن نظلم أيما ظلم هذه المطربة الکبيرة فيما لو قارنناها بتلك الاصوات"المکاکدونالدية"السائدة في هذا الزمن الردئ بفنه، ولن نملك سوى أن نقول لقد کنت أيتها الفنانة المعطاء صوتا أصيلا و ستبقين خالدة في الاذهان، لکن وللأسف البالغ لم يوف حقك في زمن يتسم بوفاء ردئ!



#نزار_جاف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الکاميکاز..حسن نصرالله
- هل هناك من يقوم اعوجاج حاکم عربي؟
- حزب الله يقاتل بأيادي کوردية!
- للعيون التي أطلت من تلمسان..
- عاش صدام مات صدام: هذا هو العراق!
- لن ينتحر البغل
- کامب ديفيد مع الازهر و الحوزة العلمية في النجف
- شرف البنت زي عود الکبريت
- رسائل حب بعثية لشعب العراق
- هذه القمة و ذلك الثعلب!
- القذافي يمثل الشعب العراقي..فمن يمثل شعب ليبيا؟!
- دور النظام الايراني في جريمة حلبجة
- الرئيس مريض..الرئيس بخير
- بلجيکا تغني..بلجيکا ترقص
- الاستاذ المجهول للکاتب
- ثورة تعود لأصحابها...التأريخ و الحقائق 6 6
- صدقوا...البعث يتحدث عن الديمقراطية!
- ثورة تعود لأصحابها...التأريخ و الحقائق 5 - 6
- ثورة تعود لأصحابها...التأريخ و الحقائق 4 6
- ثورة تعود لأصحابها...التأريخ و الحقائق 3 6


المزيد.....




- المحرر نائل البرغوثي: إسرائيل حاولت قهرنا وكان ردنا بالحضارة ...
- مجاهد أبو الهيل: «المدى رسخت المعنى الحقيقي لدور المثقف وجعل ...
- صدر حديثا ؛ حكايا المرايا للفنان محمود صبح.
- البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة -ا ...
- جسّد شخصيته في فيلم -أبولو 13-.. توم هانكس يُحيي ذكرى رائد ا ...
- -وزائرتي كأن بها حياء-… تجليات المرض في الشعر العربي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون
- الهوية المسلوبة.. كيف استبدلت فرنسا الجنسية الجزائرية لاستئص ...
- أربعون عاماً من الثقافة والطعام والموسيقى .. مهرجان مالمو ين ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار جاف - سعاد محمد: صوت أصيل و وفاء ردئ