أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نزار جاف - عاش صدام مات صدام: هذا هو العراق!














المزيد.....

عاش صدام مات صدام: هذا هو العراق!


نزار جاف

الحوار المتمدن-العدد: 3074 - 2010 / 7 / 25 - 11:35
المحور: كتابات ساخرة
    


تمر الشهور تترى من دون أن يکون هنالك في الافق ولو مجرد بارقة أمل في حسم و إنهاء الازمة السياسية في العراق بتشکيل الحکومة الجديدة، وعلى الرغم من ان جميع الاطراف(سيما القائمتين الرئيسيتين تحديدا)، تبدي حسن النية و عزمها و إصرارها على الاسراع في تشکيل الحکومة، بيد الان الامر المرجح و الغالب، هو ان الجميع من دون إستثناء يشارکون بصورة او بأخرى في إضفاء المزيد من التعقيد و التأزم على القضية، وان کل طرف يغني للقضية مواله الخاص الذي لا ولن تستسيغه او تستمع إليه الاطراف الاخرى.
المشکلة الرئيسية تتجلى في ان جميع الاطراف السياسية تطرح رٶيتها الخاصة للازمة من دون أن تديف في هذه الرٶية ولو نزرا يسيرا من رٶى و افکار و توجهات الاطراف الاخرى لحلحلة الازمة و إنهاء تداعياتها بأسرع وقت ممکن، والحق ان کل طرف بالاماکن تشبيهه بجهاز راديو معد للبث فقط من دون أي إستقبال، وان هذا الامر بات صفة لازمة لمختلف القوى العراقية من أقصى اليسار الى أقصى اليمين.
الکلام عن التدخل و التلاعب الاقليمي في الازمة العراقية، وکذلك التلکٶ و التقاعس و القصور و عدم الفهم الامريکي لجوهر القضية، و الاستبداد بالرأي و السعي لفرضه عبر مختلف الطرق(المتاحة و غير المتاحة) من جانب معظم القوى السياسية العراقية(شيعية أم سنية، عربية او کوردية او ترکمانية، علمانية ام دينية، يسارية او يمينية)، بات يمثل الطابع الاساسي للأزمة العراقية و يلقي بظلاله الداکنة و بالغة السلبية على آفاقها المستقبلية سيما المنظورة منها، کلهم، وحتى اولئك الذين يطلقون على أنفسهم المقاومة العراقية، يشترکون في التراجيکوميديا العراقية التي باتت تثير القرف و الاشمئزاز لدى مختلف أطياف و شرائح الشعب العراقي وتدفعه لليأس و القنوط من اداء و فعالية و جدوى هذه الاحزاب المتفرعنة بآرائها و المصرة على طروحاتها الاحادية الجانب کمنفذ وحيد لحل الازمة القائمة.
السيد نوري المالکي، و الدکتور أياد علاوي، و غيرهم من کبار الساسة العراقيين الذين کانوا للأمس القريب مقارعين للنظام الدکتاتوري الشمولي الاستبدادي القمعي لحزب البعث، والذي کان کل منهم يذرف دموع التماسيح على الحرية المسلوبة و الرأي المکبل للآخر و کانوا يدعون ليل نهار عبر وسائل الاعلام المتاحة لديهم الى ضرورة قيام نظام ديمقراطي تعددي يٶمن بالآخر و يجعله شريکا اساسيا في العملية السياسية، نراهم اليوم جميعا ومن دون إستثناء، يلبسون حلة نظام صدام حسين بطريقتهم الخاصة و يسعون لفرضها على الجميع و جعلها امرا واقعا لامناص من القبول به و الرضوخ لتداعياته و أبعاده.
قضي صدام حسين، وتبعثر حزبه شتاتا و انتهى کالمشروع الاوحد للعراق، لکن، نهج صدام و أفکاره و قيمه و اسلوبه و طرقه في ادراة الحکم، مازالت للأسف قائمة من خلال الاداء السلبي و المخيب للآمال لمعظم هذه الاحزاب و القوى السياسية العراقية القائم اساسا على التمسك المطلق بالرأي و رفض الرأي الآخر او حتى السعي لإقصائه عبر طرق تمرس بها النظام السابق، وان إنتظار الامريکيين و الاوربيين و معظم الاطراف الدولية الاخرى لحل الازمة العراقية من خلال هذه القوى، هو امر عبثي و لاطائل من ورائه سوى هدر الوقت و الجهد وان الطريق و الاسلوب الامثل الوحيد للأسف البالغ لحل هذه الازمة و إنهائها هو عن طريق(إصدار اوامر)لقادة الاحزاب و القوى السياسية العراقية و إرغامها على القبول بنهج او خيار وسط قادم أيضا من خلف الحدود، ويقينا سيبقى هذا الاسلوب هو الافضل لتسيير العملية السياسية في العراق طالما بقيت القوى السياسية العراقية(بدون إستثناء)تجسد أطروحات و قيم و مثل نظام صدام حسين في إدارة الحکم و تمشية أمور الشعب!



#نزار_جاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن ينتحر البغل
- کامب ديفيد مع الازهر و الحوزة العلمية في النجف
- شرف البنت زي عود الکبريت
- رسائل حب بعثية لشعب العراق
- هذه القمة و ذلك الثعلب!
- القذافي يمثل الشعب العراقي..فمن يمثل شعب ليبيا؟!
- دور النظام الايراني في جريمة حلبجة
- الرئيس مريض..الرئيس بخير
- بلجيکا تغني..بلجيکا ترقص
- الاستاذ المجهول للکاتب
- ثورة تعود لأصحابها...التأريخ و الحقائق 6 6
- صدقوا...البعث يتحدث عن الديمقراطية!
- ثورة تعود لأصحابها...التأريخ و الحقائق 5 - 6
- ثورة تعود لأصحابها...التأريخ و الحقائق 4 6
- ثورة تعود لأصحابها...التأريخ و الحقائق 3 6
- ثورة تعود لأصحابها...التأريخ و الحقائق 2
- شعب يحرق المليارات!!
- ثورة تعود لأصحابها...التأريخ و الحقائق 1-6
- من أين بدأت مشکلة الاقباط؟
- الجنوب العراقي و کوردستان: کلام في الوجد و الانسان 3


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نزار جاف - عاش صدام مات صدام: هذا هو العراق!