أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضرار خويرة - عقدين وأكثر














المزيد.....

عقدين وأكثر


ضرار خويرة

الحوار المتمدن-العدد: 3721 - 2012 / 5 / 8 - 15:40
المحور: الادب والفن
    


اسمك ؟؟
وكم مرة كان يجب أن يسقط اسمك
...
منذ عقدين تبيعنا وهمك
منذ عقدين تتمسك باسمك
وتسمي البلاد بغير اسمها
وطناً للمتعبين الهائمين
المحاربين في غير الميادين
وطن الجوعى إلى كسرة عزٍّ
جوعى إلى يقين
منذ عقدين نؤمن بك ؛
لنأمن بكَ من موتنا لموتنا
وأكثر من عقدين
كلما كدتَ تموت وهبناك دمك
تحيا، ونموت مرة أخرى
قل لي أيها السيد المسكوت عن ثأرك
- وأنتَ تتهجأ علينا حروف اسمك -
قل لي ما أبقيتَ منك لذابحك فينا؟؟
وأنا منذ عقدين كلما سحبت سيفي
جرحت نفسي
وقطعت أصابع يدي ؛ لئلا تموت
قل لي، منذ عقدين ما أبقيت لعدوي فيك ؟؟
أراس حربة على سينك
ياسلام !!
نحن الذين اختصرنا الحلم إلى حلمٍ إلى حلمٍ
لأجلك أنتَ
وصرنا عاطلين عن الأحلام
والآن تقرر أن تموت ؟؟
بعدما أقنعتنا
أن البحر لايصل النهر إلا
بوصلة من الخطاب وجوقة الكذّاب
الآن تقرر أن تموت
والبحر لايصل النهر
النهر مبتور الماء
يا حزني ، ينابيع فجّرها الخمر
أواهِ ، كم أرقنا من الأحلام
أطفو أيها السيِّد الجميل على سطح أغانيك
بحزنٍ معتّقٍ
أكسره بنبيذٍ مستوردٍ
ثم أغطس في الكلام
الآن تقرّر أن تموت
ومن أحقّكَ بالحقِّ علينا
أهو خوفنا الموت والفناء ؟؟
لا ، أنت لاتقرّر أن تموت
نحن أردنا ، فمت الآن
..
ما كان عليّ أن أنام في حضن امرأتي
كأتّونٍ ..
أنفخ النار في صدرها الليل كلَّه
وأدعي الفحولة
منذ عقدين ...
تخاف امرأتي الموت وتخاف غيابي
تخافني كلما ثرثرت
كلما أسرفت في الكلام
موتٌ ... موتٌ
فمن لايخاف الموت أيها السيِّد ؟؟
كلنا نخاف الموت ...
بكرُ كادت تفني .. كلها تفنى
أفلم تخف بكرُ من الموت ؟؟
طوبى لفتية اشتروا الأيام
- هكذا قالت ، وانطلقت نحو الموت -
ونحن .؟؟
نحبُّ النساء والخمر أيها السيِّد
نحبُّ النساء والخمر
نحبُّ الغناء ، نحبُّ الحياة
وأكثر، نحبُّ أسماءنا الأولى
وما أحوجنا لنساء يعلمننا الحياة
لامرأة تذبّ وجه خيلي بوشاحها
وتقول :
لست لي ما لم تمنعني
ما لم أشتم فيك رائحة الحروب
والدمِّ ...
لست لي وأنا أرضك وعرضك
أنا لا أريد امرأة تخاف من الموت
...
تعدّدت الأسماء ..
تعدّدت أيها السيِّد على الكلام
وكلها ميتات ، فكم نعشق من الميتات
والحرب موتٌ ، أنت موتٌ
والشرق موتٌ والغرب موتٌ
أيضا الوسط موتٌ
في الجوِّ في البرّ في البحر
كلها ميتات أيها السيِّد على الكلام
حتى في الحبِّ موتٌ
فلا تقل لي ....
أنا لست اسيراً للماضي
وما كان على الأعراب
أن تملكني أرضا يضيق عنها المدى
ما كان على الدهر
أن يقتطع لي منه دهرا لا يُـنسى
وما كان لي أن أحيا في زمنٍ ليس لي
فلا تقل لي ،
ما ذنبي إذ كان الماضي أوثق خطىً
والحاضر حلمٌ في غيمة أصابها إمساك
لا تبشرني بمستقبل آتٍ
فماذا قد أكون ؟؟
أميراً على بلاد عييتُ أقطعها
ولم تقطع ..
شاعراً لقوم ؟؟
وألا أَجِدَ لهم ما يُفتخر به ويُرفع
لا امرأة أيها السيّد تأتي من قادمك
تصطاد قلبي
وتقف على درب الذاهبين إلى الحرب
تناديني:
أنا لا أخشى عليك الموت
فمُت كما شئت ،
ويكفيني أن يعود اسمك لي سالماً
فأين اسماؤنا أيها السيِّد
دمنا الذي وصل البحر بالنهر
طقوس نشوتنا
أين ؟؟
ولا تخبرني شيئا عن الخمر
قد كنّا خير من شرب الخمر
عَصَرَ الخمر ووصف الخمر
وكنّا أيقظَ سُكارى
نحمي الأرض ونصون العِرض
نموت لنحيا
صحواً كنا أو سُكارى
..
وما أنهلتنا أيها السيِّد من خمرك ؟؟
لنسقط في الحسابات !!
كم مرةٍ كان عليك أن تسقط - سهوا- من جيب الكلام
بنقيضك
كم مرة ؟؟
فمنذ عقدين وأكثر
آمنا بكَ كاملا ، وما كنّا بمؤمنين
منذ عقدين وأكثر
نتوهم الحياة ونُوهِمُ أطفالنا بالحياة
وأنت تمنح قاتلنا رأس حربةٍ
على حد سينك
وما كنت اجرح نفسي كلما جردت سيفي
كانت سينك تطعنني خلسة
أتوهم فيك النور
فتأتيني من ظهري في الظلام !!
آهٍ أيها السيد المهدور دمك
آه لو يثأر الكلام



#ضرار_خويرة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى جمال قعوار
- عن أي شيء تسألين فحولتنا
- الرحلة الأخيرة في الهوى
- كي يمر العمر في ليلة واحدة
- ارتباك الصمت
- أي الاكتشافين اهم ؟؟!!
- خبأتك لأبحث عنك
- وأحبك أكثر كلما نودي للجمعة
- خارج الإيقاع
- اعتناق النسيان
- وعاد الشعر مهزوماً !!
- أراني كأنتَ
- مالكِ والطَّلَل
- كتبت لكِ
- في انتظار من لا يجيء
- امرأة من ليل
- دية الوقت المهدور
- وطنٌ مشتهى
- عيناك يرموكي
- عروبة


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضرار خويرة - عقدين وأكثر