أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضرار خويرة - أي الاكتشافين اهم ؟؟!!














المزيد.....

أي الاكتشافين اهم ؟؟!!


ضرار خويرة

الحوار المتمدن-العدد: 3696 - 2012 / 4 / 12 - 14:46
المحور: الادب والفن
    


تكاد لا تنامُ ليلك كله ، وأنت تبحث عن نسيان اسمك وسط زحمة الأفكار، وتمضي هارباً من كل شيء يعنيك ولا يعنيك ، ولا لشيء تنتابك حالة من الفوضى الشعورية ، تسأل في قرارة نفسك هل تحب امرأة ما ، تؤكد لها ألف مرة أنك لا تحب ، ثم تستأنف الحيرة رحلتها فيك ، تتردد مرة أخرى كيف تقنعها بروحانية الأشياء ، وأن الشكل خديعة أعين الآخرين لك ، وجمالها لا يعدو في عيون من تتحدث إليهم سوى العادي العادي ، كيف استطعت إقناعها بسهولة طَلِقة التأثير بأنها امراة أشد جمالا وجاذبية من كل نساء الدنيا ، كثير من الأسئلة حول امرأة واحدة ، ومن ثم تعود وتؤكد أنك لا تحب ، ثم ترتد لتقول : كم كان غباء أن تبعد امرأة عنك ، حين تقنعها بأن لها روح من ذهب خالص ، فتقتنع بأنها فتنتك ، وللفتنة شهوة السلطان فتتجبر وتقسو ، يَخِزُ قلبك قليلا أنها كانت تدور في مجالك كضبع مراوغ ، ويَخزُ قلبك أكثر أنك لم تروضها كما يجب ، قبل أن تدرك قلبك الشفقة بها ، هي مسالة وقت ليس إلا ، ثم تقنع أن لا تأمن لامرأة قط ، ثم تقرأ مرة أخرى كف امرأة ولا تؤمن ، ثم تسبح مرة أخرى في دموع امرأة ، تقف في مجالك كما أول مرة ، وهي تلتف حولك كأفعى ولا تصدق أنه تكرار للمشهد ....... وتتعثر من جديد ، لا يهم كل ما قصصته حكاية بلهاء تحدث كثيرا فلا تعاود قراءة هذا الحزن علي ، قد مللت
ألديك قصة أخرى أشهى من الأولى ، كأن تقول لي مثلا أنك ستشارك في أمسية للشعر ، أو أنك وفقت في سفرتك إلى بلد عربي كانت تنتظرك فيه عشر حسناوات ، كي يسمعن ما قرأن بصوتك ، أو كن أكثر بِشراً وقل لي أنهن أختبرن فحولتك ونجحت ، أي شيء يجعلني أضحك طويلا .... أخبرني عن مكائدك الفيس بوكية ، صفحاتك مجموعاتك ، أخبرني عن فضيحة صديقك الشاعر وعلاقته بصديقته التي تركته فصار يكتب شعرا رديئا ، اطرح أمامي رسائله ورسائلها الفيس بوكية لك ، أو رسائلهما لبعضهما ، دعني أضحك قليلا .............
لا تحزنني بالقول أنك أضعت رقم الفتاة التي تنتظرنا ( آسف أقصد تنتظرك فأنا في المعية ) ، لا تقل لي أن زوجتك قد اخترقت حسابك ، هذا يعني أني سأبكي ، ولن اضحك مجدداً ، أخبرني عن صديقك الذي يعرف بعلاقتك بزوجته ، وقل لي : " يا للغرابة ، لم يحذفني من قائمة أصدقائه " ، أخبرني ودعني أضحك ، أريد ان أضحك فقط ، ولن اقول لك : أنّ الذي يحدق من النافذة في الخارج كثيرا لن يرى داخل بيته شيئا ...
أخبرني بكل شيء لا يزعجني ، ويترك لي مساحة واسعة من الشرود ، كي أهزَّ لك رأسي منبهرا بما تقول ، هذه القصص المثقوبة تسمح لي بالتسلل خارجها فأقضي حاجتي في الحمام ثم أعود ، هل تعلم ؟ أثناء قصة صديقك الذي لم يحذفك من حسابه ، ذهبت للحمام عشر مرات ، وكتبت مقطوعة صغيرة من الشعر ووضعت أمتحانا متوازن الأهداف لطلابي .....
وأنت تخبرني عن أمسية الشعر التي ارتدتها ، كنت أحسب تكاليف تكحيل البيت ، وفكرت في حل لتسرب المياه من السقف ، لقد قمت بأعظم إنجاز يا صديقي وأنت تصف لي مفاتن آخر امرأة ضاجعتها في سفرك الأخير ، لقد أغلقت منافذ البيت وركّبتُ نوافذ الألمنيوم ، يااه ما أعظم قصصك وما أكبرى جدواها ، ه هل لديك المزيد حتى أضحك أكثر وأضرب كفاً بكفٍّ ..........
لكن أرجوك دعني محررا في كل قصة ، لا تذكر لي شيئا عن نقاشك مع صديق آخر عن الوطن ، لا تعرِّف لي الشعر ، ولا تقرأ علي نظرياتك الأدبية ، لا تقل لي ما قاله كاتب عراقي التقيته صدفةً في مكتبة عن تحليله للحدث وعوامل تطوره ، قد كنت معك وقتها دع ذاكرتك قوية ، دعني محررا لا تلفت انتباهي إلى شيء مهم ...
أعدني إلى قصة اكتشافك أن زوجتك هي التي اخترقت حسابك وأساءت لي ولأصدقائك و(صديقاتك ) كم أحببت هذه القصة ، لقد قادتني لاكتشاف عظيم جدا ، إنه اعظم اكتشاف في حياتي ، أتريد أن تعرف ما اكتشفت للتو ؟؟ ، بعد ما ذكرت لي تستحق أن تتطلع على ما اكتشفته ، ياااااه كم استغرقتُ من وقت لأكتشف أنك رجلٌ حقير مفرغ من محتواك ، وبنطبق عليك ما قال المتنبي في كافور :
ما يَـقْـبضُ المـوتُ نفسًا من نفوسهم إلا وفي يــده من نَـتَـنِها عـود
.........................................................................................................

ما رأيك يا صديقي أي الاكتشافين أهم ؟؟





#ضرار_خويرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خبأتك لأبحث عنك
- وأحبك أكثر كلما نودي للجمعة
- خارج الإيقاع
- اعتناق النسيان
- وعاد الشعر مهزوماً !!
- أراني كأنتَ
- مالكِ والطَّلَل
- كتبت لكِ
- في انتظار من لا يجيء
- امرأة من ليل
- دية الوقت المهدور
- وطنٌ مشتهى
- عيناك يرموكي
- عروبة
- لا اغتراب في الغربة
- الشتاء في إجازة
- أنثى من ريف البلاد
- حنين الغريب
- مغاربية
- حب على مشارف الطفولة


المزيد.....




- المؤسس عثمان 159 مترجمة.. قيامة عثمان الحلقة 159 الموسم الخا ...
- آل الشيخ يكشف عن اتفاقية بين -موسم الرياض- واتحاد -UFC- للفن ...
- -طقوس شيطانية وسحر وتعري- في مسابقة -يوروفيجن- تثير غضب المت ...
- الحرب على غزة تلقي بظلالها على انطلاق مسابقة يوروفجين للأغني ...
- أخلاقيات ثقافية وآفاق زمنية.. تباين تصورات الغد بين معمار ال ...
- المدارس العتيقة في المغرب.. منارات علمية تنهل من عبق التاريخ ...
- تردد قناة بطوط كيدز الجديد 2024 على نايل سات أفلام وأغاني لل ...
- مصر.. نسرين طافش تصالح بـ-4 ملايين جنيه-
- الفنان عبد الجليل الرازم يسكن القدس وتسكنه
- أسعدى وضحكي أطفالك على القط والفار..تردد قناة توم وجيري 2024 ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضرار خويرة - أي الاكتشافين اهم ؟؟!!