سعيد العليمى
الحوار المتمدن-العدد: 3720 - 2012 / 5 / 7 - 18:26
المحور:
الارشيف الماركسي
" شكرا لله لدينا دستور! " هكذا هتف السيد ميليوكوف بعد الثالث من يونيو , 1907 . لقد بحث قائد البورجوازية الليبرالية عن عزاء فى تأكيدات مسلية من هذا النوع , وهو يخفى عدم ثقته فى الشعب ومقاومته , وخوفه , من ترك الطريق" الدستورى ".
ومن الامور المعبرة , التى تحدث الان , ان يترافق اعتراف نفس السيد ميليوكوف او جريدته الليبرالية ذات العقلية الرسمية ريش مع " بداية الحركة الاجتماعية الصاعدة " (عدد 26 ) مع وضوح انهيار هذه المبادئ الدستورية . ويكمن تحت هذه الاوهام الرغبة فى استبعاد وانكار واقع لايبهج ( والضرورة غير السارة لانتهاج طريق لايشبه فى شئ الطريق " الدستورى " , الرغبة فى ان يهدهد المرء نفسه والاخرين بالشعارات " الدستورية ".
وانظروا الان الى مايتوجب على الليبراليين ان يقولوه فى الوضع الراهن !
" الوضع كئيب فى الدوما لان لاصراع يدور داخله". (عدد 25 ) .
حسنا ايها السادة لقد كنتم انتم من قال ان لدينا دستور !
" لقد نطقت كل الكلمات . ماهو مطلوب الان هو الافعال , ولكن لاايمان فيها . من هنا اللامبالاة . (نفس المصدر ) .
لقد هدهدتم انفسكم بالكلمات , التى وجهتموها بصفة اساسية الى الاوكتوبريين .والان تقرون بانكم قد نطقتم هذه الكلمات لتغطوا افتقاركم للايمان بالافعال . لقد أدنتم انفسكم , ايها السادة الليبراليون .أما الديموقراطيون بصفة عامة , والعمال بصفة خاصة , فليس لديهم ايمان بالكلمات ( حول الدستور ) –{1}
هوامش
{1} جزء من النص مفقود – الناشر .
المصدر ,الاعمال الكاملة , لينين , , المجلد 18 , ص ص 549 – 550 , دار التقدم , موسكو , 1975 .
#سعيد_العليمى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟