أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد عبد القادر الفار - لست حرا ما دمت تسعى














المزيد.....

لست حرا ما دمت تسعى


محمد عبد القادر الفار
كاتب في الفضاء والمعنى

(Mohammad Abdel Qader Alfar)


الحوار المتمدن-العدد: 3718 - 2012 / 5 / 5 - 10:40
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


السعي، الشرط الرياضي للذات الافتراضية، المنسوخة عن الأنا الكلية أو العقل الكوني أو الوجود الذي هو كل شيء فلا يوجد ما هو داخله ولا خارجه، ولا ما قبله ولا بعده

سعيك إلى تطهير نفسك هو تجاوب مع حاجة الذات الافتراضية المؤقتة لتأكيد وجودها، فهو أعلى أشكال تعزيز الانفصال، أكثر بكثير من سعيك للملذات، وكذلك سعيك للمعرفة أو الفهم

بل حتى سعيك للتوحد مع الأنا الكلية من جديد، هذا التمرد على حالة الشهادة على هذا المنظور من العقل الكوني وتجاربه بآلامها وملذاتها، هذا التمرد هو تعزيز للانفصال،

سعيي لأن تقرأ ما أكتب تعزيز للانفصال بين كاتب وقارئ في حين أن القارئ باطلاعه على ما قمت بكتابته هو يشهد على بعضه المتخفي، بآلامه وملذاته وتجاربه، متخف عنه ضمن شروط الوجود المنفصل عن حالة اللاشيء النيرفانية الكاملة، حالة العقل الكوني

لسنا أحرارا ما دمنا نسعى، ولكن ضمن هذا الوجود الافتراضي الذي شرطه الانفصال، فإننا محكومون بالسعي، من المهد إلى اللحد نسعى إلى اللقمة وإلى الأمن وإلى الجمال وإلى الصحة وإلى الكرامة وإلى الحرية (التي لا يمكن الوصول إليها طالما كان هناك سعي، فالسعي إليها تناقض مع كونها في النهاية حالة من اللاسعي)

ماذا لو أردت أن أتحرر من السعي؟ أليس هذا في حد ذاته سعيا؟ ألا تختفي مع هذه الجبرية القدرية كثير من الخطوط الفاصلة

حين قررت الأنا الكلية أن تبدأ مسرح الدمى هذا، وتلعب كل الأدوار، أنا وأنت وهم، هل كان ذلك سعيا؟ لماذا تنازلت الأنا الكلية عن حالة اللاسعي وهي التي هي كل وجود، وهي التي لا تضطر.. من غير ليه؟
هل كان ذلك سعيا؟ إلى المتعة ربما؟ هل تفعل الأنا الكلية ذلك لكسر الروتين السرمدي، ثم نعود جميعا إلى الأنا الكلية الواحدة، لنعود إلى حالة الشهادة على عالم افتراضي يضطرك إلى سعي لم يكن من اضطرار له أصلا، ليؤول إلى اللاشيء،

ليس الروتين وليس الملل

بل هو الحب

فالأنا الكلية لا تستوحش فهي كل الوجود، فما غربتها وهي كل ما هنالك، أليس هذا هو الحب، هل هناك ما هو أقرب من الحب لمزاج الأنا الكلية؛ تحب الأنا الكلية الوجود، تحب نفسها التي هي كل ما هنالك، والانفصال في عالم افتراضي هو تجربة وخوض ذلك الحب، فالسعي إلى الحب وحده ليس سعيا

فحب كل ما هنالك يحرر ولا يقيد... لذا يبقى الحب هو صدى هذا الوجود السرمدي اللامضطر، اللاساعي، وجوهر كل ما هنالك

وكم أنت حر طالما كنت حبا

فتعال أحبك الآن أكثر

http://1ofamany.wordpress.com



#محمد_عبد_القادر_الفار (هاشتاغ)       Mohammad_Abdel_Qader_Alfar#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن أن نصبح أنا وأنت والآخرون.. أنا فقط
- كيف نعيش ما تبقى من وقت للعالم
- ماذا لو انتهى العالم غدا؟
- الماتريكس الحقيقي !!
- ما هو الإيجو؟ وكيف تمنعه من حجب سلامك الداخلي ومحبتك غير الم ...
- بانغلوس ينتظر البيان رقم واحد
- مقابلة مع نعوم تشومسكي سنة 1995
- عن اللاحكمية .. والتعادلية .. والتحرر من تعين الذات
- عن الديمقراطية: ليس كل ما يلمع ذهبا
- إضاءات على اللاحكمية
- اللاحكمية
- سلمى (7) ... صلاة
- حق الحياة .. في لزوم ما لا يلزم
- سلمى (6) ... بعث
- عن السجون لإيما جولدمان
- موتيات 3
- موتيات 2
- موتيات 1
- أفران أولمرت
- بين تشرينين


المزيد.....




- هل تتدخل أمريكا عسكريًا في إيران بشكل مباشر؟ المتحدثة باسم ا ...
- حرب إسرائيل وإيران.. من يتكبد خسائر أكبر؟
- لبحث تطورات الشرق الأوسط.. قائد الجيش الباكستاني يلتقي ترامب ...
- مشاركة أمريكا في نزاع إيران وإسرائيل.. ترامب سيقرر في أسبوعي ...
- وصول دفعة ثانية من الألمان العالقين في إسرائيل.. والألمان في ...
- البيت الأبيض: ترامب لا يخشى استخدام القوة ضد إيران إذا لزم ا ...
- لقطات جديدة توثق دمارا هائلا لحق بمعهد -وايزمان- إثر صاروخ إ ...
- نفاد الحليب في غزة يهدد حياة الرضع
- -نيويورك تايمز-: إيران قد تشل حركة البحرية الأمريكية إذا أغل ...
- الحرس الثوري يعلن استهداف إسرائيل بطائرات مسيرة قتالية تطلق ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد عبد القادر الفار - لست حرا ما دمت تسعى