محمد سعيد الصگار
الحوار المتمدن-العدد: 3718 - 2012 / 5 / 5 - 02:24
المحور:
الادب والفن
رشيد ياسين العنفوان الراحل
محمد سعيد الصكار
[email protected]
سكن الغضب، وبرد توهج الكلمات ، وأخذ اللسان استراحة أبدية، وانسحبت ذاكرة من دفتر الثقافة العراقية، وسيعقبها نسيان مثلما أحاق بتلك الكوكبة المضيئة من كواكب ثقافتنا العربية، ورموزها العراقية.
صفحات من الموهبة والالتزام والتاريخ المتراكم من الوعي والحيوية، سحبها رشيد ياسين الشاعر بهدوء بعد ذلك الصخب الذي وسم حياته كلها، وطبعها بالنقد اللاذع الصادق، ومنحها رهبة واحتراما، وعززها بثقافة منفتحة متوعة الأبعاد، غير آبه بما يقال عن ضراوة ما يقول وينتقد، ما دام على قناعة بما يرى.
ولو أتيح لأحد أن يراه في سنواته الأخيرة في صنعاء، كما رأيته أنا، لرأى الوداعة والرقة التي افتقدناها منه في شبابنا، عندما كتا نحرص على انتقاء الكلمات خشية الغلط الذي الذي لا نعرف مداه، فهو لا يرحم، ولا يؤخر الرد.
في هذه اللحظات المتوترة، وجلال الحزن، لا أملك أن أستعيد مآثر رشيد ياسين الشاعر الرائد بين مجموعة الرواد الخمسينيين، فهي من الكثرة والتنوع ما يجعل ورقة الحزن تغطي على ما سواها.
سنتذكره، إلى أن نغيب معه في سفره الطويل.
سلام ورحمة عليه.
#محمد_سعيد_الصگار (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟