أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سعيد الصگار - مظفر النواب وسلة الحصرم














المزيد.....

مظفر النواب وسلة الحصرم


محمد سعيد الصگار

الحوار المتمدن-العدد: 3365 - 2011 / 5 / 14 - 01:15
المحور: الادب والفن
    


مظفر النواب وسلة الحصرم
محمد سعيد الصكار
[email protected]


من أين نبدأ هذا الأسبوع؟
القوة الجوية تشكو من حاجتها إلى طائرات،‮ ‬والمرأة تطالب باتفاقية دولية ضد العنف مع النساء،‮ ‬وفرقة مسرحية تمنع من المشاركة بمهرجان مسرحي‮ ‬في‮ ‬الجزائر بسبب ضعف الميزانية،‮ ‬ والإتفاقية الأمنية تنتظر الإجماع الوطني،‮ ‬وهيأة النزاهة تزعم أن النجف هي‮ ‬الأكثر فساداً،‮ ‬وإشكالات الثروة السمكية والنظام القضائي‮ ‬،‮ ‬والسلة التي‮ ‬أفرغوها من عنبها،،،‮ ‬إلخ‮.‬

وهذه كلها إشارات لهموم لا حد لها مما‮ ‬يعانيه العراقي‮ ‬الذي‮ ‬يتجمل بالصبر على ما‮ ‬يراه من انفلات المقاييس انتظارا لفرج مؤمل طال انتظاره‮.‬
وفي‮ ‬زحمة هذه المشاكل وغيرها،‮ ‬يطل علينا بعد انتظار طويل ذلك‮ (‬المصنگر على الخيمة‮ ‬غضب أرگط‮)‬،‮ ‬محارب القبيلة المهزومة التي‮ ‬شغلت حياته كلها،‮ ‬ليقول لنا‮ ( ‬نحن هنا)؛ وها هو اليوم معنا مثلما كان دائما،‮ ‬فمرحبا به وبجرح صويحب الذي‮ ‬لن‮ ‬يلتئم،‮ ‬وبحمد الذي‮ ‬فاته الريل ولكنه ما زال‮ ‬يهرول للحاق به مسنودا بعبقرية شاعره الأثير،‮ ‬مظفر النواب،

مرحبا بك‮ ‬يا أبا عادل،‮ ‬ويا ليتني‮ ‬كنت معك أستعيد أيامنا التي‮ ‬منحتها نشوة الحضور في‮ ‬ضمائر الأمة التي‮ ‬افتقرت إلى ضمائرها الآن،‮ ‬فلم تعد كما عرفناها؛ ولكنها ظلت على مرمى حجر من منجنيق أشعارك التي‮ ‬هزت كراسيهم وضعضعت أحلامهم وجعلنهم‮ ‬ينامون بلا أحلام‮.‬
ويا ليتني‮ ‬كنت معك لنستعيد تلك الليلة الزاهرة في‮ ‬مقر فرقة المسرح الحديت التي‮ ‬جمعتنا لنستمع إلى قصيدتك المنشورة في‮ ‬مجلة‮ (‬المثقف‮) ‬قبل أسبوع،‮ ‬والتي‮ ‬جئتنا بها محمولا بحمد على الريل‮ ( ‬للريل وحمد‮)‬،‮ ‬بصوتك الأوبرالي‮ ‬الموغل في‮ ‬حنايانا شلالا من الأمل والشجن الذي‮ ‬ظل‮ ‬يرن في‮ ‬أسماعنا نصف قرن من الزمان،‮ ‬وما‮ ‬يزال‮.‬

إن الصور لتنثال محفوفة بالجمال في‮ ‬ذلك المساء الجميل في‮ ‬مقر جمعية التمور على رصيف شارع الكورنيش في‮ ‬العشار،‮ ‬حيث أقيم معرض الإنطباعيين الأول‮)‬1956‮(‬،‮ ‬حين تعرفت عليك وعلى صديقنا الفقيد أرداش كاكافيان،‮ ‬وحافظ الدروبي‮ ‬وحياة جميل حافظ،‮ ‬وكان ذلك بفضل صديقنا الشاعر الشاب سعدي‮ ‬يوسف الذي‮ ‬عرفنا على بعضنا‮ !‬

وكان من اشتراكنا في‮ ‬الحب والمحنة ما كان لنا،‮ ‬إثر محنتنا الكبرى في‮ ‬8‮ ‬شباط‮ ‬1963،‮ ‬حيث طفا واحدنا على سطح المحنة بلا دليل ولا رفيق،‮ ‬و بلا نقود‮. ‬وكان لي‮ ‬في‮ ‬ذلك الفقر الذي‮ ‬أوجب علي‮ ‬أن أدفع خمسين دينارا لجواز مزور،‮ ‬ولم‮ ‬يكن في‮ ‬جيبي‮ ‬سوى ستة عشر دينارا منها إنقاذ‮ ‬غير محسوب أعادني‮ ‬إلى العراق سرا،‮ ‬وبقيت أنت في‮ ‬ايران،‮ ‬وبعد أسبوع عرفت أن الشرطة الإيرانية قبضت عليك وأعادتك إلى سجن الكوت‮. ‬ولم نلتق إلا عام‮ ‬1969‮ ‬في‮ ‬بيت صديقنا اسماعيل،‮ ‬ثم افترقنا‮. ‬والتقينا ثانية وثالثة في‮ ‬باريس ودمشق‮.‬

واليوم أنت في‮ ‬عراقك الجميل،‮ ‬فمرحى لكما‮. ‬مؤملا أن لا تصدمك السلة بفراغها من العنب الذي‮ ‬أكلناه حصرما على أيام خمسة عقود‮.‬
مرحبا بك وبإشراقك على أهلك ومحبيك‮ ‬يا أبا عادل،‮ ‬وهنيئا لك زهو العراق بك‮.
 ‬



#محمد_سعيد_الصگار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زها حديد في باريس
- نعم يا سيادة رئيس الوزراء المماطلة أضرت ولم تنفع
- المماطلة أضرت ولم تنفع
- من فرط ما حاصرنا الشك نسينا لذة اليقين
- اوراق سياسية لقاء مع هاني الفكيكي
- منظمة العالم الإسلامي وما‮ ‬يجري‮ ‬ف ...
- حكومة لا تعرف الملل متابعة لوثبة الجماهير
- قراءة لواقع الحرية
- استباقا لتظاهرات ٢٥ شباط في العراق
- بين جابر عصفور وأرباب الفكر والفداء
- إلى خالد السلطاني - سعيد بما أقرأ لك
- تونس تعلمنا
- نصف النصر تحية لشباب تونس
- في‮ ‬مدار الحب والأمل‮. ‬تحية للأصدق ...
- تمنيات مكررة في العام الجديد
- جروا الصلاة على النبي فقد تألفت الوزارة
- غلق (المدى) أإلى هذا الحد؟!
- االخطاطون العراقيون في فرنسا يعرضون في العراق
- صليب النجاة
- ردود للقراء الكرام


المزيد.....




- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سعيد الصگار - مظفر النواب وسلة الحصرم