أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد سعيد الصگار - على ماذا اتفقت الكتل السياسية؟














المزيد.....

على ماذا اتفقت الكتل السياسية؟


محمد سعيد الصگار

الحوار المتمدن-العدد: 3365 - 2011 / 5 / 14 - 22:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الكتل السياسية متفقة‮ !‬

الحمد لله الذي‮ ‬هيأ للكتل السياسية سبل الإتفاق على‮ ‬غير العهد بها؛ فالمألوف أن لا تكسر الكتل السياسية الإتفاق التاريخي‮ ‬على عدم الإتفاق‮ !‬
ولكن هذا حدث؛ وتكلمت به السيدة سوزان السعد‮ (‬من التحالف الوطني‮)‬؛ ووضعت له الصحافة عنوانا طويلا بهذا المعنى‮. ‬وسعيا وراء هذا المعنى،‮ ‬وتخفيفا من دهشة القراء،‮ ‬نقول إننا تعمدنا‮ ‬أن نبتر بقية العنوان على سياق‮ (‬لا تقربوا الصلاة‮ ‬،،،‮)‬،
وهاكم العنوان كما نسب للسيدة سوزان‮:‬

الكتل السياسية متفقة على عدم اتخاذ اجراءات بحق المدانين بالفساد‮.‬

هذا ماصرحت بهِ‮ ‬النائبة عن التحالف الوطني‮ ‬السيدة سوزان السعد‮. ‬وهو الوضع الطبيعي‮ ‬للمنطق‮ ‬غير الطبيعي‮ ‬الذي‮ ‬تدور به عجلة الدولة‮.‬

إذن أين المفر من هذا الطاعون الذي‮ ‬يأكل الوطن وأحلام مواطنيه؛ ويكذب كل مزاعم الساسة القيمين على الوطن الحالمين بشراكة وطنية في‮ ‬إدارة البلاد‮.‬

هذا هو بيت الداء،‮ ‬وكل ما عداه من الوزارات الأمنية،‮ ‬ورحيل قوات الإحتلال،‮ ‬والإصلاحات الموعودة،‮ ‬وإعادة الكهرباء ومعالجة الجفاف،‮ ‬والبطاقة التموينية،‮ ‬والملفات الضخمة المركونة على مناضد كل الوزارات،‮ ‬وغيرها الكثير من المشاكل التي‮ ‬تأكل آمال الحالمين بالإصلاح والتقدم والرفاه المفقود،‮ ‬والأمان المزعوم الذي‮ ‬تشهد به الهجمات الضارية التي‮ ‬تتكرر كل‮ ‬يوم وتحصد المئات ممن صدقوا بالسيطرة على الأمن،‮ ‬وتوالي‮ ‬القبض على المنفذين للجرائم التي‮ ‬تتوالى وتتسع وتهرب من كل وسائل السيطرة،‮ ‬فيفر المجرمون والقتلة الذين قيلت بحقهم كلمة القضاء،‮ ‬ولم تنفذ،‮ ‬بحكم الفساد المستشري‮ ‬بفضل المحاصصة التي‮ ‬تحمي‮ ‬القتلة والمخربين،‮ ‬عمدا أم سهوا‮.‬

الكتل السياسية متفقة على عدم اتخاذ اجراءات بحق المدانين بالفساد‮. ‬
تأملوا؛
على عدم اتخاذ اجراءات بحق المدانين بالفساد‮.‬

أرأيتم إلى هذا الخراب الرهيب الذي‮ ‬نريد أن ننطلق منه لتأسيس دولة القانون؟ وما قيمة هذه الدولة المحفوفة بهذا الفساد الذي‮ ‬لا تتحرج من التصريح به،‮ ‬والذي‮ ‬عطل كل أمل بالخروج من هذا الزاغور‮.‬

إذن أين المفر من هذا الطاعون الذي‮ ‬يمحو أيامنا وما‮ ‬يليها،‮ ‬ويسمم وطننا وأهلنا وأولادنا وأحلامنا مما‮ ‬يتبجح به الحالمون خارج خريطة الواقع؟
لقد كان في‮ ‬ما تفضلت به السيدة سوزان؛ وهي‮ ‬من أهل البيت،‮ ‬عبرة لذوي‮ ‬الألباب،‮ ‬تضرب على الوتر الحساس الموصوف بالمحاصصة التي‮ ‬هي‮ ‬بؤرة هذا الطاعون،‮ ‬ضربا قويا متواصلا لا‮ ‬يكل ولا‮ ‬يسمح للمرتزقة أن‮ ‬يشوهوا تراث الوطن،‮ ‬ويسلبوا حاجة أهله إلى الأمان والحياة الطبيعية‮.‬

الكتل السياسية متفقة‮ !‬
هل نبارك لهذه الكتل الموقرة‮ ‬غفلتها وجهلها بما‮ ‬يؤول إليه هذا الإتفاق الأعور الذي‮ ‬لا‮ ‬يرى إلا بعين مصالحه الآنية،‮ ‬ويغمض العين الصالحة عن حقيقة ما‮ ‬يدور في‮ ‬الوطن؟

الكتل السياسية متفقة‮ !‬
عيب والله على هذه الكتل أن تتفق على قتل الوطن،
وعيب عليها أن تظل متمسكة بكراسيها التي‮ ‬سيلحقها الفساد كما لحق بن علي‮ ‬وحسني‮ ‬مبارك،‮ ‬وسيلحق المكابرين بعدهم‮.‬
عيب‮ !‬



#محمد_سعيد_الصگار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مظفر النواب وسلة الحصرم
- زها حديد في باريس
- نعم يا سيادة رئيس الوزراء المماطلة أضرت ولم تنفع
- المماطلة أضرت ولم تنفع
- من فرط ما حاصرنا الشك نسينا لذة اليقين
- اوراق سياسية لقاء مع هاني الفكيكي
- منظمة العالم الإسلامي وما‮ ‬يجري‮ ‬ف ...
- حكومة لا تعرف الملل متابعة لوثبة الجماهير
- قراءة لواقع الحرية
- استباقا لتظاهرات ٢٥ شباط في العراق
- بين جابر عصفور وأرباب الفكر والفداء
- إلى خالد السلطاني - سعيد بما أقرأ لك
- تونس تعلمنا
- نصف النصر تحية لشباب تونس
- في‮ ‬مدار الحب والأمل‮. ‬تحية للأصدق ...
- تمنيات مكررة في العام الجديد
- جروا الصلاة على النبي فقد تألفت الوزارة
- غلق (المدى) أإلى هذا الحد؟!
- االخطاطون العراقيون في فرنسا يعرضون في العراق
- صليب النجاة


المزيد.....




- بكلمات -نابية-.. ترامب ينتقد إسرائيل وإيران بشكل لاذع أمام ا ...
- قمة حلف الأطلسي: نحو زيادة تاريخية في ميزانية الإنفاق الدفاع ...
- من هو نورمان فوستر الذي سيتولى تصميم نصب تذكاري للملكة إليزا ...
- قطر تستدعي سفير طهران بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد
- قبل ساعات من الهدنة.. إسرائيل تشن غارات عنيفة على أهداف في ط ...
- ما هي جماعة -سرايا أنصار السنة- التي تبنت تفجير كنيسة مار إل ...
- إسرائيل تقول إنها -امتنعت- عن ضرب إيران بعد مباحثات مع ترامب ...
- ميرتس يأمل في التوصل إلى اتفاق في النزاع الجمركي مع واشنطن
- بعد إعلان وقف إطلاق النار.. ما الجديد في إسرائيل؟
- اجتماع حاسم لحلف الناتو.. الدول الأعضاء تتجه نحو زيادة نفقات ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد سعيد الصگار - على ماذا اتفقت الكتل السياسية؟