أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - جيش مصر يا صابر ...














المزيد.....

جيش مصر يا صابر ...


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 3717 - 2012 / 5 / 4 - 04:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعلقون عليك شماعات اخفاقاتهم،  يتصورون أن قاماتِهم ستطول بالتطاول عليك، يحاولون توريطَك في نزاعاتٍ وخناقاتٍ داخليةٍ وخارجيةٍ، يداومون على الإيقاع بينك وبين مجلسك العسكري، يلوون ذراعك بالبلطجة، تصوروا أن بطولتهم لا تكون إلا على حسابك، مصر ليست في أجندتهم. يستحيل أن يكونوا أسوياء، عقولاً ونفوسًا، أعمتَهم الأنانيةُ والخبث والمكر وضيق الأفق. 

حالٌ مصر الآن فضحَ كلَ من ادعى أنه سياسي أو داعية. من بنوا دعايتهم على مهاجمةِ الجيش المصري والتهجمِ عليه وكأنها سلمُ ترشحِهم للرئاسةِ فشلوا في تجميع الحد الأدنى من التوكيلات لدخولهم سباق الرئاسة، أخفق مسلكُهم ولا يزالون بكل البجاحة والتلامة في الشارع، بنفسِ الشعارات واللافتات، لم ولن يفهموا، أنهم خائبون باردون. وهناك من يتعامل مع السياسة بمنطق القُمرتي الذي يخادع ويقامر بكل ما يملك، وعندما يخسر يقلب الترابيزة، ويدعي الشرف تارة والجنون تارة أخرى!! يصدق نفسَه ويجمع  شلته بمنطق يا فيها لاخفيها، يهدد ويتوعد، من يعوقه؟ الجيش، لا بد من إلصاقِ التهمِ كلِها به. كيف يكون رئيسًا من لا يؤتمن؟

الخيالُ السئ جمحَ بمدعيي البطولة ومشخصاتييها، افتعلوا الآراء والمواقف، ولو على حساب استمرار مصالح الناس وتواصل الدراسة، إذا أصابَت حادثةُ طريق شخصيةً ما، فلا بد أن تكون بمؤامرة، وما من متآمرٍ إلا الجيش، تدهورٌ في أخلاقهم قبل أن يكونَ في العقولِ. مصر أصبحت سوقَ عكاظ لكل ما هو سئ وقبيح، كلُ واهمٍ  ومرعوشٍ ومهووسٍ  يعرض بضاعتَه الفاسدة من مواقفٍ مفتعلةٍ وآراءٍ تالفةٍ، يتصورَها فرصةَ عمرِه لهَبرةٍ. 

أما عن التلونِ والتبدلِ فلم يعدْ إلا عنوانًا لما بعد انتخابات مجلس الشعبِ، من فازوا قَلَبوا على الوجه الثاني، الحقيقي، بكل ما فيه من طمعٍ وحب استحواذ وسيطرة وهيمنة وشر، إما أن يؤول لهم كلُ شئٍ أو بئس المصير، إما أن تُجابَ مطالبُهم ولو بالباطلِ أو تأليب الشارعِ، من تحت، بالسنج والمطاوي والمولوتوف والخرطوش. مصلحة مصر، مش مهم؛ وكأن الانتخابات توكيلٌ عامٌ، لكلِ فعلٍِ ولو كان البطلانُ نصيبَه!! منطقٌ انتهازيٌ، كأن الحكمَ في حد ذاتِه هدفٌ، بغضِ النظرِ عن سلامةِ وطنٍ ووحدةِ أراضيه، بغضِ النظر عن اختلافاتٍ في الفكرِ والدين.  

مصر الحقيقيةُ حزينة، مكتئبة، غاضبة، ولا على بالِ واهمي الرئاسةِ وسالبي السياسة. في أزمنةِ الجفافِ يكثرُ الأشباحُ وأشباه البشرِ، يتصدرون الشاشات والميادين، يعيشون أدوارَ البطولةِ، بالأونطة، يتوهمون التصفيقَ والهتافَ، عظَمة على عظَمة على عظَمة، كلُ تصفيقةٍ مدفوعةُ الثمنِ، مثل كل طوبة وكل سنجة، يتناسون ويتعامون، جنونُ عظَمةٍ. 

جيش مصر العظيم، يجدونك عقبةً أخيرة في طريق مخططاتهم لسرقة مصر والاستيلاء عليها، لذلك يتكالبون عليك، صبرت وتحملت كل صنوف العبث والنكران والجحود، شعب مصر معك، لا تَهُن ولا تَحزَن،،

مدونتي: ع البحري
www.albahary.blogspot.com
Twitter: @albahary



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنترنت والفن والإعلام .. على نفس الوجه
- انبطح.. ينبطح .. منبطحون
- قادمٌ من تونس الخضراء ...
- تسول وبلطجة .. أخلاقيات عامة؟
- المنعُ في الإنترنت .. ليس حلالاً
- عريان … ويسأل أين باب الكرامة؟
- الجودةُ المعطوبةُ ...
- إعادةُ النقاط ِإلى حروفِها …
- الفلول والشرطة والمجلس العسكري … حيلةُ من؟
- مصر إلى أين؟؟؟
- كم ذراعٌ
- الضبعةُ ... الاستيلاءُ على أرضِ الدولةِ بوضعِ اليدِ
- ساويرس يزدَري …
- دولةُ الخلافةِ …
- وبعد انتخاباتِ الجامعاتِ …
- الخوفُ من الحكمِ باسم الدين .. ليس وهماً ولا مبالغةً
- الاختيارُ الآمنُ …
- من عنده كلمة يوفرها ...
- القذافي .. مفيش غير كده
- أقباطٌ مواطنون وليسوا أقليةٌ مهاجرةٌ …


المزيد.....




- السعودية.. فيديو رد فعل مواطن اكتشف انه يتكلم مع وزير السياح ...
- السعودية.. تركي آل الشيخ بسجال حول نسبة الأمية في المملكة وب ...
- المواد الكيميائية الأبدية.. هل تساهم في تفاقم مرض بطانة الرح ...
- -إسرائيل الكبرى-.. الأمير تركي الفيصل يشعل ضجة برد على نتنيا ...
- واشنطن تحت الرقابة الفيدرالية.. إجراءات من ترامب لتعزيز الأم ...
- ما الذي يريده كل من بوتين وترامب من قمة ألاسكا؟
- لماذا قد -يدفن- مشروع E1 الاستيطاني الإسرائيلي احتمال قيام د ...
- لماذا أعجب روي كاساغراندا بالصحابي خالد بن الوليد؟
- العثور على جثمان ضابط إسرائيلي انتحر بعد القتال في غزة
- باحثون يبتكرون مضادات جديدة لنوعين من العدوى البكتيرية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - جيش مصر يا صابر ...