أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمى - دولةُ الخلافةِ …














المزيد.....

دولةُ الخلافةِ …


حسام محمود فهمى

الحوار المتمدن-العدد: 3592 - 2011 / 12 / 30 - 22:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أذاعَت فضائية BBC يوم الجمعة 30 ديسمبر أن مُرشدَ الإخوان المسلمين صَرحَ في مؤتمرٍ صحفي أن جماعته على وشك تحقيقِ هدفِ مؤسسِها، وهو تحقيقُ دولةِ الخلافةِ. وتصدَرَ صحيفةَ الأهالي يوم الأربعاء 28 ديسمبر ما قالَه أحدُ السلفيين بأن من يخرج على حكمِهم خارجٌ عن الإسلام يجبُ قتالُه. أضف ما نُشِرَ عن هيئةٍ أُنشئت بفعلِ فاعلٍ للأمرِ بالمعروفِ والنهي عن المنكرِ. وطبعاً يستحيلُ أن نَغفلَ عن الوجوه التي تنتشرُ في الفضائيات مُسَفِهةٌ كلَ من يخالفُها وكأنه مخالفٌ للشريعةِ، لا معارضاً لهم كأشخاصٍ. المثيرُ للعَجبِ صدورُ التصرحِ ثم نفيه، والتزاحمُ علي المواقعِ الإلكترونية للصحفِ وغيرِها دفاعاً عن أي فعلٍ أو قولٍ من الجماعةِ أو السلفيين ولو كان على خصام مع المنطقِ وطبيعة الشعب المصري الكاره للتطرفِ. لما أُعلِنَ تصريحُ الخلافةِ الإسلاميةِ أو بيانُ هيئةِ الأمرِ بالمعروفِ والنهي عن المنكرِ، إنهمَرَت تعليقاتُ التأييدِ والمباركةِ، وكأن ما كان منذ مئات السنين صالحاً اليوم.

الانتخاباتُ اِعتُبِرَت شيكاً على بياض لأي قولٍ أو فعلٍ أو توجه أو قرار، ولو كان مؤداه إلحاقَ الدمارِ بالدولةِ المصريةِ، كيانُها ووحدةُ أراضيها، وما يزالُ النموذجُ الصومالي وكذلك الأفغاني والسوداني والغزاوي واضحاً تماماً في كيف تكونُ النظرةُ أحاديةً، الحكمُ بأي وسيلةٍ ولو على الأنقاضِ، ولو جلَبَ التعاسةَ والشقاءَ والبؤسَ. متابعةُ ما يُقالُ وينتهَجُ من تصرفاتٍ وممارساتٍ لا تثيرُ إلا قلقاً أكيداً ممن ركبوا الديمقراطيةَ ليجلسوا إلي ما لا نهاية، ليشطحوا ويتجاوزوا وهم بمنأي عن المساءلةِ لأنهم الشريعةُ، كما يظنون. الديمقراطيةُ تعني الاستعداد للنزولِ عن الحكمِ وقتما يشاءَ الشعبُ، والخلافةُ تحصرُ الحكمُ في طبقةٍ أو طائفةٍ بعينِها، وتستبعدُ عنه من سيُصَنفوا غير أهلٍ للحكمِ أو لاختيارِ الخليفةِ. الخلافةُ تتناقضُ مع الديمقراطيةِ التي بهم أتَت، كيف نصدقُهم إذن وهم يكشفون وجهاً ثم يُخفونَه وكأننا في حفلٍ تنكري؟! يريدون طولَ البقاءِ لأهدافِهم الخاصةِ، لمصلحتِهم التي يصورونها للكافةِ، يريدون أن يسحبوا شعباً في عصرٍ ولى فيه جَرَ الشعوبِ من قفاها.

هناك من يُدافعُ عن السلفيين بحجةِ أنهم لا يجيدون الكلام، بأنهم لم يحترفوا السياسةَ، عذرٌ مخادعٌ، هل مطلوبٌ منهم الكذب والملاوعة؟! اليومُ كلامٌ معسولٌ وغداً فعلٌ قامعٌ مدمرٌ!! وكيف يكونُ حسنُ التعبيرِ عن نوايا ليست بالحسنة؟! الأمرُ ليس في التعبيرِ، لكنه فيما تُضمِرَه النفوسُ. انتهَت دولةُ الخلافةِ العثمانيةِ بكارثةٍ أنهَت إلى غير رجعةٍ آخر نموذجٍ لها، وزالَت معها الدولةُ التركيةُ والحكم الديني، عالمُ اليوم أشدُ قسوةً.

مصر ليست خَمارة كما يصرخُ من طَفوا على السطحِ، ليست هي الأرضُ والثقافةُ التي تُحلِِلُ ضربَ النساءَ وشدَهم من شعورِِهم؛ مصر لا تتحملُ حكماً ديكتاتورياً تحت أي مُسمى، يستحيلُ فيها تكفيرُ المخالفين، لا مكانَ فيها للصفوةِ الحاكمةِ، ولا لأي سلطةٍ أعلى تُنَزَه وتُحَصَن تحت أي مسمي،،

مدونتي: ع البحري
www.albahary.blogspot.com

Twitter: @albahary



#حسام_محمود_فهمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وبعد انتخاباتِ الجامعاتِ …
- الخوفُ من الحكمِ باسم الدين .. ليس وهماً ولا مبالغةً
- الاختيارُ الآمنُ …
- من عنده كلمة يوفرها ...
- القذافي .. مفيش غير كده
- أقباطٌ مواطنون وليسوا أقليةٌ مهاجرةٌ …
- ثورةٌ أم غسيلُ ماضي؟! 
- أساتذة الفيسبوك …
- هل تصبحُ مصرُ دولةَ العبيدِ والسبايا؟
- يا وزير التعليم العالي … كيف حصلت علي إحصائياتك ومن أين؟!
- الجامعات داخلة الجُب … ومعها وما معها
- هي جَت علي العريش؟!
- من عبرات سقوط الدولة العثمانية ... وأي دولة دينية
- هل اِنتُخِبَ طه حسين وأحمد لطفي السيد؟!
- صنائعُ الفضائياتِ … 
- كثير كده؟!
- اِحترموا أنفسكم بَقَى …
- مِهنُ ما بعد الخامسِ والعشرين من يناير … 
- اللاسلوكيات …
- فيسبوك، لعبة، نشاط، أم مؤامرة كبرى؟


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمى - دولةُ الخلافةِ …