أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمى - مِهنُ ما بعد الخامسِ والعشرين من يناير … 














المزيد.....

مِهنُ ما بعد الخامسِ والعشرين من يناير … 


حسام محمود فهمى

الحوار المتمدن-العدد: 3394 - 2011 / 6 / 12 - 23:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أفرَزَ الخامس والعشرون من يناير وضعاً كان متوقعاً، عنوانُه الفوضى، الدولة المصرية كانت شكلاً، كده وكده يعني، لما سقطت من أعلاها حكمها من هم أسفلها، طبيعي أن يتصدرَ الصورةَ كلُ من طُرِدَ منها، أياً كان مسماه ووضعه الاجتماعي. مصر الآن في حالة توهان، ترنُح، تعيد اختراعِ الدولةِ في القرن الواحد والعشرين، وكأنه لا توجدُ تجاربٌ إنسانية، ولا تاريخ مُتخمٌ بالإخفاقاتِ، التاريخُ لا يعيدُ نفسَه إلا مع المكابرين الذين يخدعون أنفسَهم بالشعاراتِ الزائفةِ، ودوماً يُصممون على فرضِها. حالة الفوضى التي تعيشُها مصر لا نهايةَ لها، إنها مصلحةٌ لكثيرين، ممن لا وجودَ لهم مع تطبيقِ القانونِ، مع وجودِ دولةٍ حقيقيةٍ، وحكومةٍ على مسمي. 

أكَدَ ما بعد الخامسِ والعشرين من يناير أن الفوضى سبوبةٌ ما بعدها سبوبة، على كلِ المستوياتِ، لا فرقَ بين غني وفقير، أو متعلمٍ وجاهلٍ، الاسترزاقُ هو سيد الحالِ، لمن كان بلا عملٍ ، أو لمن  لا شخصيةَ  له ولا فكرٍ. للنظرُ إلى المهنِ التي سيطَرَت على الشارعِ المصري، البلطجةُ على قمتِها، رزقُها وفيرٌ ومخاطرُها قليلٌ مع اختفاءِ الدولةِ وشرطِتِها. الشوراعُ سيطرَ عليها منادو السيارات يفرضون التعريفةَ التي تروقُهم، طبعاً ألم تؤول لهم ملكيتُها بوضعِ اليد؟! أما الأكشاك العشوائية وعربات النصف نقل التي تقفُ في أى مكانٍ لبيع الخضرِ والفاكهةِ فلم تعد حكراً على الأحياءِ الشعبيةِ، لقد احتلت، من باب العدالة الثورية، مدينة نصر وجوارِ النادي الأهلي، وكذلك مصر الجديدة، وطبعاً الزمالك والمهندسين، سيبة ما بعدها سيبة، لا أفهم ماذا تناقشُ الحكومةُ في اجتماعاتِِها. التوك توك بعد أن كان يتوارى خجلاً وخوفاً فرَدَ قلوعَه في كل شارعِ، وكأنه صاحب حق لا نزاعَ فيه، ليقتن كلُ عاطلٍ توك توك فمستقبله مضمون طالما أن هذه الحكومةَ مستمرةٌ. أيضاً يمكن فتحُ بوفيه في التحرير لبيع المشروبات والكشري لزوم المليونيات، المطلوب عربة وبعض الأطباق والأكواب والفناجين، بسيطة، رأس مال محدود ورزق مضمون، مليونية بقى. خذ عندك أيضاً لزوم تأمين المليونية من البلطجية، والفراشة لتوفير الميكروفونات والخيم، وعمل لافتات التخوين والتهديد وطبعاً الحق والعدالة والمساواة، على السكة، ما يضرش.

هناك مهنٌ أكبرُ، وأكثرُ شهرةً، تكوين ائتلاف ثوري، لنحاول الحصر، ائتلاف شباب، ائتلاف أعضاء هيئة تدريس، ائتلاف عمال، ائتلاف مفكرين، ائتلاف حقوق انسان، ائتلاف لتربية مليون لحية، ائتلاف للعمل، ائتلاف لتعطيل العمل، المهم أن تكون الصحفُ والفضائياتُ موجودةٌ، صوت وصورة. كل من هبَ ودبَ أصبحَ ثورياً صنديداً مُهدِداً مُتوعداً رافعاً سيفَ التخوينِ لكلِ من يعارضُه، كأنه بلا ماضي، كأن من يعرفونه بلا ذاكرة، طربشات ولا مؤاخذة، ثورة ومحدش واخد باله. لاستمرار سبوبة الائتلافات لا بدَ أن تُرفعَ المطالبُ حتى ولو كانت مستحيلة وعشوائية، لا تهمُ المصلحةُالحقيقيةُ، المهم أن يثبتَ الائتلافُ أنه موجودٌ بثوارِه ممن استلقطوها فرصةً لإثباتِ الذاتِ، بعد أن ضاعَت ومضى بها قطارُ العمرُ. مضحكٌ أن هناك من أصبحوا ثوراً بعد أن وصلوا للأستاذيةِ في جامعاتهم واطمأن قلبُهم على الترقيةِ، على كِبَرٍ يعني، ومنهم من انفتحَ صدرُهم بعد أن كان مقفولاً خوفاً وجبناً وإيثاراً للسلامةِ، لكن الآن الأوكازيون الأكبر، قل ما يحلو لك واعمل ما يحلو لك، لا توجد حكومة ولا دولة، ولا حق، باطل وبس. أما الإعلام، فلا بدَ له من سبوبة تشدُ المشاهدَ أو المستمعَ وتكثر الإعلانات، مش حكاية، استضافةُ إرهابيين ومتشنجين مع فتحِ الخطوطِ على البحري لسبِ المسؤولين، القانونُ في أجازةٍ مفتوحةٍ، بعافية جداً، السبُ والقذفُ أصبحا من المباحاتِ الُمستحباتِ.

من السهلِ جداً حرق محطاتِ السكك الحديديةِ وتعطيل الطرق والتهديد بقطعِ الكهرباءِ عن البلدِ، عادي جداً إجراءُ انتخاباتٍ في الجامعاتِ بلا سندٍ من قانون أو منطق، لوضعُ طرابيش علي الكراسي بدلاً من الطراطير، المهم فرض الرأى، هى الثورة كده!! الصراحة، حاجة تقرف. المهم أن التعجب ينتابني عندما أقرأ مقالةً تدعو من طفوا على السطحِ لإعمالِ العقلِ، للحفاظِ عى البلدِ، عقل إيه يا عالم، هم آخر انبساط واسترزاق، بلد إيه وبتاع إيه، الصومال قدوتُهم، أما العالمُ المتقدمُ فخائبٌ وكافرٌ وابن ستين في سبعين،،

مدونتي: ع البحري
www.albahary.blogspot.com
Twitter: @albahary



#حسام_محمود_فهمى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللاسلوكيات …
- فيسبوك، لعبة، نشاط، أم مؤامرة كبرى؟
- الانتخاباتُ ليست الحلَ الأمثلَ لاختيارَِ القياداتِِ الجامعية ...
- صَومَلِة وحَمسَنِة مصر ...
- فى عبراتِ سقوطِ الدولةِ العثمانيةِ ...
- هل يُستَفتَى الشعبُ على حمايةِ الشرطةِ؟
- تسيير أعمال أم تكبير مخ؟ أم ماذا؟
- الإعلامُ بعد ٢٥ يناير … وقبله
- فى طَلَبِ ما لا يُطلَبُ ...
- شِبه دولة ...
- تقسيمُ السودان ثم ضربُ ليبيا ... ماذا بعد؟
- ليسوا جيلاً فاشلاً ...
- سارقو الفرح ...
- الحَذَرُ من هؤلاءِ ...
- لنا وعلينا ... فى الجامعاتِ
- كلُ هذه الفوضى فى مصر؟
- حتى لا تَسقطُ مصر فى الدائرةُ الجُهنميةُ
- مصر الجديدة ...
- كلُنا عملاءٌ ...
- لا تَكسِروا أُنوفَهم ...


المزيد.....




- ستيفي نيكس تؤجل حفلاتها بعد إصابتها بكسر في كتفها
- من هو المستوطن الإسرائيلي المتهم بإطلاق النار على الفلسطيني ...
- الحكومة الإسرائيلية تصوت بالإجماع على إقالة النائب العام غال ...
- مقتل الطالب السعودي محمد القاسم طعنا في مدينة كامبردج البريط ...
- -اليد الميتة-.. ما هو سلاح روسيا النووي الانتقامي الذي حرك ل ...
- التين الشوكي -كنز غذائي- ربما لا يعرفه كثيرون
- غزة: تسجيل مقتل 94 شخصا اليوم وتأكيدات بأن المساعدات الملقاه ...
- في الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت: عون يؤكد أن القانون سي ...
- قطاع غزة: مقتل عشرات الفلسطينيين قرب مراكز لتوزيع المساعدات ...
- ماذا نعرف عن متلازمة غيلان باريه المتفشية بين الأطفال في قطا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمى - مِهنُ ما بعد الخامسِ والعشرين من يناير …