أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمى - هي جَت علي العريش؟!














المزيد.....

هي جَت علي العريش؟!


حسام محمود فهمى

الحوار المتمدن-العدد: 3445 - 2011 / 8 / 2 - 21:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حاول متطرفون السيطرة علي العريش يوم الجمعة 29 يوليو 2011. قتلوا ضباطاً وأصابوا مواطنين أبرياء، ومع ذلك لم يُصَبْ منهم أحد. كالعادة، انبرى للدفاع عنهم شركاؤهم في الفكر، تعليقاتُهم تفضحُهم في المواقع الإلكترونية للصحفِ. الحقيقة أن انهيار الدولةِ لم يتوقفْ عند العريش، الموضوع أكبر بكثير، المعارك الداميةُ في كلِ مكان بالسلاح الناري والأبيض دليلٌ علي أن الدولة والقانون ما عادا علي البالِ. ما بغائبٍ عن النظرِ احتلالُ الباعةِ الجائلين لكل مكان يصلون إليه بما يفرضون من قذارةٍ وتلوثٍ وتعطيلٍ للمرورِ وسلوكياتٍ متدنيةٍ. احتلالُ البلطجيةِ أرضِ الدولةِ فى الحي العاشر وتقسيمها وتحويلها إلي أكشاك عشوائيةً، بَسطُ سيطرةِ مناديي السيارات علي كلِ شارعٍ، لم تعدْ في مصر طرقٌ رئيسيةٌ، كيف وصلَ الحالُ بميدان رمسيس؟

مصائبٌ تفرضُ نفسَها علي مصر بوضع اليد وبلي الذراع، واللي عاجبه. من المعتادِ الآن سماعُ أصواتِ أعيرةٍ ناريةٍ، رؤيةُ السياراتِ مسرعةٍ في الاتجاه المخالفِ، شراءُ سلعٍ مجهولةِ المصدرِ، من بينها الأسلحة الناريةِ، حاجة تقطع القلب. مأساةُ مصر الآن ليست علي أي بالٍ، المهمُ الوحيدُ الاستيلاءُ علي كرسي حكمِها ولو لم يتبق منها ما يُحكمُ. الناسُ فاض بها، الأغلبيةُ التي لم تشاركْ في مظاهرةٍ ولا جمعة كَرِهَت السياسةَ والشعاراتِ، كلِ الشعاراتِ والوجوهِ، برامج التوك شو ما عادَت تجلبُ إلا النفورََ وعدم التصديقِ، الفضائيات الإخباريةُ مثل العربية والجزيرة وBBC جعلَت من شاشاتِها مُحرضاً دائماً علي التوترِ والقلاقلِ، أجندتُها غير مصرية ولو كان ضيوفُها المستديمون مصريين.

مصر الآن في حالةِ توهانٍ شديدٍ، لا أجد أفضلَ تعبيرٍ عنها إلا مسلسل الريان، هل يريدون الترويجَ لفكرةِ الفهلوي، تاجر العملة، الحدق، بهلوان البيضة والحجر؟! هي الموضوعات خلصت؟ ألا توجدُ شخصياتٌ تستحقُ التذكرَ في مسلسلٍٍ يُستفادُ منه؟ هل هو سيرٌ علي نهجِ زوبة الكلوباتية واللص الظريف؟

كم أشعر بالأسي كلِه وأنا أري بلطجياً عجوزاً وأبنائه وقد عادوا بعد الخامس والعشرين من يناير ليحتلُوا ميدان شارع الطاقة بجوار النادي الأهلي في مدينة نصر، بعد أن سبقَ وأزالهم الحي لتعديهم بالضربِ علي موظفيه، الآن عادوا عيني عينك، غازين فاتحين ناشرين القذارةَ، وقبلَها الخسةَ والانحطاطَ والنذالةَ التي يمكنُ أن يتصفَ بها بشرٌ. لكن هل عليهم العيب؟ لا ولا ولا، طالما أن الدولةَ المصريةَ في خبر كان، وأن مسؤوليها مطأطأةٌ رؤوسهُم.

لو كان في قلاقلِ مصر وغيرِها خيرٌ ما أيدها الغربُ، بشدة وبحُرقة،،

مدونتي: ع البحري
www.albahary.blogspot.com

Twitter: @albahary



#حسام_محمود_فهمى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من عبرات سقوط الدولة العثمانية ... وأي دولة دينية
- هل اِنتُخِبَ طه حسين وأحمد لطفي السيد؟!
- صنائعُ الفضائياتِ … 
- كثير كده؟!
- اِحترموا أنفسكم بَقَى …
- مِهنُ ما بعد الخامسِ والعشرين من يناير … 
- اللاسلوكيات …
- فيسبوك، لعبة، نشاط، أم مؤامرة كبرى؟
- الانتخاباتُ ليست الحلَ الأمثلَ لاختيارَِ القياداتِِ الجامعية ...
- صَومَلِة وحَمسَنِة مصر ...
- فى عبراتِ سقوطِ الدولةِ العثمانيةِ ...
- هل يُستَفتَى الشعبُ على حمايةِ الشرطةِ؟
- تسيير أعمال أم تكبير مخ؟ أم ماذا؟
- الإعلامُ بعد ٢٥ يناير … وقبله
- فى طَلَبِ ما لا يُطلَبُ ...
- شِبه دولة ...
- تقسيمُ السودان ثم ضربُ ليبيا ... ماذا بعد؟
- ليسوا جيلاً فاشلاً ...
- سارقو الفرح ...
- الحَذَرُ من هؤلاءِ ...


المزيد.....




- ستيفي نيكس تؤجل حفلاتها بعد إصابتها بكسر في كتفها
- من هو المستوطن الإسرائيلي المتهم بإطلاق النار على الفلسطيني ...
- الحكومة الإسرائيلية تصوت بالإجماع على إقالة النائب العام غال ...
- مقتل الطالب السعودي محمد القاسم طعنا في مدينة كامبردج البريط ...
- -اليد الميتة-.. ما هو سلاح روسيا النووي الانتقامي الذي حرك ل ...
- التين الشوكي -كنز غذائي- ربما لا يعرفه كثيرون
- غزة: تسجيل مقتل 94 شخصا اليوم وتأكيدات بأن المساعدات الملقاه ...
- في الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت: عون يؤكد أن القانون سي ...
- قطاع غزة: مقتل عشرات الفلسطينيين قرب مراكز لتوزيع المساعدات ...
- ماذا نعرف عن متلازمة غيلان باريه المتفشية بين الأطفال في قطا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمى - هي جَت علي العريش؟!