هيثم هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 3716 - 2012 / 5 / 3 - 20:54
المحور:
كتابات ساخرة
"الحسجة"
(كيفما تصنع التاريخ.. يصنعك التاريخ)
هى كيف تصنع قاموس فى كلمة و الحسجة, أو الحسج كلام عراقى غير واضح و لكنه مفهوم.
نحن الشعب الوحيد الذى يقرأ الممحى!
و يقول أهل ألعراق نحن مفتحين باللبن, و هى قراءة الأفكار بدون نطق اللسان و هى حالة فريدة.
عندما يتحدث العراقيين و يشعرون ان هنالك شخص غير مرغوب به أو حالة عليها علامة استفهام يتكلمون بلغة (مورس) الشفرة, فالحسجة هى شفرة رافدينية و هى لغة تفاهم بالعيون و صمت اللسان و يقولون هنا واواى (الواوى هو حيوان مسخ من تزاوج حالتين متنافرتين) و تعنى رسالة, لقد وصلنا خارج حدود التعبير.
لغة فلسفتنا هى همسة و ليست كلمة, و عندما ترمش العين تسقط كلمة مثل (الوفر): الثلج الساقط من السماء. فماء الورد له رائحة و كذلك عطر البارود من البنادق فعندما تشتمه تنتعش مثل الضفدعة و تبقبق العيون.
((الكاريزما) – Charisma هى بصمة التاريخ و هى بصمة الفرد و هكذا نحن بصمة التاريخ و لِم لا؟ فلقد بصمنا التاريخ بالخط المسمارى.
رسالتى لكم أمة الحسجة: الموتى لهم قبور و الحسجة لم تمت و لم يحفر لها قبر فهى أبدية كالهواء و الماء. فهل سمعتم بموت القمر؟ فموت القمر سيقتل كل عشاق الأرض لأن القمر هو نهر الخلود للعاشقين. ضوء القمر هو انعكاس لضوء الشمس, الشمس حارة مثل الحسجة و لكن بدونها لا نعيش ...
الخميس، 03 أيار، 2012
هيثم هاشم
#هيثم_هاشم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟