أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيثم هاشم - الإخوان فى قديم الزمان -ومسمار جحا البريطانى-















المزيد.....

الإخوان فى قديم الزمان -ومسمار جحا البريطانى-


هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 17 - 00:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإخوان فى قديم الزمان "ومسمار جحا البريطانى"

دعاء: مدد يا ربى مدد يخلص هذا البلد من كل خُلد ((الخلد هم الطابور الخامس)).

v قال الشاعر العربى لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة, اعيت من يداويها.

v و قال أينشتاين هناك شيئين لا حدود لهما: العلم و غباء الإنسان.

v إخوان الحارة, اخوان الحى, الإخوة اللأصدقاء, اخوة الدين, اخوة الإسلام, الإخوة المسيحيين ...

كلها كلمات جميلة تداعب القلب و للحاملين بالمدينة الفاضلة هى صور جميلة يقدسها دعاة المدد ان الشعوب بطبعها و خصوصاً الشعوب القديمة الشرقية, شعوب عاطفية تدفعها عاطفتها اكثر من عقلها, عموماً هى شعوب اختار التاريخ له موطئ قدم فيها و هذه ليست صدفة, فالزمن يختار موقعه.

إنهم إناس طيبون و لكنهم حمقى لقد تراكم الجهل و التخلف بكل صوره عبر نشيد الزمن, فالجهل هو سلاح الشيطان و التخلف هى امرأته و المولد هو أخ و اخوان كلهم يسبحون لله الأحد و لكنهم يعتاشون** على العسل الذى دس به السم.

هذه هى حقيقة الإخوان ...

عندما لا تفكر تنقص درجه من الإنسانيه و عندما تستمر بعدم التفكير والتأمل تنقص درجة فى العقل و دوما يصبح هذا النمط اليومى للحياة تتحول الى آلة ناطقة لا تفقه ما تقول فجيل يسلم جيل رسالة مزورة للتاريخ (و قصص) بها إضافات و إدعاءات و تبلى على الحقيقة و يأتون بمثقفين العنعنة, نحن كذا او كذا و هذا قول "متفق عليه" و هكذا بمرور الزمن تحولت "الحدوته" الى قصة و القصة الى كتاب. لقد استطاعت القوى الغير مرئية بالنسبة للبعض أن تقطع الماضى عن الحاضر و تقوم بتعبئة المقطع المقطوع ( وهو المسافة بين الماضى و الحاضر) بفكر لا ينتمى للماضى او الحقيقة و تقوم بعدها بلصق اللحمه و كأنها كانت جزء من الماضى.

إن "ثقافة التمرير"و حشر المعلومات و المجيء بأشخاص تؤيد و تؤكد مصداقية ما سرد سابقاً من قصص و كل المشكلة فى أمتناً و شعوباً تؤمن بثقافة المرجعيه لكى لا تتعب نفسها فى البحث و التفكير وهذه آلية الإتكالية استغلها الغرب و آلته الإعلامية للترويج من خلال شراء الذمم و الحمد لله هم كثيرون, فاللون الأخضر الورقى ساحر فتان يشترى العبد والسلطان.

و هنا بودى ان اشير لبعض النقاط الهامة فى هذا الإرث المشَوه الذى يريدون به اخراج الأمة عن طريق الصواب وذلك باستخدام ثقافة التمويه هى تغيير محيا الإنسان فالشكل الإنسانى يتسم بالسماحة و على ان تعلوه بسمة فى الوجوه و فى قديم الزمان لم تكن ادوات الحلاقة موجودة و لهذا الأشكال البشرية كانت تختلف فى العهود القديمة و حاول الإنسان ان يجمل نفسه دوماً فإن الله (جميل يحب الجمال) ما دونه, فهو ليس لون الخالق, فالجمال صفة الخالق و القبح صفة الشيطان فالخيار لكم الى من تنتمون الجمال ام القبح؟

سؤالى لهم, لماذا تنتمون للماضى فى المظاهر فقط ؟ إذا كان الحديث عن اطلاق اللحى و حلق الشارب فى زمنٍ ما وذلك للتمييز بين العرب و اليهود, اليوم اختلفت اشكال الحياة و تميزت الوجوه واقتطعت الأراضى و الكل يعرف الكل, فالحديث كان حكمة فى زمن الحكمة ..

كفى مجاملات على حساب حياة الأمة, كفى نفاق ولف و دوران, نعم انتم الإخوان حركة تأسست فى كنف شركات البترول و غيرها مثل ارامكوا السعودية فى العقد الثالث من القرن العشرين و عندما بات تأثيرها قوى فى الداخل, نقلت الى مصر و كانت شركة قناة السويس البريطانية ترعى و تمدهم بالعون و المال و دوماً اسئلوا انفسكم من اين تأتى الأموال و الدعم المالى للحركات الدينية التى دوماً شريحتها المنتمية اليها فقيرة و لا تستطيع دعمها فهى تعانى من شقف العيش و لو اصبحت اليوم لها مؤسسات تجارية و مالية كبيرة بعد ان دعمها الاقتصاد العالمى و لكنى اشك ان يدعم الرأسماليون الدينيون تلك المؤسسات لكون همهم الوحيد هو جمع المال و تخزينه, اما ما تقدمه الأحزاب السياسية الدينية, فالكل يعلم من ورائهم الكنيسة الثرية و ايران الصفوية البترولية و أيباك الكنيسة الإنجليزية.

إن هذه الحركة هى انكليزية المنشأ و بشهادة تقدير صادرة من مدينة الضباب لندن. الإنكليز حاكمى بريطانيا لديهم ميزة مثل بقية الشعوب, حب صناعة السياسة و حبك المؤامرة, فهم شكسبيريون بالولادة و المسرح هو العالم, انهم صاحبوا ذوق متميز غير انه ليس فى الطعام.

عندما اضطرت بريطانيا العظمى من ترك الإرث الإستعمارى لأمريكا طوعاً و كراهية, تركت مسمار جحا فى الدول العربية لكى تعود من خلاله و كانت فى هذا فى قمة الدهاء و الذكاء. الذكاء نوعين, ذكاء فى خبث و خبث بذكاء, و هى جمعت الإثنين, ما شاء الله!ٍ

ثقافة النخر فى المجتمع من خلال ابقاء موطئ قدم و الإنكليز من صفاتهم الصبر و الإنتظار, ثانياً العودة من الشباك "الإسلامى".

فبريطانيا لها عادة تقليدية عند خروجها من مستعمراتها و هى الدوران فى ساحة لمرتين, فى وسط البلد مرتين اعلان منهم بأننا سنعود وهذا ما شاهدناه فى (هنكونغ) عندا خرج الإنكليز لاحقاً. فلقد ادرك الإنكليز ان الأمريكان قادمون و تحاشياً للصدام معهم و خسارة الحرب كاملة بعد ان هز اقتصاد بريطانيا فى 1918 انهيار سوق الأسهم فى لندن و كان ايذان بغروب الشمس عن الإمبراطورية, فالضباب انقشع عن العالم و صغرت مساحة الإمبراطوريه فترك البريطانيون ورائهم "ضباب الإخوان". امريكا و بعد ان دفعتها بريطانيا الى الهاوية بالدخول فى مستنقع ربيع العراق اجهزت عليها بالكامل و سقط رامبوا من صهوته و ها هى بريطانيا اليوم تضحك فى عبها.

لقد انتصر العراقيون وهزمت امريكا و التوقيت الشتوى سينقلب صيفى قريباً, فلم يبقى للمارد سوى اعوانه الذين سيركبون سفينتهم باتجاه النهاية.

كان الصراع على العراق منذ قديم الزمن, منذ بدء الخليقة و لحد اليوم و غداً.

جورج لويد رئيس الوزراء البريطانى 1916 دخل عليه سكرتيره و مستشاره و قال له ماذا تريد؟ قال العراق .. و لا يهمنى غيره فالخير و الحضارة, ان الكنز هنالك فى العراق.. فأرسلوا قراصنتكم فالكنز لنا و السندباد لنا و حمورابى سينقل الى لندن.

و هكذا نجدهم يعودون من خلال مسمار جحا الدى تركوه فى كل شبر و قرية و مدينة عربية و اخيراً عندما يعود البريطانيون الى جزيرة العرب من جديد, هل سيقلعون مسمار جحا ام مسمار جحا سيقلعهم؟

كل نظام يخلق قاتله ...

‏الإثنين‏، 16‏ نيسان‏، 2012

هيثم هاشم



#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق و العراقيين والاختراق الديمغرافى
- إنى احلم ( (I have a dream
- من الملهى الى الجامع
- الدنيا كلّها كلّاوات
- تفكير بلا حدود
- السر هو ذلك الشيء الذى لم يحدث بعد
- رأس المال و الرأسماليون
- ابليس بلا حدود
- لإعلام والإعلاميين العرب
- الدكتاتورية الديمقراطية
- ايران و الغرب و الضربة العسكرية ؟
- القومية و القوميون


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيثم هاشم - الإخوان فى قديم الزمان -ومسمار جحا البريطانى-