أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم هاشم - تفكير بلا حدود














المزيد.....

تفكير بلا حدود


هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 3687 - 2012 / 4 / 3 - 13:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    







هذه الأمة عليها ايجاد البديل و إلا للمرة الأولى فى تاريخ العلمية الجدلية أُمة تسير الى الهاوية نحو ضمورها كلياً فهذا هذا معقول.

لا شك للعمق التاريخى لكل امة روابط لا تنقطع إلا بموت مفكريها وفلاسفتها و عملية قتل و قطع الجذور بالأُمة تتم من خلال خلق فكر و ثقافة و تقاليد هجينة ومسخ , ولهذه العملية أدوات كثيرة تم استخدامها فى مِعوَل هدم امة الأمم ألا و هى أمة آدم وحواء, أمة قيس و ليلى, وأمير الصحراء نبى العرب و رسالة المعرفة محمد ابن عبد الله, تلك الرسالة المارثونية.منذ اول شروق للتاريخ الى اليوم حاولت امم مجتمعة لاغتيالها و استطاعت بنجاح جيد جداً و كان مسرح الجريمة من مراكش حتى الخليج العربى ومن اقصى الى اقصى ففى كل زاوية وضع خنجر مسموم قاتل, فهذا لهذه نهاية ..

علمياً اى نظام يخلق قاتله !

والموت هو موروث و كوميديا إلهية صعب فهم الخلق و نهاية الخلق و تلك المرحلة بينهما رحلة المجهول الى المجهول و بنسبية عالية جداً نمر بطريق اللا سعادة طريق الآلام. لقد اجتمعت امم الأرض للقضاء على هذه الأمة و فى سعيها الطويل و زخم الإمكانيات الكبيرة و الضخمة و المجهدة مادياً و فكرياً , اصابها الإعياء فثقافة الحقد تعطى طاقة خلاقة فى اتجاه تدمير الآخر و لكن فى عملية التدمير يتآكل النظام نفسه متناسياً اسباب وجوده. إن استمرارية النظام هو باستمرارية البناء, فتحويل الجهد فى بناء نظام الى جهد تدمير نظام آخر تكون نتائجه منذ بداية الحركة المضادة يخلق حركة اخرى غير مرئية تقوم على تآكل النظام و النظام السياسى كالبناء و يحتاج لصيانة وهنا مسائلة إيجاد ميزانية للصيانة التى تم صرفها باتجاه العداوة و تدمير العدو الإفتراضى او الحقيقى و بالتراكم الكمى لهذه العملية تناسى صياغة النظام يتسع الشرخ و يتآكل و بالتراكم الزمنى تصبح عملية الصيانة مستحيلة و يحتاج النظام لتكسير نفسه لإعادة لبناء و هذه الدورة الحياتية تسمى كيف تصنع قاتلك.

إن العصر الحديث اخطر ما فيه اخطاء الكبار و ثقافة إلغاء الآخر بإلغاء نفسك, او بمعنى آخر عملياً كاسب الحرب خاسرها, فكل خطوة لصناعة النصر هى خطوة بالاتجاه المعاكس "غمد السيف بالجسد", لذلك قد تخرج هذه الأمة من تلك الأزمة ليس بقوتها و تضامنها و إنما قاتلها قتل نفسه!

فهل هذه حكمة علمية ام رسالة ربانية؟

ايها العرب, المارد الذى سوف يقتلكم قد مات و المارد الذى سوف يقتلكم هو انتم انفسكم. إنى اطالبكم بالعودة لجاهلية عكاظ و ليس لجاهلية حضارة الكلام.

نعم كنا خير امة اخرجت للناس ولكن من هى تلك الأمة الآن؟ فكنا او كنتم هو فعل ماضى, يعنى مقولة فى الماضى تتحدث عن الماضى وليس عن الحاضر. علينا ان نفتش عن تلك الأمة وما هو عمقها الحقيقى. ان القاتل الفعلى للأمة العربية هى حضارة الكلام, حضارة عن و عن .. وعن... ثقافة العنعنة!

اننا نمر فى اخطر مرحلة فى تاريخ الأمة و الحل الوحيد بيد الشريحة الاجتماعية المتوسطة المتعلمة و المثقفة . ارفعوا سيوف الكلمة و جاهدوا بالفكر, الم يكن الفكر دوماً مفتاح البناء.

الجراءة فى طرح و اقتلوا مارد الخوف وأعلنوا جهاد القلم و شهادة الكتب و العلوم ( الذى عَلّمَ بالقلم عَلّمَ الإنسانَ ما لم يعلم) .. صدق الله العظيم.

هيثم هاشم



#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السر هو ذلك الشيء الذى لم يحدث بعد
- رأس المال و الرأسماليون
- ابليس بلا حدود
- لإعلام والإعلاميين العرب
- الدكتاتورية الديمقراطية
- ايران و الغرب و الضربة العسكرية ؟
- القومية و القوميون


المزيد.....




- البرتغال تخطط لطرد نحو 18 ألف مهاجر غير شرعي من البلاد
- -التحالف الدولي- يجري تدريبات ومناورات في محيط أكبر قواعده ب ...
- استطلاع: ثلثا الألمان يعتبرون حزب -البديل من أجل ألمانيا- مت ...
- الاحتلال يعتدي على فلسطينيات بأريحا والمستوطنون يصعّدون عدوا ...
- قطر ترفض تصريحات -تحريضية- لمكتب نتنياهو حول دورها في الوساط ...
- موقع عبري يكذّب رواية مكتب نتنياهو بخصوص إلغاء الزيارة إلى أ ...
- فرقة -زيفربلات- الأوكرانية تغادر إلى سويسرا لتمثيل بلادها في ...
- -كيماوي وتشوه أجنة-.. اتهام فلسطيني لإسرائيل بتكرار ممارسات ...
- قطر ترد بقوة على نتنياهو بعد هجومه العنيف والمفاجىء على حكوم ...
- موسكو تؤكد.. زيلينسكي إرهابي دولي


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم هاشم - تفكير بلا حدود