أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - تلك البلاد التي














المزيد.....

تلك البلاد التي


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1091 - 2005 / 1 / 27 - 10:44
المحور: الادب والفن
    


سوريا تلك البلاد التي أحببناها(1-2)
1
أمارس "التعويض" في حياتي الشخصية والثقافية بمستويات مختلفة. بدأ الأمر تحت ضغط الحاجة, بعدها صار أحد متعي الأساسية, صارت الأفكار و عملية التفكير نفسها أدوات, أستخدمها لتيسير حياتي وليس العكس.
كثيرا ما عقدت المقارنات الذهنية بين شخصي الكريم وشخصيات مختلفة وكانت النتائج لصالحي غالبا,إحداها المقارنة الطريفة بين حسين عجيب وهارون الرشيد:
معرفيا أتفوق عليه, يمكنني معرفة الكثير عنه, وهو لم يتخيّل وجودي حتى!كل أملاكه وسلطاته لا تعني لي شيئا, ولا تعني له نفسه شيئا الآن! أعيش وأستخدم (أنا الهامشي السوري) جميع منجزات العلم والحضارة وأحدثها الإنترانيت: حيث أتبادل الكلام وأحقق التواصل الفعلي مع صديقات وأصدقاء في مختلف بقاع العالم.
وبالمقاييس العكسية حيث الإنسان بالمطلق يسعى لتجنب الألم, حتى في مشكلة الأسنان لا تقاس آلامي ,مع خراب أسناني بالجملة,بآلامه ذلك المسكين الذي لم تجنبه سلطاته وكنوزه الألم المباشر لسنّ مريض!أعتقد أنه كان سيدفع راضيا نصف ملكه مقابل حقنة التخدير التي يقدمها طبيبي مجانا. حسين عجيب يعيش بمستوى أعلى من هارون الرشيد, وفق معايير واقعية يمكن التحقق من دقتها وشموليتها.

2

العالم الداخلي للفرد لم يتغير كثيرا, بعد مرور مئات السنين وعدة مراحل من التطور العلمي والحضاري الشاملين,الموت والمرض والخوف والحزن والغضب والضجر, جميعها مشاعر وخبرات مشتركة بين حسين عجيب وهارون الرشيد. أما الخاص ب حسين ومن يشاركونه العيش في القرن 21, فالمسكين هارون لا يعلم عنه شيئا!من السيارة والطائرة وحتى الهاتف الجوّال مرورا بالراديو والتلفزيون وصولا إلى جوهرة الحضارة الحديثة"الإنترانيت".
كثيرا ما أعجبتني تلك المقارنة بين مجا يلين" من يذكر اسم ملك إنكلترا عندما وصلها ماركس لاجئا من ألمانيا, ومن يذكر اسم ملك ألمانيا أو فرنسا في ذلك الوقت..." بالطبع التعداد لا ينتهي : من يذكر ملك فرنسا ورامبو أو قيصر روسيا وتشيخوف... وأكتفي بدواعي الأمن والآمان.

3

لا تشكل ماهيتي صفة الليبرالي التي قبلتها, كما كانت الصفات السابقة: شيوعي, قومي, يساري, عربي , مسلم, علوي, قروي,...الخ هويات جزئية, تراوحت بين الموروث والقرار الشخصي, ويمكن اعتبارها بتحفظ خيارات آنية, تفصلها مسافات عن الشخص الذي يريد أن يكون.
بعد فشل تجربة التجمع الليبرالي في سوريا التي شاركت في بدايتها ونهايتها, جمعتني مائدة شراب في نادي المحاربين القدماء بدمشق, مع الأصدقاء ياسين الحاج صالح و جاد الكريم الجباعي ومنير الخطيب وانضم لا حقا بندر عبد الحميد وأصحابه, وقدمني ياسين بصفة الليبرالي لتنتهي الجلسة بحميمية على خلاف الجلسات والحوارات السورية بين مختلفين.
أعتقد أن المسار الداخلي لتلك السهرة اللطيفة متوافر دوما في السهرات السورية والتي تنتهي بالخصومة وإطلاق الرصاص على اسم الآخر.
بدل أن نبدأ كعادتنا بما نختلف عليه, بدأنا على العكس بما نتفق وما نتمنى حصوله في سوريا 2010 . تبادلنا الكلام وسمع بعضنا البعض الآخر, وسمع جميعنا لما يريد أن يقوله الآخر منا, وتكملة السهرة كانت حديثا وديا للغاية في الشعر والحب.
قرأ جاد شعر الصبا, وتحدث من يريد, واستمع من يريد, ونسخ" نحن لا نتبادل الكلام " توجهت إلى من يرغب بقراءتها, وبالإذن من صديقي أحمد, في تلك السهرة السورية,
كنا معا في تلك البلاد التي أحببناها.

حسين عجيب



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رائحة الموت
- فصل الحكمة
- كأس بثيينة
- بضاعة الأمل
- كرامة الوطن وتحقير المواطن
- 3 العدميون في بلادنا
- العدميون في بلادنا ظاهرة ياسين الحاج صالح
- الجسر
- كذبة بيضاء
- الأبلهان
- مطر في اللاذقية
- أزمة منتصف العمر_3
- أزمة منتصف العمر_2
- قمر طرطوس
- العدميون في بلادنا
- تساؤلات مفتوحة
- في سوريا السعيدة
- خوف
- حول تجربة التجمع الليبرالي في سوريا
- كي لا ندفن فكرة وتجربة - التجمع الليبرالي في سورية - مرتين !


المزيد.....




- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - تلك البلاد التي