أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - فصل الحكمة














المزيد.....

فصل الحكمة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1084 - 2005 / 1 / 20 - 10:01
المحور: الادب والفن
    


فصل الحكمة
ضعف الأنا الفردية سبب أول ومباشر لجميع الانحرافات السلوكية والفكرية التي تصيب بالأذى والمعاناة الفرد نفسه ومحيطه. ضعف الفرد و احتقاره في المجتمع , من قبل السلطات والقوانين والأعراف وما ينتج عنها من صيغ التحقير الذاتي ,سبب أول ومباشر ودائم لخراب البلاد تحت أي تسمية وضعت: أمة, وطن , شعب, جماهير إلى آخر تسميات المسالخ البشرية المعممة.
هل أنت سعيدة في حياتك وهل أنت سعيد في حياتك؟ هذا السؤال المفجع ببساطته له" الجواب الوحيد" الذي أعرفه ومتأكد منه منذ سنين طوال.
مساء الأمس كنت أنوي العودة إلى الكتابة الهادئة, التي تتناول بعض الأفكار والممارسات المستقرة والمتكررة,لكن الشعور الطاغي باللا جدوى منعني من التكملة, وأجّلت الكتابة. اليوم قرأت الطريق الشاق والخطر لصديقي نور الدين بدران, فتأثرت وتألمت وسأتابع الكتابة في توجه آخر.
إلى أصدقائي وأخوتي الذين تبعثروا في أربع جهات الأرض: نور الدين بدران وأحمد جان عثمان ولؤي عجيب وأيمن محمود وحسن بحري وقصي عجيب وصالح دياب ومحمد حموي وأحمد سليمان ووليد الزوكاني وغيرهم ممن ابتعدوا كثيرا في الغياب والنسيان.
ليس حال المقيمين: ياسر ومجد ومنذر وعماد وعيسى وصلاح وإسماعيل وبرهوم أو شبه العائدين جميل وماجد ومعتز وو... بحال أفضل, هذا ما أعتقده. سأتغاضى عن أسماء الصديقات والأخوات, لأن وضع المرأة واحد وموحّد في هذه البلاد وفي هذه الثقافة وتحتاج إلى ثورة كاملة لتغيير وضعها المأساوي.

الغرباء في بلادهم
والإطار يضغط الصورة أكثر
الصورة التي مالت
حينما تسلل الشرطي
قافزا على رؤوس أصابعه
ليقبع في الإطار الفارغ .

جميع أصدقائي الذين يشكلّون خطرا على أمن البلد وتهديدا للراحة العامة, وطردوا بشكل مباشر أم طفشوا سعيا خلف الماء والكلأ, جميعهم لو دخل لص إلى منزل أحدهم,لا يقوى على استخدام سكين المطبخ للدفاع عن النفس, ألسنتهم طويلة وعيونهم مفتّحة هذا صحيح, لكن إلحاق الأذى حتى بالمعتدي الشخصي, أمر شاق يعجزون عنه,فمن يخيفه هذا الصنف من البشر!؟
لا أعرف كيف يشعر ويفكر البعيد(المنفي أو المهاجر أو المغترب) وألتزم بالكتابة في حدود الخبرة والتجربة, ودوري في هذا المجال يقتصر على الإصغاء لهم. لكني أعرف كثيرا كيف يضمر الوجدان والعواطف وتنكمش الروح في بلادنا, وكيف يذوي العقل وينطفئ في الليالي الطويلة الباردة.
من لندن وباريس ومن تورتنو كما من مدن الخليج يكتب الأصدقاء عن الحنين.
تخلّى أحمد جان عثمان عن كبريائه وكتب" الشوق شعور إنساني" بحياء مرر العبارة وكأنه يختلس أما نورما التي اقتلعت من جذورها بقي حلمها في سوريا.
بدون اتفاق مسبق صرنا نلتقي في اللاذقية نهارا في صباح ومسا وليلا في نوستالجيا. كأننا نتعاطف أو نتواطأ مع الماضي, لاهو يمضي والغد لا يأتي.
ما زلت أشجع الأصدقاء على السفر,و أظن أن فوائده زادت عن العشرة, اليوم أيهم والسلسة لا تنتهي, أحزن لفراقهم وأفرح لخلاصهم, هذا واقع الحال, لكني مع دخول السنة الخامسة للقرن ودخولي القسري إلى الخامسة والأربعين كبرت وتعبت, وصار الانتقال لمنزل مؤجّر جديد عبء يرهقني. وهذا قلقي اليوم,
صارت شفقتي على نفسي ولم يعد لدي القدرة لا للتعاطف ولا للحب, لكن الشوق شعور إنساني لم ينتهي رصيدي منه بعد.أكذب إن صمتّ وأكذب إن تكلّمت.

كل عام وأنتم بخير.

حسين عجيب



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كأس بثيينة
- بضاعة الأمل
- كرامة الوطن وتحقير المواطن
- 3 العدميون في بلادنا
- العدميون في بلادنا ظاهرة ياسين الحاج صالح
- الجسر
- كذبة بيضاء
- الأبلهان
- مطر في اللاذقية
- أزمة منتصف العمر_3
- أزمة منتصف العمر_2
- قمر طرطوس
- العدميون في بلادنا
- تساؤلات مفتوحة
- في سوريا السعيدة
- خوف
- حول تجربة التجمع الليبرالي في سوريا
- كي لا ندفن فكرة وتجربة - التجمع الليبرالي في سورية - مرتين !
- بيتنا
- الموءودون


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - فصل الحكمة