آمنه سعدون البيرماني
الحوار المتمدن-العدد: 3712 - 2012 / 4 / 29 - 14:19
المحور:
الادب والفن
طعم الظلم
صمتٌ مطبقُ ... لفَ الكون
فراغٌ اسود
سادَ الارضِ ... حالكٌ
قاتم اللونِ
لم يعدُ يُسمَعْ ... اِلا صوتُ الظُلمْ
تلونت الدُنيا ... باللاشئ
لا لون فيها ... اِلا لون الظُلمْ
كالحٌ ... باهتٌ ميتُ الالوان
يالوحشة الدرب ... و قُصر الزمن
يالقِسوة الندم
يا طعمَ الزَقوّم و العلقم
يملأ الأحشاءَ بالغثيان
ما اقساك يا طعمَ الظلُمْ
هل هناك من يسمعني
اينَ المجير ... اينَ المحجوبِ عن الاعُينْ
كلّت من الدعُاءِ الايدي
تعبتْ الالسُنْ
هل هناك من يفهمني
من يفهم معنى ان تحيا بلا عنوان
معنى أن تُصابَ بعمى الالوان
كُل الالوان
أن لا ترى و لا تسمعْ و لا تتنفسْ
الا الظْلمْ
معنى ان يتسللُ العمر من بينِ اصابعكَ
لا تقبض الا على هواء هباء و وهمْ
معنى ان تجفُ كل منابعك
تبقى ارضاً جرداء
ارض اليأسِ ... ارضُ الهوانِ
ارضُ العُقم
الخوف ... وحدهُ الخوف
يتبعُك
يلفك بسعير البردِ القارس
و الحزنُ عربةٌ بِلا خيول ... بِلا سائس
تهيمُ بدروبٍ عمياء
في كل جانب ... تتقاذفك الوساوس
تنسى انك خُلقتَ لتكون انسان
تنسى انك روحٌ
تنسى معنى الحلمْ
مجرد اشلاءٌ ممزقه ... تخفيها الملابس
تُرى هل بقي من يخشى الله
من يرحم
آه ما اقساك ... الامرّ من العلقم
يا طعمَ الظٌلمْ
#آمنه_سعدون_البيرماني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟