أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آمنه سعدون البيرماني - عاصفه التراب














المزيد.....

عاصفه التراب


آمنه سعدون البيرماني

الحوار المتمدن-العدد: 3696 - 2012 / 4 / 12 - 19:21
المحور: الادب والفن
    


التراب! غضب رباني على بلاد الرافدين,اؤكد لكم,تقولون كيف؟ ونحن نصلي ونصوم ونزور الاضرحه المقدسه,نلتزم بكل الطقوس ,فكيف يكون هذا غضب رباني ! اوافقكم في ما قلتم ,نحن ملتزمون باداء الطقوس ولكن ! نحن ايضا لا نكترث ان جاع جارنا اوشبع ,لا نكترث ونحن نرى الاطفال العشوائيين يوميا يجمعون الاغراض من المزابل ,ليبيعوها بدريهمات تعين عوائلهم التي فقدت المعيل ,لا نسأل لماذا! نرى نساء يرمى بهن الى قارعه الطريق بلا مأوى ولا معين الا الله ,لا شيء يقف بينهن وبين حرالصيف وقر الشتاء الا صناديق فواكه فارغه او علب من الصفيح,مرتبه كأنها اكواخ, نحن نتبرم ونضيق بالمرأة الشريفه التي لا تبغي سوى العمل بكرامه بعد ان فقدت معيلها لتنوع الاسباب ,ربما موت او هجرة او حتى هروب منها ومن ابناءها لاحضان زوجه على الطراز الحديث الملون بالف صبغه ولون! لا نرحم اولئك النسوة بل نفتعل العثرة تلو الاخرى في طريقهن ,مقنعين تارة بلباس الدين والتقوى والدين من كل هذا براء ,وتارة اخرى ملتحفين بالعرف الجاهل ,رغم اقنعتنا تلك,الا ان انياب غرائزنا تنهشها وكأن هذا لا يكفي, فهناك من يحاربها نسوة مثلها وربما هن اشد قسوة من الرجال عليها !لتدفع دفعا الى الانحراف او الانتحار او حتى الجنون ! في مجتمعنا التقي ,هناك من يبيع بناته الى زواج هو اقرب للعذاب تبرما من اعالتهن وينسى قول الرسول الاكرم(ص) (ان البنات حسنات ,ُتثاب عليها ) ومن ينتزع اولاده انتزاعا من مقاعد الدراسه الى ساحات العمل الشاق اللانساني احيانا وبزوجته الى التسول او الخدمه ليجلس هو كالسلطان ليضرب الاثنين مساء كمكافئه على التعب طوال النهار ! واخيرا ,نحن ننصب انفسنا آلهه لنقرر من يموت ومن يحيا ,نحكم على الناس بالظن والشك وانباء ياتي بها فاسق لتتحول الى وقائع نقرر على اساسها من في الجنه ومن في النار ,وننسى بتعصبنا الاعمى ان الله ينهى عن بعض الظن !فما بالك كل الظن ,ونختار من القرآن والحديث ما يعجبنا ونترك الباقي, حولنا حياه بعضنا البعض الى جحيم ,تقولون ليس كل الناس هكذا ,اقول سكوت عن الظلم هو مشاركه في الاثم , كل هذا ولا تقبلون ان تثأر السماء منا بعواصف ترابيه؟عجيب! ألسنا اشبه بقوم عاد ,ولكن في القرن الواحد والعشرين !



#آمنه_سعدون_البيرماني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساؤك حزين يا بغداد
- قصيدة (شيءبين يديك) من كتاب اعطوني عدلا للشاعرة (آمنه سعدون ...
- قصيدة(اعطوني عدلآ)للشاعرة آمنه سعدون البيرماني من كتاب(اعطون ...
- قصيدة(قصه وطن) من كتاب (اعطوني عدلا) للشاعرة (آمنه سعدون الب ...


المزيد.....




- فيلم جديد يكشف ماذا فعل معمر القذافي بجثة وزير خارجيته المعا ...
- روبيو: المفاوضات مع الممثلين الأوكرانيين في فلوريدا مثمرة
- احتفاء مغربي بالسينما المصرية في مهرجان مراكش
- مسرحية -الجدار- تحصد جائزة -التانيت الفضي- وأفضل سينوغرافيا ...
- الموت يغيب الفنان قاسم إسماعيل بعد صراع مع المرض
- أمين معلوف إثر فوزه بجائزة أدبية في المكسيك: نعيش في أكثر عص ...
- الدرعية تحتضن الرواية: مهرجان أدبي يعيد كتابة المكان والهوية ...
- أمين معلوف إثر فوزه بجائزة أدبية في المكسيك: نعيش في أكثر عص ...
- يهود ألمانيا يطالبون باسترداد ممتلكاتهم الفنية المنهوبة إبان ...
- هل تقضي خطة ترامب لتطوير جزيرة ألكاتراز على تقاليد سكانها ال ...


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آمنه سعدون البيرماني - عاصفه التراب