مقاله بعنوان (حزن المرفهين)

آمنه سعدون البيرماني

الحوار المتمدن-العدد: 3712 - 2012 / 4 / 29 - 14:18
المحور: حقوق الانسان
    

حزن المرفهين
يقتلني بعض المرفهين باحزانهم الوهميه ومعاناتهم الكاذبة التي لا مبرر لها سوى انها نابعة من خواءهم الروحي والانساني ,اقول لهم كلمة واجري على الله ,انزلوا من ابراجكم العاجية الى معترك هذه الحياة ,الحياة الحقيقية وتعالوا يا ابطال هنا ,لتروا المعاناة على اصولها صدقوني لن تحتملوا لحظة واحدة ما نحتمله من عقود.اتريدون المعاناة؟ انا اخبركم :المعاناة هي ان تبيت في العراء او تحت اكوام من الصفيح في قر الشتاء وحر الصيف وتتسول لقمتك وانت ابن واحد من اغنى البلدان,المعاناة ان تكدح ليل نهار لتعود الى بيتك وقد هدك التعب لتعطي كل ما ربحته اجور تصليح اعطال المولدة التي لا يجب ان تتكبدها لو كان عندك كهرباءمثل باقي خلق الله المرفهين.المعاناة ان تخدم الفتاة في بيت ابيها او زوجها من الصباح الى المساء وتكافأ بالاهانات والشتائم هذا ان كانت محظوظة وبالصفعات واللكمات ان خالفها الحظ ,او ترمى للزواج بأي كان رغم ارادتها او تباع ليقبض ابوها او اخوها الثمن وهو راض مطمئن ويجروء بعد هذا ان يقف امام ربه للصلاة ,المعاناة ان تضطر الى ترك بيتك الذي لا تملك غيره من حطام الدنيا وتفر هاربا ربما بملابس النوم لان ارهابيا ما قرر ان يهدر دمك مع اسرتك وان تمضي سنين وانت تنتقل بين بيوت الاقارب الذين قد يطردوك بأدب واحيانا بقلة ادب! وقد تعود الى بيتك لتجد انه مغصوب من الاخرين وحتى لو اعادوه لك (كما حدث معي)فلا تجد من بيتك سوى الحطام وحتى زهور حديقتك واشجارك التي تعبت في تربيتها سنين تجدها سلبت منك ايضا مع اغراض الدار ,المعاناة ان تحتاج الذهاب الى المستشفى وما ادراكم ما حال المستشفيات في بلدي! فلا تجد من يقف معك, ولا انبوبه اوكسجين, ولا دواء يشفيك لا تجد سوى الصراصير الزاحفة على سريرك وطبيبك يقف امامك عاجزا عن مساعدتك لانه لا يملك من الوسائل لانقاذك الا رحمة اللة ,ورحمه المساعدين الطبيين الذين لا يخطون خطوة الا بثمن قد لا تقدر على توفيره ,هل اكمل ام ازعجكم كلامي ؟ايها المرفهون الحزانى؟
بقلم امنه البيرماني

#آمنه_سعدون_البيرماني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات