آمنه سعدون البيرماني
الحوار المتمدن-العدد: 3700 - 2012 / 4 / 16 - 15:13
المحور:
الادب والفن
لأنك امرأة
لأنك امرأةٌ
كُتِبَ عليكِ أن تتألمي
لأنكِ اِمرأةٌ
لا بُدَّ أن بكيتِ من حُزنٍ
أن تتبسّمي
لأنك امرأةَ
تجوسُ العيونُ حولكِ
عيون ذئابٍ لا تستَحي
تنتظرُ منكِ أن تسقُطي ... ان تأثمي
لأنكِ امرأةٌ
فُرِضَ عليكِ رُغمَ الجورِ ... ان تصفحي
ان تتجرعي الغصاتَ
كالمُرِّ العلقمِ
و أن تسمحي
لكل حقودٍ جائرٍ
لكل ظلَّوم سادرٍ
ان يكيل لكِ الضربات
و أن تتقبلي ... و أن تتفهمي
ومن كل من هبَ و دبَ
و من كل قبيحِ العقلِ و السرائر
أن لا ترفضي
صبُ اللعنات ... جرحُ الكلمات
و أن لا تشتكي ... وأن لا تسأمي
عزيزتي ... اسْتُهينَ بعقلكِ
و فُرِضَ عليكِ الا تسمعي
و أن لا تفهمي
لأنك امرأةٌ ... عارٌ عليك أن تتكلمي
أن تقفي ساكنةٌ
و أن تقبلي ... أن تُظلمي
اين فاطمٌ ... ضاع صوتُها
و مَنْ اصدقُ من بنت الامينِ ... الاعلمِ
تلك فلذتُها ... تُقَادُ بسنِ الرماحِ
و القيدُ ادمى منها الروحَ
قبلَ المعصمِ
جارَ الزمانُ ... فأذلَّ كل عزيزهٍ
و رفعَ الى النجومِ كل بغّيٍ
الى الشيطانِ تدينُ ... و تنمي
عزيزتي ... ذاك زمانٌ فات
حينما اوصى اللهُ بالقواريرِ
ان لا تُمسَ ... و ان لا تُثلمِ
لأنكِ امرأةٌ
اباحَ الِرجالُ ظُلمكِ
و اباحوا ... أن تُكسري
و أن تتهشمي
#آمنه_سعدون_البيرماني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟