قصيدة (سيداتي سادتي) او (الى من قد لا يهمه الامر) من ديوان اعطوني عدلا

آمنه سعدون البيرماني

الحوار المتمدن-العدد: 3702 - 2012 / 4 / 19 - 13:44
المحور: الادب والفن
    

سيداتي سادتي
(او الى من قد لا يهمه الامر!)
سيداتي سادتي ...
بها استهلُ رسالتيْ
فأحتملوا قليلا شكواي
و لا تسخروا من حماقتي
فمن فيض جنوني ... تَنبعُ حِكمتي
و من حسن ظنوني ... استشفوا
طيبتي ... سذاجتي
سيداتي سادتي ...
أَعرفكم بنفسي
أنا المقهورُ دوماً
المهمشُ المنسيْ
المغلوبُ على امرهِ
أًنا المسحوقُ دوماً
المسلوبة‘ إرادتي
إن قلتُ يمين ... قلتم يسارْ
و إن قلت ليل ... قلتم نهارْ
أنا الذي لا يهمُ رأيهُ
ومن لا تَتِمُ لاجتماعاتكم دعوتيْ
سيداتي سادتي ...
دعوني أْكمل لكم رسالتي
لأعرفكم جيدا ... بنفسي
أنا ... من بدمي تُساومون
من تلعبون بحياتي ... لعبة الكرسي
بهمي تُفاخرون
تُتاجرون بِدمعتي
أنا من يُدفع دَفعاً للدمارْ
أنا المكتومة دوماً ... صرختي
أنا من يُسلبُ حقَ العيش و الازدهار
أنا من اتقنتم خِداعي ... ملِلتم سماعي
و أستعذبتم غِفلتي
شيئ آخر اتقنتموه ... هو اللعب بالنارْ
تحرقني وحدي ... تحرق اهلي ... آبائي اخوتي
و أنا المغفلُ الذي املِت مِنكم
ان تُنسوني زمن القمع و الظلم و الانكسارْ
ان تُنصفوني ... تَرفعوا عني الحيف
تَحموني من الاخطار
من موتٍ يتخطفُ روحي ... احبائي ... بسمتي

سيداتي سادتي ...
طلباتي مِنكم بسيطه
لم اطلب مِنكم عيش القصور
لم أطلب الذهبَ والحريرْ
لم أطلب سوى راحة البال
لقمه رزقٍ حلال
رشفه ماءٍ ... زُلال
غفوة ... غفوة ليل صيفي هانئة
كهرباء بلا اعطال
فأنا ... كما تعلمون (او ربما لا تعلمون )
لم أنم ليلي الصيفي ... من سنين
و الله اعلم بليل الصيف في بلدي
و أنا ... لم اذق طعم الراحه من سنين
أنا ... من هدَّني الخوف على ولدي
أنا ... من ملّ من الشكوى و الأنين
و اسقم العذاب ... جسدي
فمتى ستسمعوني ؟؟
من منكم سيكحل بالفرح عيوني
من منكم سيطفئ نار حسرتي

سيداتي سادتي ...
غار نهر الصبر و جفّ من المنبع
متى ستنصفوني ؟؟
كلامكم ... تصريحاتكم لم تعد تنفعْ
متى سترحموني؟؟!!
سيداتي سادتي ...
سقطت الاقنعه ... هل من حياء باقْ؟
انهارت كل الوجوه المقنعه
و وصلت الروح للتراقْ
كفى ارجوكم ... لا تخدعوني
و احترموا وقاري و شيبتي
كفى وعوداً تكتب بقلم من هواء
كفى كلاما ... اوقفوا بحر الدماء
أنا رفعتكم للعلا ... وانتم في الحضيض ... تركتموني
أنا المظلوم منذ الازل
أنا فاقد الدار و الاحبه و الامل
أنا المخنوق دوماً صوتي
الموؤدة في مهدها ... فرحتي

#آمنه_سعدون_البيرماني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات