مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 3703 - 2012 / 4 / 20 - 14:15
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
لست ادري بمفازات الغياب
والتي صارت مضامين التجلي في ارتياب
لسنين العمر راحت كالضباب
سرها المكنون في رمز العبارة
في فنون البعْد لا تعطي الإشارة
عن قريبٍ
أو بعيدٍ
أو عزيزٍ
اثقل الهم ثناياه تفجرْ
بعد أن راحت ضحاياه تغورْ، في العالم السفلي
أي حزنٍ في اغتراب الروح عن معنى الوجود
عندما
ياتي الظلام
تُحجب الرؤيا ليزداد العذاب
عند ذاك القهر
يجتاح القلوب
عند ذاك المر
يجتاز العقول
تتقادم ذكريات
تتفاقم ذكريات
تتردد ذكريات
تتخبأ ذكريات
في إطارٍ ومن الرسم العتيق
ومن الحلم العليل
عن وجوه كالتراب
ثم اصحابٍ غدو مثل السراب
آه ما اشقى البعاد
واختزال الوقت في صمت الصحاب
آه ما اقسى الغياب
فضحاياهُ من الاهل
ومن شوق الديار
عندما
يسدل ليلٌ
كستارٍ من حديد
عندما
تنساب ازهار نستها الساهرات
تتجلى في ازدهار الشوك من جرح المقلْ
لتعود القفز في الرؤيا وفي الاحلام
أي ظنّ يتسابق بين أفخاذ الخلايا
يقتربْ للرحلة الأخرى ويبدأْ بالزوال
اي فن يركب البحر سراباً في سراب
وَيُصورْ حالة المنفى عقيم
وبقايا من مفازاتٍ على خط الحدود
لست ادري.. فالتجلي بالمسافات ارتيابْ
15 / 4 / 2012 الاردن ـ عمان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟