أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - الأوضاع السياسية المستجدة والقمة العربية















المزيد.....

الأوضاع السياسية المستجدة والقمة العربية


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3670 - 2012 / 3 / 17 - 15:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انعقدت أول قمة عربية بتاريخ 28 ـ 29 / أيار عام 1946 في ( انشاص ) مصر بدعوة من الملك فاروق حول القضية الفلسطينية، وانتم على إطلاع ما حل بالقضية " المركزية " وأعقب ذلك التاريخ انعقاد ما يقارب (35) مؤتمراً متنوعاً وكان الهم العربي يتصدر تلك القمم، وانتم أيضاً على إطلاع ما حل بالتعاون والتضامن العربي وظل الهم العربي كما كان، إذا لم يتوسع ويتشعب، ولن نكثر الحديث عن أوضاع المنطقة إلى حين ما أطلق عليه بالربيع العربي الذي ينوي خريف الردة الرجعي العربي إلغائه ونتائجه ليتصدر بدلاً عنه مموهاً عن أهدافه الخريفية، ومن تحت جنحه تجري محاولات محمومة لترتيب أوضاع المنطقة مرة ثانية حسب الرؤيا الجديدة لكن على أسس قديمة، تلك القمم التي ينطبق على أكثريتها البيت الشعري " لا زاد حنون في الإسلام خردلة ولا النصارى لهم شغل بحنون " راوحت نتائجها وانقرضت بمجرد ان جف الحبر من كتابة قراراتها، وبدلاً من الحديث عن التضامن العربي أصبح الخلاف والعداء العربي هو سيد الوقائع العربية! وانتم على إطلاع على ما جرى ويجري في الظرف الراهن .
لقد كان العراق حاضراً منذ أول قمة وبقى حاله كحال البقية إلا اللهم في العهد البعثفاشي فقد طور أساليبه الإرهابية ضد الشعب وتآمره على أشقائه العرب ثم أبدع لتقوية التضامن والتكاتف العربي ومناصرة القضية المركزية حسب مواله يا عين يا ليل !! فقام في عهد القائد الضرورة صدام حسين باحتلال الكويت العربي الشقيق لكي يحرر القضية المركزية فلسطين فقبر التضامن العربي ودمر القضية المركزية! وبقى مجرد أمنية تعتبر من الأمنيات العسيرة، واليوم ومنذ أول تصريح حول طلب العراق عقد القمة العربية في بغداد والموافقة الأولى على انعقادها في أيار عام 2011 وتأجيلها بطلب من العراق وبسبب الأحداث والثورات والانتفاضات التي اجتاحت العديد من البلدان العربية وحتى بدأ الجولة الثانية والسعي الحثيث لعقده واعتباره انتصاراً للعرق، وقد تكون هناك آراء عديدة نختلف أو نتفق معها، لكن الذي نريد توضيحه وقد وضحناه في مقالات سابقة أننا مع عقد المؤتمر في بغداد سابقاً ولاحقاً في أواخر آذار 2012 حسبما أشير له لكي نستطيع ان نكسر حاجز التردد والتربص وعدم الثقة وإعادة العلاقات الطبيعية المبنية على المصالح الوطنية، وأجراء لقاءات مباشرة مع القادة الذين يحظرون واستفهام الآراء والإطلاع على نوعية المشاكل عن قرب وبالملموس أفضل من الاعتماد على القال والقيل في الإعلام أو البعض من التصريحات البهلوانية التي تزيد النار اشتعالاً وتوسع هوة الخلافات ومخاطر الفتنة الطائفية أو السياسية، ولابد من التأكيد على أهمية نجاح القمة واتخاذ قرارات لرأب الخلافات والانقسامات والخروج من القطري الضيق نحو العربي الأوسع، وفي الجانب الداخلي على الرئاسات الثلاثة العراقية أن تسرع إلى حل الخلافات السياسية بين الكتل الرئيسية المهيمنة وفي مقدمتها ائتلاف دولة القانون برئاسة رئيس الوزراء والقائمة العراقية برئاسة أياد علاوي وتوسع الخلاف بين ائتلاف دولة القانون والتحالف الكردستاني لان بقاء هذه الخلافات والصراع المستمر الذي اضر البلاد قد يكون موضوعاً يعطل أعمال القمة فنقرأ السلام والفاتحة معاً على نتائج القمة إذا انعقدت! وقد ظهرت هذه الاحتمالات بعد التصريحات التي أطلقها أياد علاوي والبعض من القائمة العراقية وتصريحات ميسون الدملوجي الناطق الرسمي باسم العراقية " تدفعنا وتجبرنا " على عرض هذه المشكلة أو ربما مشاكل أخرى بمذكرة على المجتمع الدولي والقمة العربية، مما يؤدي إلى تجاذبات وتناقضات في المواقف ومن المحتمل أن يضر النتائج المرجوة من القمة ومن بينها عودة العراق إلى الساحة العربية بشكل يجعله قادراً على ممارسة حقه في القرارات العامة، كما كان الأمل يحدو جميع الذين يهمهم استقرار الأوضاع أن يعقد المؤتمر الوطني قبل انعقاد القمة العربية، لكن على ما يظهر ان اللجنة الخماسية والمراوحة من قبل الأطراف السياسية جعلت الأمر أكثر صعوبة وقد لا يعقد المؤتمر الوطني حتى بعد انتهاء القمة العربية .
ان القمة العربية وموضوعاتها ستكون محل متابعة وتدقيق وبخاصة الأوضاع السورية وعلى ما يظهر من تسلسل الأحداث واختلاف وجهات النظر عدم حضور الرئيس بشار الأسد بقرار عربي حسبما أعلن سابقاً، وهذا الأخير ليس السبب الوحيد بل ان الأوضاع بشكل عام لا تساعد على مشاركة الرئيس السوري في القمة وقد يطرح استفسار ـــ هل ستناقش القمة الوضع في سوريا على ضوء مواقف الجامعة العربية ومبادرتها التي قدمتها ورفضت أو لم تنفذ من قبل الحكومة السورية أم لا؟ وهل ستثار قضية البحرين والسعودية أيضاً تضامناً مع الشيعة وليس مع الشعبين بشكل عام؟ فضلاً عن الوضع في العراق، والمتابع لقضية انعقاد القمة يجد أن هناك البعض من الدول قدمت مبررات لعدم حضور البعض من الرؤساء وقد يرسلون من ينيب عنهم، إلا أن القضية الأساسية التي يجب أن تخرج بها القمة العربية حسب اعتقادنا رؤيتها حول التطورات التي شهدتها المنطقة والموقف من الوضع السوري المتردي والذي يهدد بالتدخل الأجنبي المسلح وان أعلن في أكثر من مكان برفضه، لكن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في حلف الناتو يخططون إلى ابعد من ذلك وهم يحاولون تذليل الموقف الروسي المتشدد وكذلك الموقف الصيني، لكن ما يحيط مؤتمر القمة من القضايا العراقية والعلاقات مع بعض الدول العربية من الممكن ان يجعل القمة لا تختلف عن القمم السابقة التي عقدت ولم توف بالغرض بل كانت عبارة عن مجرد حدث إعلامي وتوصيات وقرارات لم يطبق منها حتى الذي اقترحها، إلا أن السعي لعقد القمة من قبل الرئاسات الثلاثة في موعدها المحدد على الرغم الأوضاع المتأزمة في المنطقة العربية داخلياً وخارجياً له مبررات ذاتية ترتبط بما أعلنه البعض من المسؤولين وهي مواقف متناقضة، فمن يريد الاعتراف بالعملية السياسية في العراق بعد الاتهامات بالعمالة ومن يريد طرح الأزمة السياسية بين الأطراف والكتل المتصارعة على الحكم على القمة، وكذلك قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك، ومن المفارقات الجديدة تلك المظاهرات التي دعا إليها مقتدى الصدر في 19/3/2012 بالضد من البحرين والسعودية أثناء انعقاد القمة وهو ما يخلق صداعاً للحكومة العراقية، لكن الصدر عاد وصرح " أن تكون سلمية وعامة لا صدرية وذات هتافات وشعارات موحدة أدبية ومنطقية " مؤكدا على " المطالب عامة وموحدة لا شخصية فئوية وأن لا تؤذوا أحدا من الأهالي". وضاعت على الناس " الحسبة " فأي تصريح يجب إن يطبق له، ضد السعودية والبحرين، أو " أدبية ومنطقية وتسمى يوم المظلوم!!"
ان نجاح انعقاد القمة العربية بعد فترة من القطيعة والتباعد والخلافات وعلى الرغم من فوائد انعقادها في العراق يجب ان تكون نقلة نوعية في العلاقات المتكافئة بين الدول العربية وتوطيدها بشكل طبيعي مما يؤدي إلى التعاون الاقتصادي والثقافي والإعلامي، ودراسة التطورات الإقليمية والموقف منها ومن الإحداث السياسية المستجدة، وليس هذا فحسب فأمام القمة العديد من القضايا الملتهبة التي تحتاج إلى موقف موضوعي بما فيها التطورات التي حدثت على الساحة الفلسطينية والموقف من سياسة إسرائيل الاستيطانية وحقوق الشعب الفلسطيني، ولهذا من الضروري جداً ليس عقد القمة في موعدها فحسب بل النتائج التي ستتمخض عنها والالتزام بالتنفيذ على ان لا تكون حبراً على الورق مثل أكثرية القمم السابقة، ونأمل أن تكون النتائج ايجابية تصب في مصلحة شعوب البلدان العربية وحرياتها الديمقراطية... يبقى تساؤل مشروع ـــ هل الشعوب العربية مهتمة ذلك الاهتمام الجدي بالقمة العربية ونتائجها بعدما خُذلت وأحبطت من القمم العربية السابق؟



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العودة لقضية استغلال اسم الجاليات العراقية
- هل عادت حليمة لعادتها القديمة؟!
- نتائج الربيع العربي بين التحقيق والتغيب
- قضايا المرأة والتغيرات الجديدة في البلدان العربية
- هل الإنسان العراقي اثمن رأسمال بين القتل والأغذية الفاسدة؟
- لا بأس بهِ من ملامح
- الدستور العراقي والفيدرالية التي تثير الفتنة
- تداعيات المؤتمر الوطني والحوار الوطني الديمقراطي
- لعبة الادعاء بمسؤولية مجالس الجاليات وغيرها في الخارج
- وزارة شؤون المرأة العراقية لا تمثل المرأة العراقية
- هل هو عداء إيراني تاريخي أو عداء آخر؟ .. أم ماذا؟
- مفهوم وحدة الدولة العرقية بين الحقيقة والادعاء
- حديقة بغداد الغيبية
- الجيش العراقي والتناقض ما بين الماضي والحاضر
- غبار لغلق الحكمة في التبصير
- أهداف التصريحات الطرزانية الموجهة!
- إلى متى يجري السكوت عن جرائم حكام تركيا ؟
- دمشق الحبّ والزيتون
- عام 2012 والفقر صفة ملازمة للأكثرية من العراقيين!
- هل الدعوة لحل البرلمان وإجراء انتخابات نيابية مبكرة تنهي الأ ...


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - الأوضاع السياسية المستجدة والقمة العربية