أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي الحسيني - درس القمة














المزيد.....

درس القمة


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 3703 - 2012 / 4 / 20 - 04:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




وأخيراً انعقد مؤتمر القمة العربية داخل عاصمتنا الحبيبة بغداد التي ظلت على مدى سنوات طويلة وهي تصارع الموت جراء احداث العنف الدامية بالتحريض الطائفي من قبل دول الجوار واحزاب عراقية داخل العملية السياسية التي ولدت مشوهة بسبب رموز الارهاب المشتركة فيها . كانت القمة قد نجحت في اعادة العراق ودوره الفاعل داخل الساحة العربية ، خاصة وأن الاعلام العربي والعالمي تناول حدث القمة وعلى المستويات كافة ، وعلى الرغم من ان المواطن العربي يعرف تماماً ان اغلب القمم العربية التي عقدت في السابق لم تات له بالجديد عدا بيانات تقرأ من قبل الروؤساء والملوك إلا ان لا تطبيق يذكر لكل البيانات والتوصيات المنبثقة من تلك المؤتمرات التي تصرف عليها اموال طائلة من ثروات البلد ولو صرفت تلك الاموال على فقراء ذلك البلد لكان افضل !

وبمجرد نجاح القمة داخل بغداد الذي لم يرق لبعض الدول العربية خاصة الخليجية منها التي تساهم بشكل فعال وعلني بالتحريض على العنف داخل العراق وتحديداً المملكة العربية السعودية ودويلة قطر التي اصبحت بين ليلة وضحاها واحدة من الدول المتحكمة بمصير اغلب الشعوب العربية عبر تأجيج النعرات الطائفية هنا وهناك من خلال قناة الجزيرة والتي هي البوق القطري الذي يصل الى كافة انحاء العالم وتقوم تلك القناة والقائمين عليها بتأزيم وتأجيج الكثير من الملفات العالقة داخل اروقة الدول العربية الرازحة تحت وطأة الثورات لتحرير شعوب المنطقة من دكتاتوريات ظلت جاثمة على رقاب الناس منذ عقود طويلة ، لكن الدور القطري كان على طول الخط يشجع على القتل والعنف والتحريض الطائفي ، وكأن تلك الدويلة الصغيرة بمثابة الوصي على العرب جميعاً وبمباركة امريكية اسرائيلية وهذا ما لا تخفيه قطر ، وبدوافع طائفية جاء تمثيلها في مؤتمر القمة العربي الاخير داخل بغداد مخيب للآمال الامر الذي صرح به رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها بأنه جاء تمثيلهم ضعيفاً بسبب تهميش المكون السني العراقي وعدم حل قضية الهاشمي سياسياً !

وفي الوقت الذي يعرف العالم جميعاً ان قضية الهاشمي هي قضية قضائية بحتة ، كما وان الهاشمي الذي مازال هارباً عن مواجهة القضاء قد اثبت التهم الموجهة اليه وأصبح من الصعب عليه تفنيدها خاصة بعد ضربه عرض الحائط لكل الدعوات التي ناشدته بتسليم نفسه للقضاء واثبات براءته ، إلا انه سافر الى قطر بدعوة من شيخها الذي احتال على والده يوماً ما حتى يصبح اميراً للبلاد في واحدة من اسوأ الانقلابات التي عرفها التاريخ الحديث ، ولو كان الانقلاب على شخص غير والده لكان اهون وافضل .
ولعل سفر الهاشمي من اقليم كردستان الى قطر هو بمثابة تحدي كبير لحكومة المالكي خاصة وان المالكي خاطب اقليم كردستان مرات عدة بعدم تهريب الهاشمي ، وكان رد الاقليم عبارة عن فقاعة سياسية اكدوا فيها عن عدم علمهم بسفره ! لكن بالمقابل فأن دولة قطر او المحمية الامريكية الصغيرة المدللة على ما يبدو بالنسبة للامريكان واسرائيل حاولت ان تتدخل بالشأن العراقي وبشكل سافر عبر توجيهها دعوة للسيد الهاشمي المطلوب للعدالة ضمن المادة الرابعة ارهاب ، كما وان تخبطات القائمة العراقية ومطالبها في عقد الاجتماع الوطني المزمع عقده اصبحت خالية الوفاق بعد الانسحابات الكثير والمتتالية منها وبخاصة في محافظات الجنوب العراقي الامر الذي سيجعل من تلك القائمة من دون رصيد جماهيري يذكر سيما وان انتخابات مجالس المحافظات على الابواب .
ولعل التصعيد الاخير ما بين نائب رئيس الوزراء الشهرستاني واتهامه لاقليم كردستان بتهريبه النفط الى ايران وتركيا على خلفية ايقاف تصدير النفط ورد الاقليم على تلك الاتهامات بالمثل يفضح الكثير من الخفايا التي كانوا يتسترون عليها في ما مضى ، وان مجمل هذه الامور والارهاصات التي تمّر بالعملية السياسية داخل وخارج العراق جاءت بسبب نجاح حكومة المالكي في عودة العراق الى الحاضنة العربية من خلال مؤتمر القمة والذي هو عبارة عن واجهة اعلامية كان المستفيد الوحيد منها هو العراق الذي ظل بعيداً عن العرب ، وقطعاً ان اغلب الكتل السياسية المتربصة بالسيد المالكي لا تحب له النجاح وان كان نجاحاً اعلامياً على اقل تقدير ، ولهذا فأن القمة العربية اعطت درساً جديداً للسياسي العراقي الذي راهن على فشلها ، لكنها نجحت !



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نزار قباني الشاعر الذي رأى
- حوار مع الشاعر العراقي شوقي عبد الامير
- حوار مع الشاعر العراقي اديب كمال الدين
- اعدام طير !
- هذا حطامكِ فأحمله !
- كيف لي / الى امير الدراجي
- شاعر وقصيدة /4 عبد الامير جرص وقصائد ضد الريح
- الانفلات الامني الجديد!
- كلاب البرلمان تنهش لحم الآلوسي !
- إعدام كادر قناة الشرقية رسالة لقمع الاعلام !
- الكهرباء ، مشكلة تتعمدها الحكومة !
- مسكين مثال الآلوسي لم يتعض !
- الاغتيالات ، من يقف وراءها ؟!
- كامل شياع وداعاً ايها المثقف النبيل
- لنبكِ على ما جرى وإيانا نسيان ما أنتجته أرواحنا
- المغيبون في سجون الاحزاب الكردية !
- سفرات مسعود البرزاني السرية
- رحيل محمود درويش خسارة كبيرة
- ترحيل نقابة الصحفيين العراقيين الى مثوى الطائفية !
- اسرائيل تنتصر لقتلاها !


المزيد.....




- سوريا.. بيان من 10 دول عربية وتركيا يعدد 6 نقاط لدعم دمشق
- ما هو مخطط حكومة نتانياهو في سوريا ودور الدروز الإسرائيليين؟ ...
- رئيس الشاباك الأسبق يعلق لـCNN على ضربات إسرائيل بسوريا: دخل ...
- سوريا.. العشائر والقبائل العربية تشعل تفاعلا في السويداء.. م ...
- كارثة الطائرة الهندية: من هما الطيّاران اللذان كانا في قمرة ...
- لتحقيق الأمن المائي.. تونس تبحث عن حلول في الأرض والسماء
- دراسة لناسا: الحياة خارج الأرض دون ماء ممكنة
- ماكرون يدين -بأشد العبارات- القصف الإسرائيلي لكنيسة -العائلة ...
- القبور الوهمية.. مدافن إسرائيلية بلا موتى لطمس هوية القدس
- ابتكارات اضطرارية.. الغزيون يواجهون النقص بصناعة بدائلهم


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي الحسيني - درس القمة