أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هادي الحسيني - ترحيل نقابة الصحفيين العراقيين الى مثوى الطائفية !














المزيد.....

ترحيل نقابة الصحفيين العراقيين الى مثوى الطائفية !


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 2350 - 2008 / 7 / 22 - 06:58
المحور: الصحافة والاعلام
    


ما حدث في فندق المنصور ميليا يوم الجمعة الماضية في انتخابات نقابة الصحفيين العراقيين حالة مؤلمة من الفوضى لشريحة تعد من النخب المثقفة التي لطالما تفاخر بها الوطن العراق ، وقد اسفرت تلك الانتخابات عن فوز السيد مؤيد اللامي بمنصب نقيب الصحفيين العراقيين ، ومن خلال معرفتي المتواضعة منذ اكثر من عقدين من الزمان بالواقع الصحفي العراقي المتميز فلم نسمع يوماً بالسيد اللامي ولم نقرأ له في صحافتنا ما يؤهله لان يتميز على الاخرين ليتم انتخابه !

والمشكلة الكبرى ان الذين ذهبوا لينتخبوا نقيبهم من الصحفيين العراقيين في الغالب ليسوا بصحفيين انما عملوا بالصحافة الحزبية في السنوات التي تلت سقوط النظام العراقي بعد ان تم قتل وهجرة الكثير من الصحفين العراقيين وظلت الساحة شبه خالية الا من البعض الذين استطاعوا ان يؤسسوا لصحافة عراقية حرة في هذا الوقت الصعب ، ولعل الذين انتخبوا النقيب الجديد هم معروفون بانتماءاتهم للاحزاب التي لها ارتباط وثيق بالجارة ايران ! مع نسبة قليلة جداً من رجال المهنة الحقيقيين الذي انسحبوا ولم يدلوا باصواتهم لترفعهم وحرصهم الوطني على مستقبل تلك النقابة التي رُحلت الى المحاصصة الطائفية في الوقت الذي يكون العراق احوج الى نقابة نزيهة بعيدة عن التخندق الحزبي والتكتلات والانشقاقات التي افضت بنا الى التقسيمات والمحاصصة !

ولهذا لا يمكن باي حال من الاحوال ان تحدث انتخابات نزيه في كل النقابات والمحافظات وحتى الانتخابات الحكومية مادامت هذه الاحزاب تتسلط على رقاب الجميع وبخاصة الاحزاب الاسلامية التي تهيمن على كل شيء ، كانت ثمة اسماء رشحت لمنصب النقيب وهي صاحبة باع طويل في هذا المجال ومنهم الدكتور هاشم حسن ومعاذ عبد الرحيم وهم اغنياء عن التعريف وقد توقع الصحفي العراقي الذي يقيم خارج الوطن ان يفوز هاشم حسن لانه المؤهل لقيادة هذه النقابة علميا ومهنياً إلا ان ايران صاحبة الذراع الطويل الممدود داخل العراق استطاعت حسم الامر لصالح احد الاحزاب الاسلامية التابعة لها ، وكان من المفترض ان ياخذوا اصوات الصحفيين الذين يقيمون خارج الوطن !

لكن المشكلة ان الطائفية استطاعت من خلال التزوير وشراء الذمم ان تزيح عن طريقها اصحاب المهنة الحقيقيين لتأتي بغيرهم من الحزبيين وتجعل من نقابة الصحفيين تابع لهذا الحزب او ذاك ممن يسيطروا على السلطة داخل المنطقة الخضراء وتربطهم اجندات مع دول لها مصالح ومطامع في العراق !

ليس غريباً على العراق الجديد ان تهيمن هذه الاحزاب على المؤوسسات والنقابات الثقافية والمهنية في العراق ما دامت هي مسيطرة على كل شيء داخل العراق وبنفس الاسلوب الفج بشراء الذمم والضحك على عقول الفقراء ودفعهم لانتخاب القائمة هذه او تلك بعد ان يصدروا لهم الفتاوي والتحريمات بانتخاب قوائم اخرى !!

وبهذا فقد رحلت نقابة الصحفيين يوم الجمعة الماضية الى مثواها الحزبي لتكون سابقة خطيرة في تاريخ الصحافة العراقية التي كانت واحدة من النقابات التي يصعب الانتماء اليها ، فلا ضير يكون نقيب الصحفيين ينتمي الى حزب اسلامي ما دامت الوزارات يشغلها ممن كان يعمل كيشوان في جامع او حسينية او طباخاً ماهراً !!



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرائيل تنتصر لقتلاها !
- الاكراد في خيارين أحلاهما مّر !!
- 14 تموز الثورة الخالدة في ضمائر العراقيين
- المشجب السافل!
- الى اين تذهب اموال العراق الطائلة ؟
- التصفيات الجسدية للصحفيين العراقيين !
- نص صاف يستذكر عذاباته
- لقاء طالباني - باراك والتبرير الغبي لمكتب الرئيس
- الموصل تحت رحمة الميليشيات !!
- وزير التربية يطلق النار على الطلبة العزل !!
- محاولات تمرير قانون النفط !!
- أسود الرافدين ، أخزيتمونا !
- قناة الفرات ، ومجاهدي خلق ، والدفاع عن ايران !
- القتلة ، فاصل ونعود !
- جابر الجابري الوكيل الادرد
- زيباري والاتفاقية الامريكية
- رثاء متأخر
- قناة العراقية قليلا من المهنية
- الى الشهيد الناقد علي عبد الحسين مخيف الدعمي
- المالكي ذليلاً


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هادي الحسيني - ترحيل نقابة الصحفيين العراقيين الى مثوى الطائفية !