أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الحسيني - الموصل تحت رحمة الميليشيات !!














المزيد.....

الموصل تحت رحمة الميليشيات !!


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 2328 - 2008 / 6 / 30 - 10:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مدينة الموصل الحدباء واحدة من مدن العراق الكبرى التي عانت ومازالت تعاني من الهجمات الارهابية والوضع الامني المتردي الذي أدى الى هجرة اللآلاف من العوائل كما وتم قتل الكثير من شبابها ورجالها !، وكلما تقوم الحكومة العراقية بحملة أمنية لتنظيف هذه المدينة من العصابات التي تهيمن عليها ، لكن سرعان من يعود الفلتان الامني بطريقة أسوأ ! وكانت آخر عملية قبل أيام قليلة وسميت بعملية ( أم الربيعين ) وجاءت التسمية نسبة لمدينة الموصل ، والمدهش في الامر أن حملة أم الربيعين التي قامت بها الحكومة العراقية لم تسفر عن معارك وهجومات كانت قد شنتها القوات الحكومية ضد معاقل الارهابيين او الميليشيات الحزبية التي تتحصن بتلك المدينة ! وأنتهت الحملة على لسان الناطق الرسمي لخطة فرض القانون من دون عودة المهجرين أو الامساك بالخارجين عن القانون او ضرب وتدمير معاقلهم ! وكانت الحكومة قد أعلنت عن حملة ام الربيعين في وسائل الاعلام قبل بدأها بأكثر من شهر لكي تعطي متسعاً من الوقت لأنسحاب الميليشيات الكردية من المدينة وهروب تنظيم القاعدة !!

ومن حيث لا ندري أنتقلت الحكومة الى مدينة العمارة لتقوم بعملية بشائر السلام قبل ان تفرض القانون في مدينة الموصل على الرغم من ان مدينة العمارة هادئة نسبياً قياساً لمدينة الموصل ، ولعل السبب الرئيسي الذي يكمن بعدم فرض القانون بتلك المدينة الحدباء هو سيطرة الميليشيات الكردية التابعة للحزب الوطني الكردستاني بزعامة مسعود البرزاني على المدينة ومحاولة تكريدها منذ سقوط النظام الدكتاتوري عام 2003 ، فقد زور الاكراد الانتخابات في المحافظة وجعلوا من محافظ المدينة كردياً بينما هي مدينة عربية يعرفها التاريخ جيداً وفرضت قوات البيشمركة على الكثير من قصبات واقضية المدينة أن لا ترفع العلم العراقي وبالقوة ! والعلم الكردي يرفرف فوق الكثير من الدوائر الحكومية ! وكم أعتقلت هذه القوات من العرب والتركمان والاشوريين في مدينة الموصل وأودعوا بسجون البيشمركة في مدينة أربيل ومازالوا ! والغريب في الامر ان الحكومة العراقية لا تحرك ساكناً ضد محاولات الاكراد البائسة في تكريد هذه المدينة للمساومة على مدينة كركوك فيما اذا نجحوا في عملياتهم وفرض السيطرة الكاملة في الموصل ، وقبل سنتين قامت ميليشيات البيشمركة بضرب منطقة سنجار وتفجيرها بالكامل عبر شاحنات النفط التي كانت قادمة من مدينة اربيل وتم قتل اكثر من 500 أنسان من اليزيدية بطريقة اقل ما يقال عنها خسيسة وجبانة ، وقيدت الجريمة ضد الارهاب القاعدي ! في حين كانت سنجار محمية من قبل البسشمركة ! وطبعاً كان الهدف من هذه العملية هو ضم اليزيدية في سنجار الى أقليم كردستان !!

وتقوم الميليشيات الكردية بهذه العمليات التخريبة والهدف من وراءها واضح وهو الفوضى الامنية وعدم الاستقرار للحصول على الكثير من المكاسب من الاراضي والاموال في ظل حكومة ضعيفة تعرف الجناة الحقيقيين وتسكت !!

ولعل أرتفاع حصيلة ضحايا أنفجار الشاحنة المفخخة التي قادها انتحاري في مدينة الموصل الى نحو 92 شهيدا وجريحا في الاسبوع الفائت دليلاً واضحاً على مدى تمادي عصابات الميليشيات الكردية في زرع الفتنة وتردي الاوضاع ، وإلا فبأستطاعة الحكومة معرفة هذا الانتحارية من خلال الشاحنة التي تحمل ارقام تسجيل ومن اي جهة كانت قادمة !

الناس في مدينة الموصل متذمرة من الوضع البائس داخل المدينة وسيطرة الميليشيات عليها ، ويعرف الجميع أن تنظيم القاعدة الارهابي وحثالات البعث التي عاثت بالبلاد الفساد والدمار قد أصبحت تلفظ أنفاسها الاخيرة وهي غير قادرة على عمليات قتل وتفجيرات كبيرة بعد أن تمكنت القوات الامريكية من سحقها بالكامل ومطاردتها في مدن عراقية كثيرة خاصة بواسطة الطيران الامريكي الذي تمكن من هؤلاء .

لكن المؤلم في الامر أن الحكومة العراقية التي أستطاعت تطهير مدينة البصرة من الميليشيات الشيعية التابعة لايران ومناطق كثيرة من العاصمة بغداد ، لهي عاجزة تماماً من فرض الامن وطرد الميليشيات الكردية من مدينة الموصل ، وقد أعترف الناطق بخطة فرض القانون هذا اليوم بأن الوضع الامني في الموصل عاد الى الوراء وهو أكثر سوء من ذي قبل ! !



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزير التربية يطلق النار على الطلبة العزل !!
- محاولات تمرير قانون النفط !!
- أسود الرافدين ، أخزيتمونا !
- قناة الفرات ، ومجاهدي خلق ، والدفاع عن ايران !
- القتلة ، فاصل ونعود !
- جابر الجابري الوكيل الادرد
- زيباري والاتفاقية الامريكية
- رثاء متأخر
- قناة العراقية قليلا من المهنية
- الى الشهيد الناقد علي عبد الحسين مخيف الدعمي
- المالكي ذليلاً
- مدينة الثورة ، مدينة قاسم
- بشتاشان الجريمة المغيبة
- حوار مع الشاعر نبيل ياسين
- حوار مع الشاعر العراقي حميد قاسم
- فيزياء مسعود البرزاني
- حوار مع الشاعر العراقي شاكر لعيبي
- حرامية العراق
- الزعيم
- موازنة 2008


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الحسيني - الموصل تحت رحمة الميليشيات !!