أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي الحسيني - حرامية العراق














المزيد.....

حرامية العراق


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 2191 - 2008 / 2 / 14 - 11:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد صراع طويل ما بين الكتل السياسية العراقية حول ميزانية هذا العام البالغة 48 مليار دولار ، والذي أستمر الى ثلاثة أشهر أقرت هذا اليوم وبنفس النسبة التي أرادها الحزبان الكرديان اللذان يسيطران على مفاصل الحياة في منطقة كردستان العراق وبطريقة غير مسبوقة ، فالمليارات التي يحصل عليها الاقليم في كل عام تذهب الى جيوب الطلبانيين بنسبة 48 والبرزانيين بنسبة 52 ، بينما فقراء أكراد العراق لا يصيبهم من هذه الاموال الطائلة غير التهميش والألغاء والسجون !
ولا أعرف كيف وافق البرلمان العراقي على هذه النسبة التي تعادل ميزانية مصر وسوريا لثلاث محافظات ، ولم يطرأ أي تحسن على هذه المناطق منذ خمسة أعوام تلت سقوط النظام العراقي ، بينما تنعم مناطق كردستان بالامن والامان بنسبة عالية جداً ، تتقاتل هذه الاحزاب الكردية داخل الحكومة العراقية والبرلمنا العراقي لتحصل على الكثير من المكاسب وليذهب العراق الى قعر الجحيم ، فيما يخطط الاكراد الى الانفصال مستقبلا من العراق وان كانوا الان منفصلين تماماً عن هذا الوطن فعلياً ! باستثناء مشاركتهم بالحكومة العراقية ضمن التحالفات الهشة التي عملوها مع بعض الاحزاب الشيعية والسنية لتدمير العراق وتقسيمه حسب ما يبتغون ، وقد اصبحت اللعبة مكشوفة تماماً للقاصي والداني ، أما الاحزاب الشيعية وعلى رأسها المجلس الاعلى للثورة الاسلامية والذي يحاول بطريقة او باخرى تقسيم العراق الى اقاليم هشة كما هو اقليم كردستان الان الذي أصبح بأيادي اكثر دكتاتورية من صدام حسين .!

لقد صوت البرلمان العراقي اليوم على ثلاث قرارات واحدة جاءت لصالح الاكراد بارضائهم بنسبة ال 17 بالمئة من ميزانية هذا العام !

والثانية جاءت لاقرار مجالس المحافظات لارضاء المجلس الاعلى تمهيداً لتقسيمه للعراق وتشكيل أقليم الجنوب والوسط الذي يسعون له !

والثالثة العفو العام عن المعتقلين الذي يطالب فيه التيار الصدر وكتل اخرى داخل البرلمان !

وعلى الرغم من أنسحابات ترافقت مع التصويت إلا أن القرارات تم التصويت عليها لتدارك أسقاط البرلمان والحكومة والذهاب الى الشعب مرة اخرى لاجراء انتخابات جديدة ، وطبعاً مرر التصويت لاحتفاظ هؤلاء الحرامية بمناصبهم سواء كانوا داخل الحكومة العراقية او داخل البرلمان العراقي ، في مجلس الرئاسة او غيره !

أن أرضاء شهوات الاحزاب الحاكمة بهذه الطرق الفاشلة سياسياً على حساب الشعب العراقي تعد حالة في غاية الخطورة مستقبلاً الامر الذي سينتج عنه تدمير اليلاد بطريقة غير مسبوقة وفي ظرف هو الاشد على الوطن والشعب ،
لم تلتفت الحكومة وبرلمانها الى المهجرين داخل وخارج العراق ! ولم تنتبه الى الامن بالشكل الصحيح لتقطع دابرالارهاب ! ولم ترفع من المستوىالمعيشي للانسان العراقي البسيط الذي يرزح تحت طائلة الجوع والفقر من جهة والارهاب والتدمير من الجهة الثانية ، ولعل القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي يعرف كل ذلك ، إلا أن المجلس الاعلى والتحالف الكردستاني يحاولون في كل يوم تحجيم دوره وأنتزاع السلطة منه وتوزيعها فيما بينهم بعيداً عن الدستور القرقوزي الذي صوت عليه الشعب العراقي ، وهذا مخالفة دستورية واضحة !!

أنهم حرامية بمعنى الكلمة ، لم يستكفوا بسرقات المال العراقي ، بل تعدت سرقاتهم على السلطات التي حددها الدستور !!



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزعيم
- موازنة 2008
- الرآية المعضلة
- كيمياء جلال الطلباني
- عام أسوء من عام !
- تحالفات مشبوهة
- قلب عبد الستار ناصر
- السياب في ذكراه ال 43
- ثعالب النار
- رياض ابراهيم وانتفاضة عصفور طيب
- وداعاً راسم الجميلي
- سركون بولص ، ايها الشاعر الفذ
- حوار مع الشاعر العراقي سركون بولص
- قضية رأي عام
- تركيا ، الطريق سالكة !
- الشيخ حارث الضاري !
- تنقيرات / 1 عمار الحكيم ، إخرس !
- كيمياء الألم
- كيمياء عادل عبد المهدي
- كيمياء جوزيف بايدن


المزيد.....




- -صليت وسط الأنقاض-.. علي شمخاني مستشار مرشد إيران يكشف ما حد ...
- كيف أحبطت قطر هجوم إيران على -العديد- أكبر قاعدة أمريكية في ...
- سي إن إن: هكذا أحبطت قطر الهجوم الإيراني على قاعدة العديد
- مراسل فرانس24 في طهران في قلب مراسم تشييع قتلى الحرب بين إسر ...
- ترامب: محاكمة نتنياهو تعيق قدرته على التفاوض مع إيران وحماس ...
- موجة حر شديدة تضرب جنوب أوروبا، فهل تغيّر طقس القارة العجوز؟ ...
- Day at the Races 789club – Cu?c ?ua t?c ?? m? màn chu?i th?n ...
- عاجل | وزير الخارجية الفرنسي: نعتزم مع شركائنا الأوروبيين ال ...
- العقوبات تتجدد.. هل تنجح أوروبا في كسر شوكة بوتين؟
- فيديو.. عامل معلق رأسا على عقب في الهواء بعد صدمة مفاجئة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي الحسيني - حرامية العراق