أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هادي الحسيني - محاولات تمرير قانون النفط !!














المزيد.....

محاولات تمرير قانون النفط !!


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 2326 - 2008 / 6 / 28 - 12:27
المحور: كتابات ساخرة
    


ينشغل البرلمان العراقي وحكومته المتمثلة بالسيد نوري كامل المالكي منذ ايام بقانون النفط والغاز الذي اعدت مسودته وصادق عليها مجلسا الرئاسة والوزراء وتم تحويلها الى البرلمان العراقي من اجل المصادقة على هذا القانون باعتبار أن البرلمان هو الممثل الشرعي الوحيد للشعب العراقي !

وثمة من الاطراف السياسية سواء كانت داخل البرلمان او خارجه رفضت هذا القانون لاعتبارات كثيرة ، اهمها ان النفط العراقي سيكون بيد الشركات الاجنبية ويدخل ضمن عملية الخصخصة التي يتوجه اليها العالم الغربي منذ فترة ، وتقسيمه على الاقاليم التي ستكون حرة التصرف بهذه الثروة الكبيرة كما يحدث منذ سنوات باقليم الشمال ، وطبعاً العديد من الاطراف التي وافقت على القانون او رفضته لاسباب تتلخص بحرصها الشديد على ثروة العراق الكبرى ( النفط ) ، الا ان الحقيقة مغايرة لكل الاطراف الرافضة للقانون ، والهم الوحيد من هذا الرفض هو عدم الاستفادة الكاملة من هذه الثروة وتسخيرها للمصلحة الحزبية او الدينية التي تنتمي اليها تلك الجهات !!

اما الجهات التي تصر على تطبيق هذا القانون وتمريره باسرع وقت ممكن ، هي اطراف الحكومة العراقية التي اخذت الاوامر المباشرة من قبل الولايات المتحدة الامريكية التي اعدت لهذا القانون واشرفت على مسودته لكي تفرض نفوذها الدائم بعقود شبه دائمية على نفط العراق فيما اذا تم الانسحاب الكامل من العراق من قبل القوات الامريكية والاجنبية ، خاصة وان الديمقراطيين يضغطون وبقوة على الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش بالانسحاب الفوري وبأقل الخسائر الممكنة بعد الفشل الذي رافق قواتهم داخل العراق وعلى كافة الاصعدة باستثاء عملية اسقاط النظام !!!

ان البرلمان العراقي وحكومته التي تشغل نفسها بقانون النفط والغاز وتعديلاته بعد الاعتراضات التي واجهته من قبل اطراف على حساب اطراف اخرى ، في وقت أصبح العراق يسرق نفطه في كل يوم من قبل الميليشيات ومن قبل الاحزاب والقوائم التي فازت بانتخابات عام 2005 من دون استثناءات لهذه الاحزاب او القوائم ، فالجميع يسرق ويهرب النفط !!!

بينما المواطن العراقي الذي يستجدي قنينة الغاز ولتر البنزين كل يوم في بغداد ومحافظات العراق الاخرى ، كيف له ان يثق بحكومته التي تتقاتل الان لتمرير قانون النفط ؟ وهو لم يحصل على قطرة من هذا النفط الذي يطفو العراق عليه !!!!

خلاصة القول ان مليارات الدولارات السنوية من واردات النفط العراقي وعلى مدى عقود اربع كان النظام البعثي يهب منها الى العرب من المرتزقة والطبالين من اجل شراء ذممهم ! وكان المواطن العراقي يحلم احلاما ساذجة لا تتجاوز معيشة بسيطة ولم يوفرها ذلك النظام له !!!

اما اليوم فالنفط اصبح بيد الميليشيات وبيد الاحزاب ، والكل يسرق من هذه الثروة ليوزع منها على منتسبيه من اجل الحصول على اكبر قاعدة جماهيرية تؤهله بالصعود للانتخابات القادمة التي سوف تكتسح كل هذه القوائم واحزابها التي لا يهمها مصلحة العراق !!!

الاجدر بالحكومة العراقية وبرلمانها ، ان تنتبه للمواطن المسكين الذي اصبح يعيش تحت خط الفقر أضافة للموت اليومي الذي يحصل عليه من قبل الميليشيات الاسلامية والكردية ، وان تنتبه هذه الحكومة لبناء ما دمرته الاحزاب وصراعاتها الداخلية ، ان تبني سامراء من جديد ، ان تعيد بناء بغداد التي هدمت بصراعاتهم وان ترمم الانسان العراقي الذي اصبح مدمراً من الداخل نفسياً ومعنوياً ، بعد كل ذلك تفكر بمسودة قانون النفط والغاز !!!



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسود الرافدين ، أخزيتمونا !
- قناة الفرات ، ومجاهدي خلق ، والدفاع عن ايران !
- القتلة ، فاصل ونعود !
- جابر الجابري الوكيل الادرد
- زيباري والاتفاقية الامريكية
- رثاء متأخر
- قناة العراقية قليلا من المهنية
- الى الشهيد الناقد علي عبد الحسين مخيف الدعمي
- المالكي ذليلاً
- مدينة الثورة ، مدينة قاسم
- بشتاشان الجريمة المغيبة
- حوار مع الشاعر نبيل ياسين
- حوار مع الشاعر العراقي حميد قاسم
- فيزياء مسعود البرزاني
- حوار مع الشاعر العراقي شاكر لعيبي
- حرامية العراق
- الزعيم
- موازنة 2008
- الرآية المعضلة
- كيمياء جلال الطلباني


المزيد.....




- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هادي الحسيني - محاولات تمرير قانون النفط !!