أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي الحسيني - زيباري والاتفاقية الامريكية














المزيد.....

زيباري والاتفاقية الامريكية


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 2319 - 2008 / 6 / 21 - 08:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتحرك الدبلوماسية العراقية بأوامر مباشرة من السيد مسعود البرزاني ، كونه يمسك بهذه الوزارة منذ سقوط النظام العراقي عام 2003 وحتى اليوم بتعينه خاله هوشيار زيباري وزيرا للخارجية العراقية ضارباً عرض الحائط كل الأعراف والمهنية التي تحتم وجود شخص خبير في شؤون هذه الوزارة ويجيد التعامل بحنكة وبدقة متناهية في العمل الدبلوماسي والسياسي على حد سواء .

لكن زيباري المفروض رغماً على الحكومة العراقية وبرلمانها في ثلاث حكومات تعاقبت على حكم المنطقة الخضراء ! من دون أن يتغير من منصبه الذي دائم الاخفاق فيه كونه يتصرف بعقلية قومية هدف أحزابها الهيمنة على ثروات العراق من جهة والسيطرة على المناصب العليا في الدولة العراقية في ظل تردي الاوضاع الامنية التي عصفت بالبلاد ليتنسى لهم أقامة الدولة الكردية فيما بعد !

وبينما يصرح نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي برفضه للعديد من بنود الاتفاقية مع الولايات المتحدة خاصة بنودها التي تحجم العراق كدولة وتعتبره تابعاً لامريكا ومنقوصاً للسيادة ويبقى ضمن البند السابع ، يصرح زيباري انه على وشك عقد الاتفاق بعد لقاءه بمسؤولين أمريكيين في واشنطن ، هذا الوزير المفروض على شعب العراق وحكومته تجاوز العديد من خطوط الطول والعرض الحمراء وينسى أو يتناسى بان رئيسه هو نوري المالكي وليس مسعود البرزاني !

وطبعاً الاحزاب الكردية المتمثلة بحزب الطلباني ومسعود البرزاني ليس من مصلحتها اخلاء العراق من القوات الامريكية ، ولهذا تجدها دائما تقاتل من اجل بقاء هذه القوات بحجج واهية ، على سبيل المثال ان السنة والشيعة سيتقاتلون ، وهذا أمر مستبعد وهم يعرفون ذلك ! إنما يدركون جيداً ان انسحاب القوات الامريكية سيؤدي الى سحب البساط من تحت اقدام الحزبيين الكرديين والقذف بهم خارج سرب المنطقة الخضراء وسيذهب الجاه والاموال التي سرقوها في رمشة عين ، ولهذا تعمل الدبلوماسية الكردية المتمثلة بزيباري على سرعة إبرام اي اتفاقية امنية وغير امنية مع الولايات المتحدة الامريكية لحفظ ماء وجوههم ومناصبهم الكبيرة داخل الدولة العراقية !

ويعرف زيباري وحزبه وبعض الاحزاب الشيعية والسنية التي تشجعهم على هذه السرقات وعلى تقسيم العراق الى اقاليم للاستفراد بثرواته الكبرى ، أن هذه حالات مؤقتة ستزول قريبا بمجرد أن ينتبه شرفاء العراق الى وطنهم بالشكل الصحيح .

اما تصريحات زيباري بخصوص الاتفاقية الامريكية العراقية فهي من اجل طمئنة رئيس حزبه البرزاني على بقائهم في مناصبهم بحماية القوات الامريكية !!

أن تصرفات هذا الوزير المفروض على العراق وصرفه للاموال الطائلة من خلال سفراته المستمرة الى دول العالم في كل يوم وتكريده للسفارات العراقية في اغلب دول العالم يعطي اول باول تقارير اجتماعاته الى رئيس حزبه ومن ثم يعرضها على نوري المالكي رئيس الوزراء الذي لا اعرف كيف يسكت على وزير في حكومته يصرح ما لا يقبل فيه الشعب العراقي !!
للاسف الشديد ان بلد عظيم تاريخه يمتد الى اكثر من 7000 سنة قبل الميلاد يكون وزير خارجيته شخص لا يعرف ماذا يعني العراق ، لا بل يريد سحق هذا البلد وتدميره !!!



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رثاء متأخر
- قناة العراقية قليلا من المهنية
- الى الشهيد الناقد علي عبد الحسين مخيف الدعمي
- المالكي ذليلاً
- مدينة الثورة ، مدينة قاسم
- بشتاشان الجريمة المغيبة
- حوار مع الشاعر نبيل ياسين
- حوار مع الشاعر العراقي حميد قاسم
- فيزياء مسعود البرزاني
- حوار مع الشاعر العراقي شاكر لعيبي
- حرامية العراق
- الزعيم
- موازنة 2008
- الرآية المعضلة
- كيمياء جلال الطلباني
- عام أسوء من عام !
- تحالفات مشبوهة
- قلب عبد الستار ناصر
- السياب في ذكراه ال 43
- ثعالب النار


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي الحسيني - زيباري والاتفاقية الامريكية