أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هادي الحسيني - اسرائيل تنتصر لقتلاها !














المزيد.....

اسرائيل تنتصر لقتلاها !


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 2347 - 2008 / 7 / 19 - 06:37
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ضمن صفقة تبادل الاسرى ما بين اسرائيل وحزب الله اللبناني فقد بكت هذا اليوم دولة اليهود عودة جثث الجنديين الاسرائيليين ( الداد ريغيف وأودي غولدفاسير ) على الرغم من ان الصفقة جاءت لصالح حزب الله فقد بادل خمسة اسرى احياء تحتجزهم اسرائيل وتعتبرهم من المهمين لديها مقابل جثث الجنديين ، وكانت الحكومة الاسرائيلي غير موافقة على هذه العملية الغير متكافئة إلا ان الشعب الاسرائيلي واقلام الصحافة الاسرائيلية وقفت جميعها بجانب ذوي القتلى الذين يحتجزهم حزب الله وهم عبارة عن جثث !

وهنا لا بد لنا ان نسجل احترامنا الحقيقي لموقف الحكومة الاسرائيلية التي دفعت الثمن غالياً مقابل اعادة جنودها وانصياعها لما اراد حزب الله من اسرى ! لترضي ذوي القتلى باعادتهم ولتلبي رغبة شعبها اليهودي الذي اراد عودة جثث ابناءه بأي ثمن كان ، وقد ادى ضعف دولة اسرائيل الشديد لدرجة اضطرارها على المصادقة مرتين على الصفقة المذكورة ! وتم استلام الجثث ودموع الاسرائيليين تسبقها ! والتشديد على مراعات تعويض ذوي القتلى ايما تعويض !

وبالمقابل احتفل حزب الله بهذا الانتصار الكبير في هذه الصفقة التي حررت الاسرى اللبنانيين الخمسة ، ومنذ الصباح الباكر وحتى مساء اليوم تنقل الفضائيات العربية التسليم والاستلام للاسرى وكأنهم انتصروا اليوم على هذه الدولة التي لم ينتصروا عليها يوماً منذ ستين عاماً ! يا لبؤس العرب الذين طبلوا لانتصاراتهم الوهمية التي تفتعلها لهم الفضائيات العربية والحكومات العربية التي تربطها علاقات حميمية مع اسرائيل !

اليوم فقط انتصرت اسرائيل على العرب بكشفها لرخصهم ومذلتهم ، انتصرت اسرائيل لانسانها الذي لا يساويه الانسان العربي بشيء على الاطلاق ، لقد برهن هذا الكيان السالب لارض فلسطين ومناطق عربية اخرى انه اكثر رحمة وانسانية على ابناء شعبه !

وقد برهن العرب والمسلمين بانهم اعداء للانسانية والدين والعرف باسرهم لجثث الجنود الاثنين فقط ! بينما تمتلىء دول مثل العراق وفلسطين ولبنان والصومان بآلاف الجثث يومياً ولم نسمع ان حكومة ما من حكومات هذه الدول قد بادرت الى دفن هذه الجثث على نفقتها الخاصة ، كان نظام صدام حسين على سبيل المثال لا الحصر ينفذ عمليات اعدام جماعية بالعراقيين السياسيين والعسكريين الذين امتنعوا من الذهاب الى الحرب ويبعث على ذويهم ليأخذ ثمن رصاصات الاعدام !

اما اليوم ففي العراق الكارثة اكبر وافضع فقد وصل رمي الجثث المغدورة في شوراع بغداد على مدى السنوات التي مضت ولم تأت الحكومة او الاحزاب التي تقيم داخل المنطقة الخضراء لانتشالها من شوارع بغداد ومن ثم دفنها ! وقفت عاجزة امام جثث العراقيين القتلى والذين تجاوز عددهم مئات اللآلاف ولم تحرك الفضائيات العربية ساكناً من اجل الانسان والانسانية جمعاء لا بل تشفت قنوات كثيرة بقتل اهلنا في العراق واظهار جثثهم عبر تلك الفضائيات وهي عرضة للكلاب السائبة والحيوانات الاخرى ! فلماذا تحتفلون اليوم بهذه الصفقة الغير متكافئة وغير منصفة للطرف الاسرائيلي حتى وان كان عدواً !

حكومات العرب والمسلمين لا تحترم الانسان ولا تعطيه حقوقه فكيف بها ان تحترم موتاها ! بينما اسرائيل عدونا الاول احترمت قتلاها والدموع تسيل ، ينبغي على العرب ان يخجلوا قليلاً ، وكذلك حزب الله الذي يعتبر نفسه حزباً دينياً مقاوماً ان يعيد حساباته جيداً من أجل كرامته على اقل تقدير !!



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاكراد في خيارين أحلاهما مّر !!
- 14 تموز الثورة الخالدة في ضمائر العراقيين
- المشجب السافل!
- الى اين تذهب اموال العراق الطائلة ؟
- التصفيات الجسدية للصحفيين العراقيين !
- نص صاف يستذكر عذاباته
- لقاء طالباني - باراك والتبرير الغبي لمكتب الرئيس
- الموصل تحت رحمة الميليشيات !!
- وزير التربية يطلق النار على الطلبة العزل !!
- محاولات تمرير قانون النفط !!
- أسود الرافدين ، أخزيتمونا !
- قناة الفرات ، ومجاهدي خلق ، والدفاع عن ايران !
- القتلة ، فاصل ونعود !
- جابر الجابري الوكيل الادرد
- زيباري والاتفاقية الامريكية
- رثاء متأخر
- قناة العراقية قليلا من المهنية
- الى الشهيد الناقد علي عبد الحسين مخيف الدعمي
- المالكي ذليلاً
- مدينة الثورة ، مدينة قاسم


المزيد.....




- بعضها أوقف التصدير... ما هي الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة ...
- الآلاف يرفعون علم روسيا العملاق في قبرص احتفالا بيوم النصر
- لجنة فلسطينية تدعو أهالي الضفة والقدس والداخل للانتفاضة إسنا ...
- ساحة حرب.. مشاهد مروعة لهجوم نشطاء على مصنع -تسلا- في ألماني ...
- -كتائب القسام- تفجّر نفقا بقوة إسرائيلية في رفح
- الدفاع الروسية تعلن تدمير 3 دبابات -ليوبارد- ألمانية ودبابتي ...
- تأهل المتسابقة الإسرائيلية في مسابقة -يوروفيجين- وسط تظاهرات ...
- السفارة الروسية في الإمارات تنظم أمسية احتفالية بمناسبة الذك ...
- إسرائيل تتحدث عن مغادرة مقاتلين من -حماس- رفح وتكشف عن استرا ...
- لسبب غريب.. صينيون يدهنون وجوههم باللون الأسود (فيديو)


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هادي الحسيني - اسرائيل تنتصر لقتلاها !