أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي الحسيني - مسكين مثال الآلوسي لم يتعض !














المزيد.....

مسكين مثال الآلوسي لم يتعض !


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 2403 - 2008 / 9 / 13 - 02:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يتعض عضو البرلمان العراقي السيد مثال الآلوسي من زيارته الاولى قبل اعوام قليلة الى الدولة العبرية اسرائيل اثناء الاحتقان الطائفي والحرب الاهلية التي انشغل بها الشعب العراقي للسنوات الماضية فقد اردفها بزيارة جديدة يوم امس والقى محاضرة غير قيمة امام مؤتمر نظمه معهد السياسات ضد الارهاب التابع لاكاديمية هرتسليا الاسرائيلية ! داعياً فيها لاقامة علاقات دبلوماسية ما بين العراق واسرائيل ! وقد ذكرت الصحف الاسرائيلية ان الآلوسي مثال هاجم النظام الايراني ودعا لبذل كافة الجهود الدولية ضد ايران والتي وصفها بمركز المصائب في المنطقة وان الشعب العراقي لا يؤيد نظام طهران كما اكد على تعاون عراقي اسرائيلي من اجل انتاج سلاح استخباراتي تشترك فيه تركيا والولايات المتحدة والكويت من اجل ضمان انتقال معلومات استخباراتية جيدة ومواجهة الارهاب الشرق اوسطي معاً !

كان تصرف مثال الآلوسي في زيارته الأولى لدولة اسرائيل قد ذهب ضحيتها ابناءه وهم في عمر الشباب ! وكانت مصيبة كبيرة تعاطف معها الكثير من ابناء العراق الشرفاء والذين عرفت عنهم الطيبة والشفقة ومساعدة المحتاج وقلوبهم تتخثر منها كتل الحنين وتنكسر حتى على اعداءها ، وجاء تعاطف هؤلاء بان ينتخبوا مثال الآلوسي ليكون احد اعضاء البرلمان العراقي عن حزب شكله حديثاً يدعى حزب الامة ، وهذه الامة التي يعني بها العراقية هي جزء من الامة العربية الامر الذي تمت تسمية حزبه على خطاً لغوي واضح ! وكانت طروحات الرجل ضد الارهاب عبر شاشات الفضائيات شبه مقنعة وواقفة بالضد من الارهابيين ، لكنه لا يشكل ثقلاً في الساحة السياسية العراقية ولم يحصل إلا على مقعد واحد داخل قبة البرلمان صاحبة ال 275 مقعداً ، بمعنى ان وجوده داخل قبة البرلمان وعدمه سيان وكما يقول المثل العراقي ( ان حضر لا يعد وان غاب لا يفتقد ) ! كما وانه لم يتسلم منصباً حكومياً رسمياً داخل حكومة المالكي او الحكومات التي سبقتها ، ولهذا فهو لا يمثل خارج العراق غير اسمه ( مثال ) فسواء زار اسرائيل ام لم يزرها او عقد اتفاقيات ودعا لمثلها فهي عبارة عن كلام فارغ بالنسبة للعراق وشعبه ، ولعلنا نستنتج من زياراته الاولى والثانية للدولة العبرية ان هذا الرجل يحاول جاهداً كسب ود اسرائيل التي ستقوم من المحتمل بتزكيته لدى الولايات المتحدة الامريكية الباحثة عن من يمثلها داخل العراق بالشكل الذي يتوافق وسياساتها بعد ان فشلت بالحصول على الرجل الذي ينفذ كل سياساتها داخل العراق ، لكن هذا لم يحدث وليس ثمة بصيصاً من الامل فيه ، !

لقد خسر الآلوسي ابناءه بعد زيارته الاولى وتعاطف العراقيون مع مصيبته وزاد اللغط على تصرفه الاحمق حينذاك وطالب نواب البرلمان بالغاء عضويته وشفعت له تصريحاته التي تدين الارهاب والوضع الامني المتردي ، لكن حماقته الثانية ليس لها ما يبررها ، فالارهاب بدأ ينحسر والوضع السياسي العراقي مشتبك ومعقد لترميم ما خلفته بعض الاحزاب الطائفية والكردية من دمار وتقسيمات وبخاصة ما يحدث في شمال الوطن من تجاوزات كردية على المدن العراقية والتي باتت المشكلة والعقبة الرئيسة التي تقف امام وحدة الصف العراقي ، ويعرف السيد مثال ان الاحزاب التي تسيطر على الحكومة العراقية تأتمر باوامر من ايران التي تهيمن على مفاصل القرار السياسي داخل الحكومة وتهيمن ايضاً على الاجهزة الامنية والاستخبارتية ، وبمجرد بروز صوت داخل البرلمان او الحكومة يندد بالتدخل الايراني سيكون مصيره ( كاتم الصوت ) ! فكيف له ان يرتكب هذه الحماقة ومن داخل اسرائيل ؟ اعتقد جازماً ان الرجل يلعب في النار عبثاً وسوف تتقلب عليه مواجع كثيرة ليس من الاحزاب المرتبطة مع ايران فحسب انما سيواجه رفضاً شديداً من برلمانيين واحزاب وحتى الشعب العراقي !

وكان من الاجدر به ان يبحث عن اسعد الهاشمي وزير الثقافة السابق الذي هرب من ادانته وحكمه عن جريمة قتل اولاد الآلوسي وثمة جرائم اخرى ، وان العراق الآن وتحديداً في هذه الظروف لا يمكن باي حال من الاحوال ان يقيم علاقات دوبلوماسية مع اسرائيل حتى إذا كانت بعض الدول العربية لها علاقات مع هذه الدولة بشكل علني ، وان كانت الاحزاب الكردية ترتبط بعلاقات ايضاً لكنها سرية ! والسالفين الذكر دولا واحزابا وليست شخصاً واحداً كمثال الآلوسي لا يمثل إلا نفسه ، فالرجل على ما يبدو مسكين لم يتعض وستكون زيارته هذه الى اسرائيل بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير !!



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاغتيالات ، من يقف وراءها ؟!
- كامل شياع وداعاً ايها المثقف النبيل
- لنبكِ على ما جرى وإيانا نسيان ما أنتجته أرواحنا
- المغيبون في سجون الاحزاب الكردية !
- سفرات مسعود البرزاني السرية
- رحيل محمود درويش خسارة كبيرة
- ترحيل نقابة الصحفيين العراقيين الى مثوى الطائفية !
- اسرائيل تنتصر لقتلاها !
- الاكراد في خيارين أحلاهما مّر !!
- 14 تموز الثورة الخالدة في ضمائر العراقيين
- المشجب السافل!
- الى اين تذهب اموال العراق الطائلة ؟
- التصفيات الجسدية للصحفيين العراقيين !
- نص صاف يستذكر عذاباته
- لقاء طالباني - باراك والتبرير الغبي لمكتب الرئيس
- الموصل تحت رحمة الميليشيات !!
- وزير التربية يطلق النار على الطلبة العزل !!
- محاولات تمرير قانون النفط !!
- أسود الرافدين ، أخزيتمونا !
- قناة الفرات ، ومجاهدي خلق ، والدفاع عن ايران !


المزيد.....




- ترامب مشيرًا إلى وجود شار محتمل لـ-تيك توك-: مجموعة من الأثر ...
- شابة تتعرض لهجوم مفاجئ في مياه عكرة نسبيًا على شاطئ بأمريكا. ...
- هذا المطوّر ابتكر تطبيقًا لمكافحة ممارسات ضباط الهجرة والجما ...
- قطاع المتاحف في السودان: خسائر فادحة جراء السرقات والتدمير ا ...
- تكنو
- قادر على رصد الصواريخ فرط صوتية وبالونات التجسس: ما هو رادار ...
- إيران: أكثر من 900 قتيل خلال الحرب وطهران تندد بالسلوك -الهد ...
- إيران تكشف عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية خلال حرب الـ12 يوما ...
- مسح شامل للبشرة لرصد المشاكل وتقديم الحلول
- -لمحاسبة إسرائيل وأمريكا-.. إيران تُطالب بضمانات للعودة إلى ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي الحسيني - مسكين مثال الآلوسي لم يتعض !