أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي الحسيني - المغيبون في سجون الاحزاب الكردية !














المزيد.....

المغيبون في سجون الاحزاب الكردية !


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 2375 - 2008 / 8 / 16 - 04:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ سقوط النظام العراقي عام 2003 تمكن جهاز الامن الكردي ( الاسايش ) التابع للاحزاب الكردية مع ميليشيات البيشمركة من زج آلاف من العرب والاكراد والتركمان والكلدان والايزيديين والشبك وغيرهم داخل سجون اقليمهم ممن لم يقدموا الولاء والطاعة لتلك الاحزاب التي تعتقل كل من يقف امام تطلعات وهيمنة هذه الاحزاب داخل وخارج سيطرة نفوذهم ! ومن المعلوم ان ميليشيات البيشمركة التابعة لمسعود البرزاني وجلال الطالباني ومنذ سنوات خمس مضت تمكنت من تغيير ديموغرافي في العديد من قرى وقصبات المدن العراقية مثل الموصل وديالى وكركوك في محاولة لتوسيع خارطة كردستان في شمال العراق بعد ان اصبحت الساحة السياسية خالية تماماً من ايقاف تلك التجاوزرات وبخاصة داخل الحكومة العراقية التي يخيم عليها صمت القبور كما قلنا سلفاً في العديد من المواضيع الحساسة التي تضرب الشعب العراقي في الصميم !
وبشكل خجول جداً طالبت هذا اليوم بعض الاوساط السياسية والبرلمانية حكومة ما يسمى اقليم كردستان بتطبيق قانون العفو العام لاطلاق سراح المعتقلين من محافظات عراقية أخرى مازالوا رهن الاعتقال في سجون الاسايش ، والمضحك بالامر حقاً ان مصدراً في الحزب الاسلامي التابع لطارق الهاشمي صرح إنه جرى مفاتحة حكومة الاقليم بهذا الشأن ! وقال برلماني عراقي مستقل ان قانون العفو العام الذي صدر من قبل البرلمان العراقي هو ملزم لكل الاطراف ويفترض تطبيقه في الاقليم طالما ان كتلة التحالف الكردستاني صوتت عليه كبقية الكتل النيابية الاخرى ! فيما جاء تصريح وزيرة حقوق الانسان وجدان ميخائيل الذي يقضي بالزام حكومة الاقليم بتطبيق قانون العفو العام قائلة : ان هذا القانون فيدرالي ويجب تطبيقه في انحاء العراق كافة . !
لا اعرف اين كانت وجدان ميخائيل كل هذه الشهور الطويلة عن المعتقلين الذين يرزحون تحت التعذيب والاضطهاد في سجون الاحزاب الكردية او بالاحرى عصابات الحزبيين ! واين اصوات البرلمانيين والحكومة العراقية من هذا الخرق والتجاوز على الانسان العراقي داخل هذه السجون ؟ .
كل المؤشرات في الواقع العراقي ومن مصادر داخل البرلمان تؤكد وجود آلاف من ابناء محافظات ديالى وكركوك ونينوى في سجون هذه العصابات التي بدأ الشارع العراقي يتذمر منها ويحتقن ويصاب بحالة غليان كبيرة قد تنفجر ولا تستطيع الحكومة العراقية ولا القوات الامريكية ان يوقفوا هذا الانفجار بعد ان وصلت قضية كركوك الى طريق مغلق جراء ما تطالب به احزاب البرزاني والطالباني ، فاذا كان قد انبرى طارق الهاشمي قبل شهور ليفرض عودة كتلة التوافق للحكومة مشروطاً باخلاء سبيل السجناء في المعتقلات الامريكية ، وهذه القوات تعتبر كقوات محتلة وتقوم باستمرار باخلاء سبيل السجناء الذين لديها خاصة اولئك الذين لم تثبت عليهم تهم الارهاب ، فكان من الاحرى بالهاشمي ان يطالب العصابات الكردية باخلاء سبيل الابرياء الذين اعتقلوا ليس لاسباب ارهابية انما لاسباب عرقية وقومية ومصادرة اراضيهم ومنازلهم بالقوة !
وبما ان موقف قوى 22 تموز داخل البرلمان العراقي جعل من الاحزاب الكردية ان تتشبث بامريكا وايران والامم المتحدة لحصولها على كركوك وتهديداتهم المستمرة على لسان قادتهم وسياسييهم فعليهم اليوم مسؤولية تاريخية لانقاذ آلاف السجناء المغيبين داخل اقبية سجون البيشمركة والاسايش الكردي ليعودوا الى عوائلهم واحبتهم واراضيهم التي سلبت ، فلو زارت مثلاً النائبة صفية السهيل سجون اربيل والسليمانية ودهوك وتعرفت على اسباب الاعتقال بدلا من زيارة قرى كردستان بصدد القصف التركي ! فعلى هذه القوى ان تطالب الحكومة العراقية الصماء بحقوق هؤلاء باطلاق سراحهم اولا ومن ثم تعويضهم من قبل العصابات الكردية المجرمة التي تمنع دخول كافة العراقيين الى المدن الشمالية إلا بعد الحصول على الفيزا ! والاجراءات الامنية المشددة في الوقت الذي تسرح وتمرح ميليشيات الحزبيين في مدن كركوك ونينوى وديالى والعاصمة بغداد التي اتسعت فيها مقرات هذه الاحزاب واماكن استراحتهم وعلى ضفاف نهر دجلة ، وقد يأتي يوماً من الايام وهو قريب جداً ان نكنس هذه الحثالات من عاصمة السلام بغداد !!



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سفرات مسعود البرزاني السرية
- رحيل محمود درويش خسارة كبيرة
- ترحيل نقابة الصحفيين العراقيين الى مثوى الطائفية !
- اسرائيل تنتصر لقتلاها !
- الاكراد في خيارين أحلاهما مّر !!
- 14 تموز الثورة الخالدة في ضمائر العراقيين
- المشجب السافل!
- الى اين تذهب اموال العراق الطائلة ؟
- التصفيات الجسدية للصحفيين العراقيين !
- نص صاف يستذكر عذاباته
- لقاء طالباني - باراك والتبرير الغبي لمكتب الرئيس
- الموصل تحت رحمة الميليشيات !!
- وزير التربية يطلق النار على الطلبة العزل !!
- محاولات تمرير قانون النفط !!
- أسود الرافدين ، أخزيتمونا !
- قناة الفرات ، ومجاهدي خلق ، والدفاع عن ايران !
- القتلة ، فاصل ونعود !
- جابر الجابري الوكيل الادرد
- زيباري والاتفاقية الامريكية
- رثاء متأخر


المزيد.....




- الأردن.. 36 حالة بين وفاة وإصابة في حادثة -التسمم الكحولي- و ...
- إيلون ماسك يطرق أبواب لبنان: هل تشكّل -ستارلينك- حلاً رقمياً ...
- القضاء البريطاني يرفض طلب منظمة غير حكومية وقف تصدير معدات ع ...
- باريس تبدي -أسفها الشديد- بعد الحكم على صحفي فرنسي بالسجن سب ...
- خامنئي وحقبة ما بعد الحرب.. كيف سيتعامل المرشد الإيراني مع ت ...
- إسرائيليون يعتدون على قاعدة عسكرية ومركز لقوات الأمن في الضف ...
- تحقيق استقصائي لرويترز.. كيف حصلت مجازر الساحل السوري وما دو ...
- -نراقب بدقة- - قلق ألماني لسقوط قتلى يوميا أثناء توزيع المسا ...
- إيران: الأضرار البيئية الناجمة عن الحرب لا تزال غير واضحة ال ...
- بعد -الأسد الصاعد-.. إيران أمام مراجعة شاملة لعقيدتها العسكر ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي الحسيني - المغيبون في سجون الاحزاب الكردية !