أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - رسالة محمود عباس الى نتنياهو















المزيد.....

رسالة محمود عباس الى نتنياهو


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 18 - 22:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


رسالة محمود عباس الى نتنياهو
اين رسالة الشعب الفلسطيني؟
كل مرة تنازلات جديدة ومع ذلك يصفق المصفقون!

تضمنت رسالة فخامة الرئيس محمود عباس المنتخب في انتخابات نزيهة وديموقراطية ,تضمنت اربع اشتراطات للعودة للمفاوضات بين ممثلي السلطة الفلسطينية وممثلي السلطة الاسرائيلية وهي كما اوردتها وكالة معا وثيقة الصلة حيث ان" الوفد الفلسطيني برئاسة عريقات وعضوية رئيس المخابرات ماجد فرج سلما نتنياهو رسالة من الرئيس محمود عباس" .

"ووفقا للمصادر الاسرائيلية تضمنت رسالة الرئيس الفلسطيني اربعة بنود اساسية تشكل مقدمة لاستئناف اية مفاوضات هي : الاعتراف بحدود 67 ، تجميد البناء في المستوطنات ، اطلاق سراح الاسرى وعلى وجه الخصوص 120 اسيرا اعتقلوا قبل توقيع اتفاقيات اوسلو ، والعودة للوضع
الذي كان سائدا قبل اندلاع الانتفاضة الثانية.
" ووفقا لمصادر فلسطينية اوردت جريدة القدس ان الرسالة تضمنت" مطالبة الحكومة الإسرائيلية بالقبول بمبدأ الدولتين على حدود عام 1967 مع "تبادل طفيف للأراضي بالقيمة والمثل" وتجميد الاستيطان والإفراج عن الأسرى ، خصوصا الذين اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو عام 1993 .

واكدت ذات المصادر ان الرسالة تركز على مطالبة نتنياهو بإلغاء كافة القرارات العسكرية التي اتخذتها الحكومات الإسرائيلية منذ عام 2000 ، واحترام الاتفاقات الموقعة ، لاسيما المتعلقة منها بصلاحيات السلطة.

وتؤكد الرسالة أنه لا يجوز أن يبقى الالتزام بالاتفاقات الموقعة والالتزامات الدولية قائما من قبل الطرف الفلسطيني فقط ، فيما ترفض إسرائيل حتى الاعتراف بالتزاماتها.

وقالت المصادر أن الرئيس محمود عباس اكد في الرسالة أن السلطة الفلسطينية فقدت مبرر وجودها بسبب مصادرة إسرائيل ولايتها في المجالات السياسية والاقتصادية والجغرافية والأمنية ، مشيرة الى ان الرئيس عباس حذر من أن السلطة لن تستطيع الوفاء بالتزاماتها إذا ما استمر هذا الوضع ، لكنه لا يهدد بحلها (السلطة)."
وهذا مقتطف من الرسالة التي نشرتهاجريدة فلسطين بتاريخ 15|4|2012 أي قبل تسليمها :
" وحتى نضمن نجاح عملية السلام نتوجه لسيادتكم بالمطالب التالية:
1-قبول الحكومة الإسرائيلية بمبدأ الدولتين على حدود 1967، مع تبادل طفيف للأراضي بالقيمة والمثل.
2-وقف كافة النشاطات الاستيطانية وبما يشمل (القدس الشرقية).
3-الإفراج عن المعتقلين وخاصة هؤلاء الذين اعتقلوا قبل عام 1994.
4-إلغاء كافة القرارات التي اتخذتها الحكومات الإسرائيلية مُنذ عام 2000، واحترام الاتفاقات الموقعة."
ان الرسالة تشرح نفسها :فمن فم رئيس السلطة وأكبر مهندسي اتفاقات أوسلو من الجانب الفلسطيني يرد بنفسه على كل الادعاءات التي وزعت عام 1994 وما تلاه عن الحكمة من قبول الاتفاقات على انها مقدمة ضرورية لإنهاء الاحتلال وهي المدماك الاساسي في السيادة الفلسطسنية على الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 م حيث تقول الرسالة ان "السلطة فقدت مبرر وجودها بسبب مصادرة اسرائيل ولايتها في المجالات السياسية والاقتصادية والجغرافية والامنية .."فماذا تبقى لها من ولاية اذن؟.
ولكن هذا ليس بالأمر الجديد حاليا ذلك ان كل محلل تتبع سير المفاوضات وقرأ الاتفاقات التي وقعها الاخ محمود عباس مع اسرائيل باسم منظمة التحرير الفلسطينية كان يدرك ان الاتفاقات هي املاءات اسرائيلية وكل اشتراطاتها مجحفة وتنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني وهي مدبجة لصالح اسرائيل كما انها لم تكن تشكل مقدمة حقيقية" لأقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعامتها القدس وتقرير المصير وعودة اللاجئين الى مدنهم وقراهم "كما نصت ثوابت منظمة التحرير الفلسطينية في وثائقها بعد عام 1974م(كانت قبل هذا التاريخ تؤكد على تحرير كل فلسطين بحدودها الانتدابية).
الذي يهم الآن ان الرسالة طالبت حكومة اسرائيل باربع "التزامات"قبلاستئناف المفاوضات مرة ثانية:
الالتزام الاول كما ورد نصا:
1"-قبول الحكومة الإسرائيلية بمبدأ الدولتين على حدود 1967، مع تبادل طفيف للأراضي بالقيمة والمثل."
ان وضع هذا الشرط هو ضرورة على اية حال ,مع ان ابو مازن نفى وجود شروط ,ولكن بعد ثمانية عشر عاما من توقيع اتفاقات اوسلو ,لا زالت اسرائيل مطالبة بالاعتراف بشعب فلسطين وحقه في دولة على اراضي الضفة والقطاع ,ولا زالت اسرائيل لا ترى نفسها دولة محتلة,وهي كانت كذلك من البداية .وعليه نسأل :ما هي الاسس التي كان يجري التفاوض حولها ان كان هذا" الالتزام" غائبا؟ولماذا لم يكن مثل هذا الالتزام موجودا ويشكل موجها ودليلا لكل مراحل التفاوض السابقة؟
كما ان القبول بمبدأ التبادل قد يكون بابا واسعا لاستثناء جزء من الاراضي في حدود 1967 مع ان الورقة تن على تبادل بالمثل.
الالتزام الثاني:
2-وقف كافة النشاطات الاستيطانية وبما يشمل (القدس الشرقية)."
من المعلوم ان غياب الالتزام الاول ,جعل عامل الزمن وكل تأخير في الانسحاب هو سلاح بيد الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة حيث استغل بكثافة لتنفيذ السياسات الاستيطانية كما هي مصلحة البرنامج الصهيوني من بدايته والذي كان جوهره" الاستيلاء على الاراضي الفلسطينية واقامة المستوطنات وجلب المستوطنين من الخارج وتعظيم القوة العسكرية
لإسرائيل."وهذه المرة من المعلوم ان اسرائيل استولت على مساحات من اراضي الضفة بعد اتفاقات اوسلو اكبر بمرتين من جميع الاراضي التي استولت عليها قبله ووسعت الاستيطان واقامت بؤر استيطانية جديدة وكان اتفاقات اوسلو وما تلاها لا تؤثر على سياسة الاحتلال في هذا الميدان.مع العلم ان حكومات اسرائيل تؤكد على مركزية مسألة القدس ووحدة القدس كعاصمة لدولة اسرائيل.
اما الالتزام الثالث:

3-الإفراج عن المعتقلين وخاصة هؤلاء الذين اعتقلوا قبل عام 1994.ان المطالبة بالافراج عن المعتقلين والتي يجب ان تكون تحصيل حاصل ,تأتي هنا كعملية تزييت لعجلة المفاوضات التي من المتوقع ان تستأنف ,وهي على اهميتها لا ترقى الى جوهلر المطالب الوطنية المتعلقة بتحرير الأرض وانسحاب إسرائيل عنها .
من الطبيعي أن يتم الإفراج عن المعتقلين في حال جلاء الاحتلال ,مع ان المطالبة هنا تؤشر بشكل حصري على معتقلي قبل 1994م.
الالتزام الرابع :وهو على ما يبدو الأكثر أهمية في المطالب التي قدمت على أنها لا ترقى إلى مستوى الشروط المسبقة:
"4 -إلغاء كافة القرارات التي اتخذتها الحكومات الإسرائيلية مُنذ عام 2000، واحترام الاتفاقات الموقعة."
هذا مربط الفرس وهو خيار يوضع أمام حكومة إسرائيل :إما أنها تريد السلطة كما كانت قبل عام 2000 م ويكون مناطق الف وبا وجيم, أم أن السلطة تفكر بحل نفسها ولا أقول تتخذ قرارا بحل نفسها .
إن محمود عباس في رسالته يذكر بصراحة" أن حكومة (إسرائيل) وقفت مُنذ بداية الانقسام موقف المؤيد لهذا الانقسام." وبالتالي معارض للعودة عنه .و كما ذكرت في عدة مقالات سابقة فان إسرائيل هي العقبة الأكبر أمام العودة عن الانقسام ولن تقبل بالعودة عنه دون ان يلتزم محمود عباس وهنية بكل اشتراطات إسرائيل الأمنية.
ويؤكد عباس في رسالته" ما عدا ذلك نستمر في تنفيذ كل ما علينا من التزامات، بما في ذلك تفعيل اللجنة الثلاثية ضد التحريض" أي انه مهما كانت الإجابة على رسالتنا فاننا ملتزمون باستمرار العمل ضد التحريض بما في ذلك تفعيل اللجنة الثلاثية المشكلة من امريكا واسرائيل والسلطة الفلسطينية وكل ما يتعلق بالجانب الامني والتنسيق ألامني .
وإذا فشلت المفاوضات كما نقلت معا ريف في 13|شباط|2012 يقول عباس"فان القيادة الفلسطينية سوف تستمر في دفع الإجراء في الأمم المتحدة وهو الإجراء الذي بادرت به السلطة في شهر ايلول 2011للوول الى اعتراف بالدولة الفلسطينية "
ولكنه يؤكد في ختام الرسالة في حال عدم التزام إسرائيل بهذه الالتزامات" ومن دون التزام الحكومة الإسرائيلية بالالتزامات المشار إليها أعلاه، سوف نسعى للتطبيق الكامل والشامل للقانون الدولي حول صلاحيات ومسؤوليات سلطة الاحتلال (إسرائيل) في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، إذ لا يمكن أن يبقى الالتزام بالاتفاقات الموقعة والالتزامات الدولية قائماً من طرف السلطة الفلسطينية التي سحبت منها معظم سُلطاتها الرئيسية، في حين ترفض (إسرائيل) حتى الاعتراف بالتزاماتها، فالسلطة الفلسطينية لم تعد كما اتفق عليه. وهذا لا يمكن أن يستمر."




#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الاسير الفلسطيني معاني وقيم
- يوم الشهداء يوم المجابهة
- لا تأخذوه
- الحكم من تحت الخمار وتصنيفات النساء
- سرعان ما اصبح الربيع العربي خريفا
- الزيارة الثالثة ..الاخ سلام فياض
- يوم الارض يتطلع غاضبا
- خواطر قرية نحالين
- من خطبة لشيخ السلطان حمد القاها في جمعة الاحد
- السؤال الثاني
- ام فلسطينية
- هو ابني
- تعليق على الفتاوي بضرب سوريا
- ملاحظات على تصريح الزهار لمعا
- من صور النكبة
- لن تبقي مغصوبة
- خالي عبد القادر يعود من جديد
- عزيزي غازي الصوراني
- الشعب يريد انهاء الانقسام
- تعليق على تصريحات اسماعيل هنية


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - رسالة محمود عباس الى نتنياهو